التعليم العالي: النمو السكاني يتطلب زيادة الجامعات وتقديم برامج دراسية تواكب سوق العمل
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، فعاليات ورشة العمل التي أقيمت بعنوان: "الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي"، بحضور أمناء المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعات الأهلية ومجلس الجامعات الخاصة، ولفيف من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة، وذلك في إطار تنفيذ سياسة الدولة المصرية التي تستهدف تيسير إجراءات الاستثمار والكشف عن المزايا الاستثمارية في كافة القطاعات
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن منظومة التعليم العالي تشهد توسعًا كبيرًا بفضل الدعم غير المسبوق من جانب القيادة السياسية لاستيعاب الإقبال المُتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن النمو السكاني يتطلب التوسع في إنشاء الجامعات المختلفة، لافتًا إلى أهمية تقديم الجامعات برامج دراسية بينية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
واستعرض وزير التعليم العالي بعض النماذج الاستثمارية المُطبقة في الجامعات الدولية المرموقة للاستفادة منها في الجامعات المصرية، مستعرضًا جهود الوزارة في دعم جهود الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية استمرار عقد الشراكات مع الجامعات الأجنبية المرموقة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، وكذلك التعاون والتكامل مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
وقدم حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عرضًا عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، وتضمن عرض الخريطة الاستثمارية في مصر، وكذلك عرض أنظمة الاستثمار المختلفة لكي تستفيد منها الجامعات، مشيرًا إلى أهمية تنمية الجامعات لمواردها وتحقيق الاستغلال الأمثل لأصول الجامعة وبنيتها التحتية، وتوفير أماكن وأراضي للإيجار بأسعار مُناسبة للمُستثمرين، والتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، فضلًا عن حماية الملكية الفكرية للأبحاث العلمية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأشار حسام هيبة إلى أهمية الاهتمام بتقديم برامج دراسية متخصصة حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل، وتساهم في جذب الطلاب للالتحاق بالجامعة، وتدريب الطلاب عمليًا بالتعاون مع الشركات المختلفة، وتقديم برامج دراسية متميزة مزدوجة الشهادة، بالتعاون مع كُبرى الجامعات المرموقة، فضلًا عن جذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، ودعم تنفيذ الأبحاث العلمية التطبيقية، والتمويل المُشترك للأبحاث، كما رحب بالتعاون بين الهيئة والجامعات في المشروعات ذات الاهتمام المُشترك بين الجانبين.
وأكد الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات أهمية تحقيق الاستدامة المالية في التعليم العالي، مشيرًا إلى وجود إقبال متزايد من الطلاب للالتحاق بالتخصصات الحديثة التي تُلبى احتياجات وظائف المستقبل، مستعرضًا بعض النماذج الناجحة من الجامعات الدولية التي تعمل على تنمية مهارات الطلاب وإعدادهم لسوق العمل، مشيرًا إلى أهمية أن تتماشى البرامج الدراسية التي تُقدمها الجامعات مع تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، موضحًا أهمية التكامل بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية للارتقاء بمستوى الخريجين ليكونوا مؤهلين للمنافسة في سوق العمل.
واستعرض الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية تجربة الجامعة في دعم جهود الاستثمار، مشيرًا إلى اهتمام الجامعة بالارتقاء بجودة العملية التعليمية والبحثية، وتحقيق مفهوم الاستدامة والاستقرار والرضا الوظيفي، موضحًا أن الجامعات المصرية تتمتع بوجود كوادر بشرية متميزة، فضلًا عن تقديم برامج دراسية حديثة بالتعاون مع جامعات دولية مرموقة، وساهم ذلك في استقطاب العديد من الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعة، بالإضافة إلى رفع كفاءة البنية التحتية والمعلوماتية ودعم البحوث العلمية، وكذلك إنشاء أفرع لجامعة الإسكندرية بدولة جنوب السودان وتشاد وماليزيا.
وعرض الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان تجربة الجامعة لتنمية المصادر غير التقليدية لمواردها المالية، حيث تم تطوير البنية التحتية والمعلوماتية، وإتاحة التحصيل الإلكتروني للمصروفات الدراسية، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعة، لافتًا إلى أن الجامعة تسعى إلى تنمية مواردها وتطوير المناهج الدراسية والبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع، والشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية المختلفة.
واستعرض الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة تجربة الجامعة لتنمية مواردها من خلال جذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعة، وتقديم برامج تخصصية متميزة، والاستثمار في الأصول المادية، واستحداث برامج دراسية تلبي متطلبات سوق العمل، والحفاظ على الملكية الفكرية، موضحًا أن الجامعة تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الهامة، ومنها الفرع الدولي لجامعة القاهرة ومستشفيات قصر العيني، والمعهد القومي للأورام الجديد 500 500، ومستشفى ثابت ثابت، والمجمع الطبي للأطفال).
