بوابة الوفد:
2025-05-08@11:54:48 GMT

"لقاء المحبة" جامعة سوهاج في ضيافة الدير الأحمر

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

أكد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، والقمص أنطونيوس الشنودي أمين الدير الأحمر، على أن الإسلام هو دين الرحمة، والمسيحية هي دين المحبة، وهما يتعاونان ويتعانقان من أجل وطن يسوده التسامح والسلام، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي سجل مرحلة جديدة من مراحل التلاحم الوطني والروحي بين قطبي الأمة، ليؤكد أن وحدة أبناء الوطن من مسلمين ومسيحيين ستظل صامدة وباقية لا تقبل التشكيك، يتعاونا معاً من أجل إستمرار سلسلة الانجازات التي تتم علي ارض الدوله المصرية.

جاء ذلك خلال زيارة وفد الجامعة لدير القديسين الأنبا بيجول والأنبا بيشاي بالجبل الغربي في سوهاج (الدير الأحمر)، برئاسة  الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة يصاحبه الدكتور خالد عمران والدكتور عبد الناصر يس نواب رئيس الجامعة ووفدًا من عمداء الكليات والوكلاء وقيادات الجامعة والجهاز الإداري، واسرة طلاب من اجل مصر الراهب شنودة البيجولي، الراهب بيجول البيجولي، الراهب بشاي البيجولي، القس رافائيل بشاي، القس فيلوثاؤس ناجي نيابة عن الانبا باخوم مطران سوهاج والمنشاة والمراغة، وذلك في اطار المبادرة الرئاسية بداية والتي تهدف الي بناء الانسان المصري. 


وأكد النعماني، أن الجامعة تنفذ مثل هذه الزيارات المتميزة التي تعكس صورة مصغرة لما عليه الشعب المصري من تماسك ومحبة تجمع بين أطيافه في بوتقة واحدة خلف قيادة سياسية حكيمة تملئ قلوبنا حباً ووفاء لوطننا، و رسالة واضحة بأن مصر تقدم نماذج حية في العيش المشترك، وأنه لن يستطيع أحد أن ينزع رابطة الوطنية أو أن يفرق بين مسلميها ومسيحيها، داعياً الله ان يديم بلادنا ساحة للتآخي والسلام والأمان، و تنعم بمستقبل واعد لشعب تآلف نسيجه وتلاحمت روابطه، لتحيا مصر قوية  للأبد.


ووجه النعماني رسالة تقدير لقداسة البابا تواضروس باعتباره رمز وطني، تشهد له بذلك مواقفه الحكيمة في اللحظات الفارقة في عمر الوطن، قائلاً "البابا تواضروس كان صحيحا حينما قال أن وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن، موضحاً ان قداسة البابا قد استقبل وفد الجامعة بالمقر البابوي بالقاهرة في زيارة ودية، والتي تعد الأول من نوعها علي مستوي جامعات الصعيد، وذلك في شهر يوليو الماضي.

وأعرب النعماني عن سعادته بوجوده وسط أبنائه في جو ملئ بالسعاده وحفاوة الترحيب من كافه القائمين علي الدار، مؤكداً علي أن هذه الروح الطبية تظهر بوضوح فى أفراحنا وأعيادنا وكافة المناسبات الاجتماعية.

وثمن القمص أنطونيوس زيارة الدكتور حسان النعماني ووفد الجامعة الكريمة للدير والتي نرفع بها راية المحبة ضد التعصب والفتنة التى يحاول البعض بثها فى نفوس المصريين، في وقت يحتاج فيها الوطن إلى تكاتف وتلاحم كافة أبنائه، واصفاً النعماني قائلاً "رجل مخلص ووطني من الطرار الاول"، بذل المزيد من الجهدوالعطاء، واستطاعت الجامعة أن تحقق خلال فتره وجيزه نجاحات باهرة في كافة المجالات لمسها الجميع علي أرض الواقع.

واضاف انه خلال الزيارة أعلن الدكتور حسان عن توقيع بروتوكول تعاون مع الدير  يشمل  تقديم الخدمات الطبية والعلاجيه بالمستشفيات الجامعية من الكشف بالعيادات الخارجية، والإقامة بالمستشفى، وإجراء كافة العمليات الجراحية، والفحوصات المعملية والأشعة مجاناً لغير القادرين، من خلال أن كوكبه من الأطباء المتخصصين على أعلى المستويات من مختلف التخصصات الطبية، الي جانب إعفاء من المصروفات الدراسية للطلاب غير القادرين الملتحقين بالجامعة، مقدماً له جزيل الشكر والتقدير علة هذه اللفتة الإنسانية. 

