الجيش السوداني يبسط سيطرته على الدندر بعد معارك ضاريه مع الدعم
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
بسط الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، سيطرته على مدينة الدندر التابعة لولاية سنار جنوب شرقي السودان، بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع.
وذكر الموقع الإلكتروني "سودان تريبيون"، مساء اليوم الأربعاء، أن الجيش السوادني وحلفاءه بسطوا سيطرتهم على مدينة الدندر، بعد معارك قوية مع قوات الدعم السريع، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع والمسيرات الانتحارية تحت غطاء جوي من الطيران الحربي.
وكان الجيش بدأ، يوم الجمعة الماضية، بدعم واسع من قوات الحركات المسلحة وعناصر المقاومة الشعبية وجهاز المخابرات العامة بالقيام بخوض معارك ضارية مع قوات الدعم السريع على مشارف مدينة الدندر التابعة لولاية سنار جنوب شرقي السودان، في واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني منذ 26 سبتمبر الماضي.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية، أن "الجيش تمكن من استرداد مدينة الدندر من قوات الدعم السريع عبر القوة العسكرية".
حكومة محلية من أبناء المدينةويشار إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الدندر في أوائل يوليو الماضي بعد معارك عنيفة مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، وقامت بعد ذلك بتشكيل حكومة محلية من أبناء المدينة.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني- قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش السوداني مدينة الدندر معارك ضارية السودان قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع الجیش السودانی مدینة الدندر بعد معارک
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى في قصف لمسيرات الدعم السريع على مراكز إيواء بالفاشر
دعت التنسيقية المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لحماية المدنيين ووقف القصف المتواصل، مؤكدةً أنّ “صمت العالم يشجع على استمرار الجرائم”..
التغيير: الخرطوم
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إنّ مسيّرات تابعة لقوات الدعم السريع نفّذت، يومي الجمعة والسبت، هجمات على مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية بمدينة الفاشر، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار سن، واحتراق عدد من الضحايا داخل كرفانات الإيواء.
وأكدت التنسيقية في بيان السبت أن “القصف استهدف المدنيين العزّل بشكل مباشر، وتسبّب في انهيار مبانٍ واحتجاز جثث تحت الأنقاض”.
وأشارت إلى أنّ “الهجوم جرى بمسيّرات استراتيجية وبأسلوب انتقامي متعمّد من قبل قوات الدعم السريع، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى داخل الأحياء السكنية نتيجة التدوين والقصف الجوي المتكرر”.
وأضاف البيان أنّ الوضع في المدينة “فاق حدّ الكارثة الإنسانية، وبات أقرب إلى الإبادة الجماعية”، مشيرًا إلى أنّ سكان الفاشر “يموتون يوميًا إما بالقصف أو الجوع أو المرض”، وأن المدينة “تفقد أكثر من ثلاثين روحًا بريئة يوميًا”.
ودعت التنسيقية المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لحماية المدنيين ووقف القصف المتواصل، مؤكدةً أنّ “صمت العالم يشجع على استمرار الجرائم”.
وتحاصر قوات الدعم السريع عاصمة ولاية شمال دارفور، مدينة الفاشر، منذ مايو 2024، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، وتفاقم معاناة السكان المدنيين في ظل استمرار القتال داخل الأحياء السكنية.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في دمار واسع ونزوح الملايين، وتحوّلت مدينة الفاشر –عاصمة شمال دارفور– إلى ساحة قتال مستمرّ، حيث تُحاصرها قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي وسط تدهور حاد في الوضع الإنساني ونقصٍ حاد في الغذاء والدواء.
الوسومإنهاء حصار الفاشر الفاشر حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين مسيرات الدعم السريع