وشهدت ورشة العمل فتح باب النقاش بين رؤساء الجامعات وقيادات التعليم العالي، وأسفرت هذه المناقشات عن تقديم أفكار إيجابية ومُثمرة وداعمة لجهود الاستثمار في المنظومة التعليمية والبحثية في مصر مستقبلًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي المناطق الحرة البحث العلمي الجامعات الاهلية الجامعات
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الكاملة للجامعة الأهلية والتخصصات المتاحة بـ عين شمس
قالت غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن مجلس الوزراء قد وافق بالقرار رقم ( 75 ) لسنة 2022 باعتبار مشروع جامعة عين شمس الأهلية من المشروعات القومية، وفي 26/3/2025 وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة أهلية باسم "جامعة عين شمس الأهلية"، بمدخل العاصمة الإدارية من طريق العين السخنة، وتتكون الجامعة من كليات: الهندسة، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والأعمال، والعلوم، والزراعة، واللغات والعلوم الإنسانية، والإعلام، والطب البشري، وطب الأسنان، والتمريض، والقانون، ويكون لها إنشاء كليات ومعاهد عليا متخصصة، ووحدات بحثية أخرى.
أهداف إنشاء الجامعات الأهلية في مصر
مشيرة إلى أن إنشاء الجامعات الأهلية في مصر يهدف إلى تحقيق عدة أغراض استراتيجية، من أهمها توسيع فرص الحصول على التعليم العالي، استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب المصريين وتوفير مقاعد دراسية إضافية لهم، خاصة في ظل محدودية القدرة الاستيعابية للجامعات الحكومية والخاصة؛ تقديم برامج أكاديمية حديثة ومتطورة تضاهي البرامج المقدمة في الجامعات العالمية المرموقة، وذلك مع التركيز على الجودة في العملية التعليمية والبحث العلمي.
وأضافت أن الجامعات الأهلية تلبي احتياجات سوق العمل وإعداد كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق بيئة تنافسية إيجابية بين الجامعات
وعن جامعة عين شمس الاهلية أوضحت غادة فاروق أنها ستقام وفقًا لرؤية غير تقليدية بمسمى وادي التعلم والابتكار حيث تعتمد بالأساس على ربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة ومتطلبات سوق العمل من خلال واحة التكنولوجيا بما تحتويه من مراكز أبحاث وحاضنات التكنولوجيا والشركات الناشئة من خلال الشراكة مع شركاء الصناعة، وذلك على مساحة 192 فدان تعمل جنبا إلى جنب مع منظومة التعليم والتدريب والبحث العلمي للبرامج الأكاديمية المحفزة للشباب المبتكر سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا ووفقًا لمتطلبات السوق المحلية والإقليمية والعالمية؛ وذلك لتوفير فرصة لالتحاق الطلاب للدراسة بكليات جامعة عين شمس بناءًا على الأعداد المخصصة لكل كلية من خلال إستغلال الموارد والخبرات المتوافرة لدى جامعة عين شمس من برامج دراسية وأعضاء هيئة تدريس.
وأشارت غادة فاروق إلى أنه تم توقيع العديد من الشراكات مع جامعات أجنبية لضمان تقديم برامج تعليمية متميزة لخلق فرص عمل للخريجين فى سوق العمل الدولى وهى:-
جامعة إيست لندن، جامعة أكستر البريطانية، جامعة أسكس البريطانية، جامعة كوين مارى "لندن" جامعة فكوى " اليابان "، جامعة ستراسبورغ " فرنسا "، جامعة شتوتجارت " ألمانيا “، جامعة فليندرز ”أستراليا" وجامعة الشارقة " الإمارات العربية المتحدة ".
تأسست الجامعة لتلبية احتياجات الطلاب في تنسيق 2025، وتضم 11 كلية متخصصة تشمل:
1. كلية الهندسة
2. كلية الحاسبات والمعلومات
3. كلية التجارة
4. كلية العلوم
5. كلية الزراعة
6. كلية الآداب
7. كلية الإعلام
8. كلية الطب البشري
9. كلية طب الأسنان
10. كلية التمريض
11. كلية القانون الدولي
أهداف وتوجهات جامعة عين شمس الأهلية
تسعى جامعة عين شمس الأهلية إلى تقديم برامج دراسية عالية الجودة تتماشى مع أحدث النظم التعليمية الدولية. تهدف الجامعة إلى تزويد الطلاب بالمهارات العلمية والعملية التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل المتغير.
تسعى الجامعة أيضًا إلى إنشاء بيئة تعليمية تشجع على الإبداع والابتكار، مما يعزز من قدرة الطلاب على تحقيق النجاح في مختلف المجالات الأكاديمية والمهنية.