وفي ختام الزيارة وفي جو ملي من البهجة والسرور كرم الدكتور حسان النعماني الأطفال المتميزين بتقديم الهدايا والألعاب لهم، وتم التقاط الصور التذكارية مع الحضور من الآباء الرهبان وبعض خدام الدير والاطفال.

وجدير بالذكر ان الدير يعتبر من أهم الأديرة التي شيدت فى العصور المسيحية المبكرة. أنشأه الأنبا بشاى فى أوائل القرن الرابع الميلادى، وقد استخدم الطوب الأحمر كمادة أساسية فى تشييده لذا سمى بالدير الأحمر، كما استخدم حجر الجير الأبيض وبعض الأعمدة من الجرانيت الوردى والأسود، وتعتبر الكنيسة الرئيسية فى الدير عبارة عن مساحة مستطيلة مقسم إلى صحن يتكون من ثلاث أجنحة، كما يوجد فى الركن الجنوبي الغربي كنيسة ملحقة تعرف باسم السيدة العذراء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة سوهاج لقاء المحبة التلاحم الوطني بوابة الوفد الإلكترونية الدکتور حسان النعمانی الدیر الأحمر

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يتحدث عن مواقف الكنيسة الوطنية مستشهدًا بكلمته: وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن

استضاف القصر الرئاسي بالعاصمة الصربية بلجراد، مساء أمس، قداسة البابا تواضروس الثاني، في إطار لقاء نظمته إدارة التعاون مع الكنائس والمجتمعات الدينية في صربيا بمناسبة زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني لصربيا. حيث ألقى قداسته محاضرة بعنوان "جسور المحبة".

حضر اللقاء رئيس وزراء الصربي السيد جورو ماتشوفيتش، وغبطة البطريرك بورفيريوس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الصربية،  والدكتور فلاديمير روجانوفيتش، المدير العام لإدارة التعاون مع الكنائس والمجتمعات الدينية في صربيا، ووزراء العدل، والتجارة، والتكامل الأوروبي.


كما حضر اللقاء السفير باسل صلاح، سفير مصر في صربيا، والقاصد الرسولي سانتو روكو جانجيمي، سفير الفاتيكان في بلجراد، وعدد من كبار المسؤولين الصرب وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين، ورجال الدين، والمثقفين، والأكاديميين، والشخصيات العامة.

لحظة تاريخية في تعزيز العلاقات 

بدأ اللقاء بعزف السلام الوطني لجمهوريتي صربيا مصر ثم ألقى الدكتور فلاديمير روجانوفيتش كلمة عبر فيها عن سعادته الغامرة باستضافة قداسة البابا تواضروس الثاني، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل لحظة تاريخية في تعزيز العلاقات الروحية والثقافية بين صربيا ومصر، وبين الكنيسة الصربية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أقدم كنائس الشرق. 

: "أعتقد أننا الليلة متحدون في نفس المشاعر، في ثراء وتنوع عرقنا وطائفتنا. إنه شعور بالفخر الذي ينشأ، مجازيًا، من ضفتي النهر، مثل الأقواس الحجرية لجسر دائم. أحد هذه الأقواس يتجلى في محاضرة قداسةالبابا، والتي ننتظرها بشوق، بعنوان ”جسور المحبة“ أما القوس الثاني، فينبع من عمق الروح الصربية كما قال شاعرنا الكبير نيجوش: “الأمة كلها تأتي من الروح”

واستكمل: "نحن هنا لنعلي من قيمة الجسور، تلك التي توحد الشعوب وتربط القلوب، والتي تشكل إحدى أنبل مهام الكنائس والجماعات الدينية: بناء الجسور بين السماء والأرض، بين الإنسان وأخيه، بين الحاضر والمستقبل" 
واستعار مقولة الأديب الصربي إيڤو أندريتش الحائز على جائزة نوبل: "من بين كل ما يبنيه الإنسان، لا شيء أنبل من الجسر فهو يربط، لا يفرق؛ يخدم الجميع، ولا يخص أحدًا؛ يعبر فوق المياه، كما تعبر المحبة فوق الخلافات".

وأضاف: "في عالم يتخبط بين الأزمات، وتزداد فيه الانقسامات، لا نملك ترف التراجع. نحن بحاجة إلى أصوات روحية وشخصيات مرجعية، مثل قداسة البابا تواضروس، تذكرنا بقوة المحبة، وبأن الحوار والتعايش واحترام الآخر، ليست رفاهية بل ضرورة وجودية".

البابا تواضروس يلتقي مسؤول التعاون مع الكنائس في صربياالبابا تواضروس يزور مدرسة القديس ساڤا وكنيسة العذراء في صربيا.. تفاصيلالأنبا بشارة يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة العائلة المقدّسة بملويرئيس الكنيسة الأسقفية يترأس الصلاة بمركز الإصلاح والتأهيل

ثم ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني محاضرته، واستهلها بقوله: "في مسيرتي خلال الأيام الماضية رأيت جسرًا يربط بين جانبي نهر ساڤا، وتأملت في معناه، فالجسور لم تبن فقط للعبور، بل لتربط الأشخاص، وتوصل الإنسان بالطرف الآخر، كي يتعرف عليه ويحتضنه بالمحبة.

