الجبهة السورية.. إستراتيجيات وأسرار
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
لا يمكنني التقليل من الدور السوري في محور المقاومة بالرغم من الظروف التي تمر بها سوريا..
لا أستطيع كذلك التقليل من أدوار روسيا وإيران في دعم سوريا وكان لـ “حزب الله” الدور الحاسم في مواجهة “الدواعش” بسوريا..
ومع ذلك فإنني في ظل متابعة هذا الدعم الكبير واللامحدود للكيان الصهيوني من أمريكا والغرب عموماً فذلك يدفعني للتفكير في الجبهة السورية التي لو وجدت دعماً وداعمين لتأهيلها وإعادة فتحها لتغيرت كل المسارات وكل الموازين في المنطقة.
شعار الحرب الوجودية الذي ترفعه إسرائيل هو حقيقة واستحقاق لأطراف كثيرة في هذا العالم أكثر وأحق من إسرائيل..
المقاومة ومحور المقاومة بما في ذلك إيران وصولاً حتى إلى الصين وروسيا تخوض حروباً وجودية ضد الاستعمار القديم الجديد الذي يريد إعادة تركيعها بل واستعبادها لو كان ذلك بمقدوره..
في قراءتي وتقديري هو أن روسيا وإيران وإلى جانبهما الصين بمقدورهم إعادة تأهيل الجبهة السورية لتُفتح في وجه العربدة والإبادة الجماعية للكيان الإسرائيلي وكل ذلك لا يقارن، بل ولا يمثل شيئاً يذكر بحقيقة ما تمده أمريكا والغرب لإسرائيل بما جعلها ليس فقط فوق القوانين الدولية بل فوق الأمم المتحدة التي لا تفتأ في ممارسة إهانتها والازدراء منها..
دعوني أقر وأعترف أنني تجاه مسألة كهذه لا أفهم سياسة، فهل المشكلة مشكلة شخصي في عدم فهم السياسة كغباء أو متراكم غباء؟..
إنني من عدم الفهم للسياسة أرى أن فتح الجبهة السورية هو ما يخدم استراتيجيات ومصالح إيران وروسيا والصين أكثر منها لصالح سوريا أو محور المقاومة..
إسرائيل هي نقطة الضعف للاستعمار القديم الجديد وهي الأصبع التي يمكن من خلالها ليّ أذرع أمريكا وأوروبا كاستعمار، بل إن انتصار العالم على الاستعمار مرتبط بالمنطقة ويمثل هذه المحورية للدور السوري في إطار الاصطفاف العالمي المتطلع لعالم أكثر عدالة ولتعددية قطبية..
إذاً، أمريكا والغرب يمارسون المباشرة في جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ولتدمير المنطقة وشعوبها، فالجبهة السورية لا تحتاج إلا لدعم نوعي تسليحي لتفتح، فهل مثل هذا مستحيل بسبب السياسة التي لا أفهمها افتراضاً؟..
لا أستطيع مواصلة الكتابة، حتى لا أدخل محذوراٌ ومحظوراً لا أعيه ولا أفهمه، وأمام هذه الاستحالة السياسية أو المسيسة فيكفيني هذا الاعتراف الواضح المباشر بغبائي أو عجزي عن ما يتصل بهذه المحورية؛ وإذا كانوا في قريتنا قالوا “إرحم كلاً في طبعه”، فمن باب أولى القول “إرحم كلاً في عقله”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رسالة ماجستير توصي الدعاة بدراسة المعاجم لفهم معاني وأسرار القرآن الكريم
ناقش قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا رسالة ماجستير بعنوان"الأقوال التفسيرية في المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم للأستاذ الدكتور محمد حسن جبل" من أول سورة الأنعام إلى آخر سورة التوبة ( دراسة وصفية)والمقدمة من الباحث محمد عبد الله عبدربه ناروز واعظ بمنطقة وعظ الشرقية.
