دمشق- رويترز

قالت وزارة الدفاع السورية إن إسرائيل نفذت ضربات على العاصمة دمشق وعلى موقع عسكري قرب حمص غرب البلاد اليوم الخميس في وقت يواصل فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة في المنطقة للدفع من أجل وقف القتال.

وأضافت الوزارة -في بيان- أن الضربات الإسرائيلية استهدفت حي كفر سوسة بوسط دمشق وموقعا عسكريا في ريف حمص مما أسفر عن استشهاد جندي وإصابة سبعة أشخاص.

وقالت الوزارة إن الضربات أحدثت "أضرارا مادية" دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن دوي انفجارات سمع في دمشق بعد أن ضربت إسرائيل بناية سكنية في كفر سوسة.

ولا تعلق إسرائيل عادة على تقارير محددة بشأن تنفيذ ضربات على سوريا.

وتنفذ إسرائيل ضربات على ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات لكنها كثفت الغارات منذ هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتي بدأت بعدها الحرب في قطاع غزة.

ودكت ضربات إسرائيلية أمس الأربعاء الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وقالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها أطلقت صواريخ دقيقة التوجيه للمرة الأولى على أهداف إسرائيلية.

وأطلقت الغارات على الضاحية أعمدة كثيفة من النيران في السماء خلال الليل واحدة تلو الأخرى، بعد وقت قصير من إصدار المتحدث العسكري الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء المنطقة.

وذكرت قناة الميادين الموالية لإيران أن ضربة أخرى دون إنذار مسبق أصابت مكتبها قرب المنطقة مضيفة أن المكتب فارغ منذ اندلاع الصراع. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا قتل وأصيب خمسة بينهم طفل.

وحدد الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء ستة فلسطينيين من مراسلي شبكة الجزيرة في قطاع غزة وقال إنهم أعضاء أيضا في حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي وهو ما رفضته القناة القطرية ووصفته بأنه محاولة لإسكات الصحفيين.

وقال برنامج الشرق الأوسط التابع للجنة حماية الصحفيين على منصة إكس إن تلك الاتهامات تصل إلى حد تشويه سمعة الصحفيين الفلسطينيين "بوصمهم بالإرهاب دون دليل".

وقال حزب الله -في بيان- في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء إنه كثف هجماته على إسرائيل باستخدام "صواريخ دقيقة" للمرة الأولى مضيفا أنه أطلق أيضا أنواعا جديدة من الطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية وذلك دون أن يقدم تفاصيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد أربعة مقذوفات أطلقت من لبنان مشيرا إلى أنه اعترض اثنين منها وسقط اثنان في المنطقة.

وقال الجيش اللبناني في بيان اليوم الخميس إن ثلاثة من جنوده، بينهم ضابط، قتلوا في غارة إسرائيلية أثناء قيامهم بإجلاء جرحى في خراج قرية ياطر في بنت جبيل في جنوب لبنان.

ويأتي التبادل الكثيف للنيران في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بمحاولة أخيرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني التي قد تغير ملامح السياسة الأمريكية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وحربها الممنهجة

على الرغم من ظهور إسرائيل كوحش كاسر فإن الغرب، وفى صدارته الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم باحتضانها، ويشمل الصهاينة برعايته، وهو ما شجعها على السطو وارتكاب الجرائم والمذابح ضد الفلسطينيين. ويجرى كل ذلك أمام العالم دون أن تساءل أو تحاسب أو تعاقب. واليوم وبعد دخول حربها فى غزة الشهر الثامن عشر تستمر فى ارتكاب القتل الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء من أطفال ونساء ليصل أعداد الشهداء إلى نحو 54 ألفا، وتتجاوز أعداد المصابين والمفقودين المائة ألف. هذا فضلا عن حملة التدمير وهدم البيوت على رؤوس قاطنيها، ومهاجمة المستشفيات بالاضافة إلى فرضها حصارًا تجويعا على الفلسطينيين.

