لبنان ٢٤:
2025-06-03@18:28:47 GMT

إلى أين يريد أن يصل قاليباف بـ عاطفته تجاه لبنان؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

إلى أين يريد أن يصل قاليباف بـ عاطفته تجاه لبنان؟

قد يبدو لبعض الذين يحلو لهم التنظير على اللبنانيين من بعيد ألا ينسوا تذكيرهم بأن ما يتعرّضون له من مجازر متنقلة على أيدي أحفاد الذين ساهموا في قتل أطفال بيت لحم قبل 2024 سنة من الآن لا يُقاس بما يمكن أن ينزل بهم من مصائب نتيجة بعض المواقف، التي تتوالى فصولًا من قِبل بعض الذين لا يوفرون أي فرصة ليقولوا للبنانيين بأنهم لا يزالون قصّارًا ويحتاجون دائمًا إلى من يقرّر عنهم، ويمسك بأيديهم ليدّلهم على الطريق أو لاجتيازها بأمان خوفًا من أن تدهسهم سيارة يقودها مجنون.

وقد يكون من بين دوافع هذا البعض في التمادي بالتصرّف مع اللبنانيين على اعتبارهم "غنمًا" من السهل اقتيادهم إلى حيث لا يريدون دافع رئيسي وهو أن اللبنانيين غير قادرين على انتخاب رئيس لجمهوريتهم بعد سنتين تقريبًا على انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، فضلًا عن مسائل كثيرة تباعد بينهم، وقد يكون اختلاف وجهات النظر بين المكونات اللبنانية بالنسبة إلى الأسباب التي أدّت إلى هذه الحرب الشعواء التي تُشنّ عليهم بأبشع صورها من بين الدوافع المباشرة لاستمرار هذا البعض في التطلع إلى جميع اللبنانيين من فوق، ومحاولة الاملاء عليهم ما يمكن أن يقبلوا به أيًّا تكن الظروف ومهما تعدّدت المسببات. فأهل البيت أدرى بما فيه، وهم يستطيعون أن يحّلوا خلافاتهم بأنفسهم من دون أن يسمح لنفسه أيٍ كان بالتعامل معهم على أنهم لم يبلغوا بعد سنّ الرشد.
بالطبع عندما نتحدّث عن بعض الذين لا يتركون فرصة إلا ويحشرون أنوفهم في ما لا علاقة لهم به لا نقصد الأخوة العرب، وبالأخص منهم أهل الخليج، الذين لم يتوانوا ولا مرّة كان فيها اللبنانيون في حاجة إلى مساعدتهم للخروج من أزماتهم الشديدة التعقيد إلا ومدّوا لهم يد العون والمساعدة. وقد لا يكون مؤتمرا الطائف أو الدوحة الوحيدين من بين المبادرات العربية الكثيرة في التخفيف عمّا عانوه في الماضي وما يعانونه اليوم.
أمّا المقصود بالمباشر فهو تحديدًا رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي لم يكتفِ بأن كلف نفسه عناء التفاوض مع فرنسا نيابة عن لبنان، بل ذهب هذه المرة إلى أبعد من البعيد عندما قال إنّ "الركيزة الأساسية للشعب اللبناني هي إيران وقائدها المرشد علي خامنئي". وهذا الكلام الجديد الذي طفا على سطح العلاقات اللبنانية – الإيرانية هو كلام قديم، ولكنه لم يكن يُقال بهذه الحدّية وبتلك الوقاحة، التي جعلت من لبنان بأسره وليس الجنوب فقط، تابعاً للجمهورية الإسلامية ومرشدها. وهذا الكلام المؤذي لم يكن ليقال لو كان السيد حسن نصرالله لا يزال على قيد الحياة، ولو لم تمتد إليه يد الغدر...
عندما تولّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الردّ على قاليباف يوم الجمعة الماضي سارعت الدوائر الرسمية الإيرانية إلى نفي ما ورد في مجلة "لوفيغارو"، معتبرة أن الحديث قد حُرّف. فأعتبر لبنان الرسمي هذا التوضيح بمثابة اعتذار، ولو غير مباشر. ولكن أن يتمادى السيد قاليباف في تحدّي اللبنانيين بهذا الشكل، الذي أقّل ما يمكن أن يُقال عنه هو أنه في منتهى الوقاحة. ولم يكتفِ رئيس الحكومة بهذا الموقف العلني، الذي وصفه كثيرون بأنه "سيادي" بامتياز، بل زاد عليه موقف آخر عندما قال إنه أبلغ القيادات الإيرانية بأن "يخففوا العاطفة تجاه لبنان"، كما راجع حوار قاليباف بنفسه وأبلغ اعتراضه "والرسالة وصلت".
فعلى السيد قاليباف أن يفهم أن لبنان ليس طائرة ليقودها بنفسه كما فعل عندما قاد الطائرة، التي أتت به إلى لبنان في آخر زيارة له، وأن لبنان ليس ولاية إيرانية، إذ لا يزال حتى اشعار آخر بلدًا سيدًا بكل ما لكلمة سيادة من مفاهيم لا يمكن أن يختلف على تفسيراتها اثنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یمکن أن ی

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والدولية لدفع حكومة بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) نحو إبرام صفقة لوقف إطلاق النار، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في ظل اتساع الفجوة بين الطروحات المقدمة من الطرفين.

