جدد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، التزامه الراسخ بتعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة والإدماج النوعي في عملية السلام اليمنية.

 

جاء ذلك في بيان للمبعوث الأممي، في الذكرى الرابعة والعشرين لصدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.

 

وقال البيان: "لقد أثبتت النساء اليمنيات قدرتهن على الصمود، حيث يشاركن بفعالية في بناء السلام والأمن والحوكمة رغم تهميشهن في المشهد السياسي وفي المفاوضات.

وقد كانت مساهماتهن وجهودهن في بناء السلام ذات قيمة كبيرة في تعزيز الاستقرار في جميع أنحاء البلاد رغم استمرار النزاع".

 

وأضاف غروندبرغ: "للنساء اليمنيات حق جوهري في المشاركة في تشكيل مستقبل بلادهن ومجتمعاتهن. تزامناً مع الذكرى السنوية لصدور القرار 1325، أدعو جميع الأطراف إلى دعم وتمكين النساء من المشاركة الفاعلة في صياغة القرارات التي ستسهم في تحقيق السلام المستدام في اليمن".

 

وتعهد بأن يظل مكتبه ملتزماً في جهوده لتعزيز إشراك النساء بما يتوافق مع تطلعات اليمنيات ومعايير والتزامات الأمم المتحدة.

 

وأوضح أن المشاركة الفاعلة للمرأة برهنت على قدرتها في تعزيز جودة واستدامة عمليات السلام.

 

وقال البيان، بأنه وخلال العام الماضي، قام مكتب المبعوث الأممي، وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالإنخراط مع أكثر من 400 من النساء والرجال اليمنيين من خلال بناء رؤية قاعدية لسلام شامل في اليمن، تستند على أولويات النساء، وتؤسس لعملية سلام أكثر شمولاً.

 

وأكد مكتب المبعوث الخاص على التزامه بتعزيز التعاون مع مجموعات النساء اليمنيات والمجتمع المدني مختلف مسارات المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة، لتعزيز أصواتهن والمشاركة في صنع القرار، وضمان أن تكون أولوياتهن في محور المفاوضات الجارية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن غروندبرغ مليشيا الحوثي الحكومة الحرب في اليمن المشارکة الفاعلة

إقرأ أيضاً:

خبير دولي: التجويع في غزة عملية ممهنجة من قبل حكومة نتنياهو

قال خبير شؤون المجاعات والرد الإنساني، أليكس دي وال في مقال بصحيفة، "نيويورك تايمز" إن عملية التجويع في قطاع غزة، سياسة ممنهجة تقودها حكومة بنيامين نتنياهو، وسط تقاعس دولي وتواطؤ متعمد لتعطيل عمليات الإغاثة.

وأشار إلى أن الجوع المتفشي في غزة لم يأت من فراغ، بل هو "نتيجة حتمية لسلسلة قرارات اتخذتها إسرائيل لتقييد المساعدات ومنع الإغاثة"، لافتا إلى أن "المجاعة لا تحدث بالصدفة، بل تصنع عمدا".

وأضاف دي وال أن "المعاناة التي تجتاح غزة ستترك ندوبا دائمة على الأجساد والعقول، خاصة بين الأطفال، حيث يترك سوء التغذية الحاد آثارا جسدية وعقلية لا تمحى". كما حذر من أن القطاع بات على أعتاب انهيار اجتماعي شامل، ينذر بانفجار الفوضى والعنف والتطرف.

ونقل المقال عن مجموعة مدعومة من الأمم المتحدة قولها هذا الأسبوع إن "أسوأ سيناريوهات المجاعة قد بدأ فعلا"، فيما لم يعد غياب التصنيف الرسمي لما يحدث في غزة كمجاعة ذا أهمية، نظرا لفداحة الأوضاع الميدانية.

وأشار الكاتب إلى أن الاحتلال شدد الخناق على غزة منذ آذار/مارس الماضي، وادعى دون أدلة أن حماس تسرق مساعدات الأمم المتحدة، مما أدى إلى تقويض عمل الوكالات الإنسانية.