وأوضح: "إن أول جسر عرفته البشرية هو الجسر الروحي الذي يربط بين السماء والأرض، حين “أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يو ٣: ١٦)، مؤكدًا أن هذا هو أساس المحبة الإلهية، وأن المحبة الحقيقية هي ما تبنيه الكنيسة وترسخه بين الناس.

وسرد قداسة البابا خلال المحاضرة عددًا من الجسور التي بنتها مصر عبر التاريخ، بدءًا من استقبالها للعائلة المقدسة، ومرورًا بتأسيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على يد القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي، ثم نشأة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وميلاد الرهبنة المسيحية في مصر على يد القديس أنطونيوس الكبير، مشيرًا إلى أن دير الأنبا أنطونيوس ما يزال حتى اليوم مقصدًا روحيًا يزوره الآلاف.

كما تطرّق قداسته إلى المواقف الوطنية للكنيسة القبطية، مستشهدًا بكلمته الشهيرة في أعقاب حرق الكنائس عام ٢٠١٣: “وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”.

مشددًا على أن هذه العبارة تجسد المحبة التي لا تتوقف عند جدران الكنيسة، بل تتخطاها إلى الوطن كله، وترسخ مفاهيم التضحية من أجل السلام المجتمعي.

وانتقل قداسته للحديث عن أمثلة حية من التاريخ المعاصر تجسد فكرة بناء الجسور بعد الصراعات، مثل نموذج جنوب إفريقيا بقيادة نيلسون مانديلا، ورواندا التي تعافت بعد المجازر الطائفية، مؤكدًا أن “المحبة تبني زمانًا أفضل ومكانًا أفضل وإنسانًا أفضل”.

وضرب أمثلة لأفراد أحدثوا فارقًا بمحبتهم، مثل الأم تريزا والبروفيسور مجدي يعقوب، قائلا: "هذه الشخصيات بنت جسورًا من المحبة، ليس بالكلام، بل بالفعل، وكل منها غيّر وجه الإنسانية بطريقة أو بأخرى".

البابا تواضروس يلتقي مسؤول التعاون مع الكنائس في صربياالبابا تواضروس يزور مدرسة القديس ساڤا وكنيسة العذراء في صربيا.. تفاصيلالأنبا بشارة يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة العائلة المقدّسة بملويرئيس الكنيسة الأسقفية يترأس الصلاة بمركز الإصلاح والتأهيل

ثم اختتم قداسته كلمته بدعوة مفتوحة: “دعونا نبني جسورًا، لا أسوارًا. دعونا نحب، لا نصدر أحكامًا. دعونا نصغي، لا نتكلم فقط. فكما يقول القديس يوحنا في رسالته: “يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ” (١يو ٣: ١٨) لنجعل من هذه المحبة نورًا يضيء ظلمات العالم، وجسرًا يعبر بنا جميعًا إلى مستقبل أفضل.

مشددًا على أن المحبة الحقيقية لا تسقط أبدًا (١كو ١٣: ٨)، وأن بناء مستقبل أفضل يتطلب أن نضع الإنسان في قلب كل مشروع، وأن نستخدم إنجازاتنا التكنولوجية والثقافية لبناء السلام، لا لصناعة الحواجز.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني قداسة البابا مدرسة الإسكندرية اللاهوتية كنائس الشرق

مقالات مشابهة

  • النعماني: يكرم فريق عمل مستشفيات سوهاج الجامعي
  • النعماني يفتتح مكتبتين وقاعة مجلس كلية الآثار
  • البابا تواضروس: الأم تريزا ومجدي يعقوب بنيا جسورًا من المحبة ليس بالكلام بل بالفعل
  • البابا تواضروس يلقى محاضرة في القصر الرئاسي بصربيا بعنوان جسور المحبة
  • البابا تواضروس يتحدث عن مواقف الكنيسة الوطنية مستشهدًا بكلمته: وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن
  • قداسة البابا من صربيا: المحبة تبني زمانًا أفضل ومكانًا أفضل وإنسانًا أفضل
  • جامعة سوهاج تشارك في تدشين مبادرة "بداية جديدة" لتعزيز جودة التعليم
  • بعد اختياره عميدا لكلية الآثار.. رئيس جامعة القاهرة يهنئ الدكتور محسن صالح
  • رئيس جامعة سوهاج يشهد ندوة الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والمخاطر
  • رئيس جامعة سوهاج يفتتح المؤتمر الطلابي الأول بكلية الآداب