وتكونت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة من الدكتور محمد عطا أحمد يوسف، أستاذ الدراسات الإسلامية بقسم اللغة العربية بالكلية"رئيسًا، الدكتور مجدى محمد حسين، أستاذ العلوم اللغوية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية "عضوًا خارجيًا، ولدكتور صبحى إبراهيم الفقي، أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بالكلية"عضوًا ومشرفًا، الدكتورة أماني كمال غريب، أستاذ الدراسات الإسلامية بقسم اللغة العربية بالكلية " مشرفًا وعضوًا.
وتأتى أهمية الرسالة في التعرف على الكثير من أسرار اللغة العربية التي هي مصدر أصيل من مصادر التفسير، وإبراز مكانة كتاب ( المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم ) ليس في مجال اللغة العربية فحسب بل في مجال القرآن الكريم لما اشتمل عليه واحتواه من الكثير من الأقوال التفسيرية وغيرها مما يدل على اهتمام المؤلف بالقرآن الكريم وعنايته بأقوال أهل اللغة والتفسير نظرًا لمكانته العلمية العظيمة وتمكنه من اللغة، وحاجة الباحثين الملحة لدراسة المعاجم مما يكون لديهم معرفة واسعة بمعاني اللغة العربية ويعينهم على فهم كتاب الله عز وجل، والمعجم الاشتقاقي للدكتور محمد حسن، لابد وأن يكون له الاهتمام والعناية والدراسة لأنه معجم تخصص في دراسة ألفاظ القرآن الكريم.
تتجلى أهمية الدراسة في أن دراسة المعاجم من العوامل الأساسية في فهم وتفسير القرآن الكريم، حيث أن لغة القرآن الكريم لغة مباشرة من عند الله تعالى، ولهذا يوجد فيها الكثير من المعاني والألفاظ والإيحاءات التي يجب على المفسر أن يفهمها بشكل صحيح، من خلال التحليل الدقيق، وفهم النمط اللغوي المستخدم في القرآن الكريم.
تعرضت الرسالة لكتاب (معجم اشتقاقي مؤصل لمعاني ألفاظ القرآن الكريم) الذي يعد من أجود الأعمال التي قدمت خدمة لمفردات القرآن الكريم حتى اليوم، فقد اشتمل بيان المعنى المحوري العام لكل من التراكيب (المواد اللغوية) القرآنية وفصولها المعجمية، حيث تعرض لنحو 2300 تركيب، منها نحو 1700 هي التراكيب التي بنيت منها ألفاظ القرآن الكريم، وتفسير كل من ألفاظ القرآن الكريم في سياقاتها القرآنية تفسيرًا موثقًا من معاجم اللغة وتفاسير القرآن الكريم المشهورة، وبيان اشتقاق كل من ألفاظ تلك التراكيب: قرآنية أو لغوية غير قرآنية.
والمقصود الذي قصده المؤلف بإخراجه على هذه الصورة الاشتقاقية هو تقديم تفسير لمفردات القرآن الكريم موثق مؤصل لأن الاشتقاق هو أكمل الطرق في تعريف مدلولات الألفاظ، وذلك حسمًا للتردد الذي يقع فيه دارس تفسير القرآن الكريم أو الباحث في مفرداته عندما يواجه بأن هناك أقوالًا كثيرة في بيان معنى المفردة القرآنية.
وتهدف الرسالة لجمع الأقوال التفسيرية التي اشتمل عليها المعجم في كتاب مستقل، ودراسة هذه الأقوال التفسيرية دراسة تحليلية مقارنة، واشتملت خطة البحث على التعريف بالعلامة الدكتور محمد حسن جبل وبكتابه المعجم الاشتقاقي ودراسة الأقوال التفسيرية في سورة الأنعام والأعراف وسورة الأنفال إلى آخر سورة التوبة.
وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية بتقدير ممتاز.
حضر المناقشة لفيف من علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.