برغم كل هذا لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا، وعلى العكس وقف الغرب داعما لها، وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية منح الدعم للكيان الغاصب ماديا وعسكريا ومعنويا. أكثر من ذلك قامت بالتشويش على ما يرتكبه الكيان من جرائم، والعمل على مد طوق النجاة له فى المسرح الدولى ويجرى هذا دون أن يتم كبح جماح هذا الكيان الغاصب.وساير الغرب الموقف الأمريكى، لا سيما أنه قد اعتاد منذ 1957 ــ وهو العام الذي دشن بداية الصعود الأمريكي، وتراجع الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية ـــ أن يكون تابعا للموقف الأمريكى حيال الأحداث الجارية فى الشرق الأوسط.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية هنا هى الأكبر بامتلاكها حق النقض ( الفيتو)، الذى يرفع عن إسرائيل مغبة الوقوع فى مجال المحاسبة والمساءلة، فضلا عن كونه يبرئها من أى عقاب. وعوضا عن هذا هناك الدعم الأمريكى المالى الذى تحصل عليه إسرائيل والذى تجاوز 168 مليار دولار، ويظفر الدعم العسكرى بالجزء الأكبر إذ تبلغ نسبته نحو 78%، كما يتم مد إسرائيل بأسلحة متطورة لا تمنح لغيرها من دول المنطقة. وهناك الدعم الاقتصادى الذى يبلغ نحو 35 مليار دولار على مدار التاريخ الأمريكى لإسرائيل. الجدير بالذكر أنه منذ عملية السابع من أكتوبر جرى تخصيص أكثر من 14 مليار دولار كدعم عسكرى للكيان الصهيوني، وتم تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات مزودتين بـ 150 طائرة حربية، كما تم تحريك غواصة نووية، وبالإضافة إلى ذلك جرى دعم سياسي كبير وصل إلى حد أن رأينا الرئيس الفرنسى " ماكرون" يبادر ويعلن عن استعداده لتشكيل تحالف دولي ضد حماس، على غرار التحالف الذى تم تشكيله من قبل ضد تنظيم داعش الإرهابى، وسارع رئيس وزراء بريطانيا "ريش سوناك" فأعلن تأييده ودعمه للاسرائيليين.

ونتساءل علام هذا الدعم الكبير لإسرائيل؟ وما الأسباب وراءه لا سيما أن إسرائيل من خلاله تبدو بوصفها الدولة الاستثناء التي يغمرها الغرب بكل ما تحتاجه، ويضفى عليها ولاء منقطع النظير، ولاء قد يصل إلى درجة القداسة؟ واليوم نقول فى معرض الرد على التساؤل:إذا عُرف السبب بطل العجب، وسيكون الجواب حاضرا، بل وسيكون التكالب على إرضاء إسرائيل مبررا عندئذٍ، إذ إن المحرك وراء ذلك هو مصلحة الغرب فى المنطقة، وإسرائيل هي النبتة الخبيثة التى تم زرعها فى المنطقة قسرا كى تكون أداة لتحقيق هذه المصلحة. وعليه فإن الحب والوله بالكيان الصهيونى لم ينبعا من فراغ، وإنما تحركهما المصالح المادية الكبيرة للغرب فى منطقة الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: الجميع سيكون خاسرا في حال نشوب أي صراع عسكري في المنطقة
  • تصعيد عسكري واسع يواكب محادثات السلام الروسية الأوكرانية
  • تصعيد عسكري إسرائيلي واسع يستهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • ضجيج كبير وردع قليل.. لماذا فشلت ضربات إسرائيل بتحييد جبهة اليمن؟
  • إسرائيل وحربها الممنهجة
  • الخضيري: ظاهرة فلكية نادرة تضرب حوطة بني تميم غدًا
  • سوريّة: شهيد وإصابات في عدوان إسرائيلي على اللاذقية وطرطوس 
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • مواقع عسكرية وثكنات.. غارات إسرائيلية تستهدف الساحل السوري
  • إسرائيل تعلق على "ضربات" الساحل السوري.. وتكشف الأهداف