وحذّر محللون من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يواجه خيارين لا ثالث لهما، إما المضي في الحرب من دون أفق زمني واضح، أو الدخول في اتفاق يعيد الأسرى المحتجزين، مؤكدين أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب من أجل هذه الغاية.

وقال خبير السياسات والإستراتيجية في جامعة رايخمان الدكتور شاي هار تسفي للقناة 13 الإسرائيلية إن عدد الاسرى الإسرائيليين في غزة يبلغ 58 شخصا، محذّرا من أن إسرائيل لا تملك ترف الانتظار لشهور إضافية، لأن ذلك لن يغير موقف حماس.

وأضاف هار تسفي أن "استعادة الأسرى يجب أن تكون أولوية قصوى"، واصفا ذلك بأنه "واجب إنساني وقومي وأخلاقي"، مشددا على ضرورة التوصل إلى صفقة شاملة عاجلة من دون تأخير.

من جانبه، اعتبر المدرب السابق في جهاز الشاباك دفير كاريف، في مقابلة مع القناة ذاتها، أن الحكومة الإسرائيلية تقف أمام مفترق طرق، قائلا: "إما أن نستعيد المخطوفين أو نحافظ على الحكومة، وعلى نتنياهو أن يقرر".

إعلان معركة بلا نهاية

وتابع كاريف متسائلا "هل تريد يا نتنياهو انتصارا مطلقا وجميلا أم أنك تفضل البقاء في هذه المعركة إلى ما لا نهاية؟"، واستحضر المناسبة الدينية وقال: "نحن في عيد الأسابيع، عيد الوحدة، والشعب موحد بنسبة 80% على ضرورة إنهاء الحرب واستعادة المخطوفين".

وفي السياق ذاته، كشفت القناة 11 الإسرائيلية عن تطورات في الاتصالات السياسية، حيث نقل رئيس قسم الشؤون العربية في القناة روعي كايس أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى قيادة حماس في الدوحة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشار كايس إلى أن اللقاء جرى في إطار "محاولة لجسر الفجوة" بين المقترح الإسرائيلي الذي قدمه الوسيط ستيف ويتكوف، ورد حماس الذي وصفه بـ"المليء بالملاحظات"، مؤكدا أن الحركة الفلسطينية أبدت استعدادا للدخول في مفاوضات غير مباشرة فورية لتقريب وجهات النظر.

ورغم هذا، تساءل كايس عما إذا كان هذا التقدم كافيا لحدوث اختراق حقيقي في المفاوضات، مشيرا إلى استمرار التباعد بين مواقف الطرفين رغم الضغوط المتزايدة على حماس وإسرائيل معا.

وأعاد كاريف، في تصريح لاحق للقناة 13، تسليط الضوء على أهمية التوقيت في اتخاذ القرار، موضحا أن تاريخ 16 يونيو/حزيران يحمل رمزية خاصة، إذ يُعقد في ذلك اليوم حفل زفاف نجل نتنياهو، أفنير، وهو حدث لا يرغب رئيس الحكومة في تشويهه بأي تطور أمني سلبي.

زفاف نجل نتنياهو

وأوضح أن إمكانية استهداف الحوثيين للحدث لا تزال قائمة، قائلا إن "إسرائيل لا تحتمل صور سقوط صاروخ في أثناء الحفل، حيث ينبطح مئات الحضور على الأرض، بينما نتنياهو يستقبل التهاني".

وأشار كاريف إلى عامل آخر يتمثل في الحسابات السياسية الأميركية، إذ قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى بشدة للحصول على جائزة نوبل للسلام، التي تُمنح مطلع أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يدفعه إلى تشجيع التوصل إلى صفقة تمتد لـ60 يوما.

إعلان

وذكر أن "صفقة من هذا النوع تنتهي منتصف أغسطس/آب، وهو ما يمنح ترامب فرصة طرحها كإنجاز سياسي يعزز ترشيحه للجائزة"، مضيفا أن "الدفع باتجاه التهدئة في غزة قد يرتبط أيضا بمساعيه للتوصل لاتفاق مع إيران في الإطار ذاته".

وفي تفاعل ضمني مع هذه القراءة، قال مذيع القناة 13 لكاريف بعد عرض تسلسله الزمني والتقديرات المرتبطة به: "لقد أقنعتني.. أنا أتقبل ذلك"، في إشارة إلى ترابط المعطيات وتلاقي المصالح السياسية والشخصية التي قد تحرّك عجلة المفاوضات.

وختم كاريف بالقول إن الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة -وتحديدا حتى 16 يونيو/حزيران- تمثل نافذة زمنية حرجة لكلا الطرفين، مشيرا إلى أن لدى ترامب ونتنياهو دوافع واضحة لتسريع إنجاز الصفقة، كلٌّ لأسبابه الخاصة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يستقبل ولي عهد أم القيوين ويبحثان عددا من الموضوعات التي تتعلق بشؤون المواطن والوطن
  • هل يريد العرب وقف الحرب حقا؟
  • العيدروس يهنئ قاليباف بإعادة انتخابه رئيسًا لمجلس الشورى الإيراني
  • إعلام عبري: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • جمانة صدّي شعيا أول امرأة تترأس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين
  • ينال صلح: حماية لبنان لا تكون بانتظار الخارج
  • فضل الله: الحكومة عاجلت اللبنانيين بضريبة بدل معالجة أزماتهم
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • سليمان يستذكر كرامي: سيبقى في ذاكرة اللبنانيين