وفي أيار/مايو، فرض الاحتلال نظاما بديلا لتوزيع المساعدات عبر مؤسسة خاصة تدعى "مؤسسة غزة الإنسانية"، مدعومة أمريكيا، ما تسبب بإقصاء الوكالات التقليدية وتدهور فعالية الإغاثة.

وبحسب دي وال، فإن الحصص الغذائية التي تقدمها المؤسسة غير متوازنة وتفتقر إلى العناصر الأساسية، خاصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، مضيفا أن إعداد هذه الأطعمة يتطلب ماء نظيفا ووقودا غير متوفرين في غزة.

وانتقد الكاتب تقليص عدد مراكز توزيع المساعدات من نحو 400 إلى 4 فقط، وفتحها لفترات قصيرة، ما أجبر الجوعى على التكدس قرب مواقع عسكرية خطرة، تعرضوا فيها لإطلاق نار مباشر وسقوط قتلى خلال التدافع.

كما قلل من جدوى عمليات الإنزال الجوي التي وصفها بأنها رمزية، مشيرا إلى أن الكميات لا تسهم فعليا في التخفيف من الأزمة، ولا تصل إلى الفئات الأكثر ضعفا.

وأضاف دي وال أن الاتهامات الإسرائيلية لحماس بنهب المساعدات لا تدعمها أي وقائع موثقة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة عرضت خطة مفصلة لضمان شفافية توزيع المساعدات، تشمل مراقبة عبر رموز QR وتتبع GPS، لكنها لم تفعل.

وقال الكاتب إن الفوضى التي تشهدها غزة اليوم، حيث يتم نهب الطعام من قبل مسلحين أو بيعه في السوق السوداء، ليست سوى نتيجة مباشرة لـ"هندسة إسرائيلية متعمدة"، مشيرا إلى أن "من يحمل السلاح لا يجوع أولا".

وفي مقارنة مع الوضع الإنساني في السودان، أوضح دي وال أن الكارثة هناك مشابهة من حيث شدة الجوع، لكن في غزة هناك فرق كبير: فالمجتمع الدولي مستعد ومتأهب، وقادر على التدخل فورا لو توفرت الإرادة السياسية.

وختم الكاتب مقاله برسالة شديدة اللهجة قائلا: "لو قررت حكومة نتنياهو الليلة أن يتناول كل طفل في غزة فطورا صباح الغد، لكان ذلك ممكنا بلا شك"، مؤكدا أن ما يحتاجه الفلسطينيون ليس إسقاط طرود من السماء، بل السماح الحقيقي لفرق الإغاثة بالعمل بحرية وكفاءة.

وأضاف أن العالم لا يستطيع أن ينتظر حتى تحصى قبور الأطفال، ويعلن رسميا أن ما حدث كان مجاعة أو إبادة جماعية، ثم يكتفي بالقول: "لن يتكرر هذا أبدا".

مقالات مشابهة

  • خبير دولي: التجويع في غزة عملية ممهنجة من قبل حكومة نتنياهو
  • بوتين يؤكد استعداده لمواصلة مفاوضات السلام لكن بشروط
  • بريطانيا تجدد دعمها للحكومة اليمنية وجهود الإصلاح الاقتصادي
  • محاضرة للدكتور إبراهيم دراجي حول المشاركة السياسية للمرأة السورية
  • القومي للمرأة يهنئ شريفة شريف لتجديد الثقة لها كعضوة بالإدارة العامة بالأمم المتحدة
  • مقررة أممية: المرأة الفلسطينية تتعرض لعنف إنجابي ممنهج
  • اجتماع دولي برئاسة الأمم المتحدة وألمانيا لإعادة تنشيط عملية برلين بشأن ليبيا
  • رئيس وزراء ماليزيا: ترامب يؤكد حضوره قمة آسيان
  • هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
  • صنعاء تحذر الأمم المتحدة: التصعيد السعودي الوحشي يهدد جهود السلام ويمزق خارطة الطريق