فقدان الاتصال مع مستشفى كمال عدوان وحماس تندد بـجريمة حرب بدعم أميركي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس فقدان الاتصال مع طاقم مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة واحتجز داخله مرضى وكوادر طبية ونازحين، في ظل عملية إبادة يتعرض لها شمال غزة منذ 21 يوما.
وقال غيبريسوس إن منظمة الصحة فقدت الاتصال مع الطاقم الموجود في مستشفى كمال عدوان منذ صباح اليوم، ووصف ما يحدث بالمستشفى بأنه تطور مقلق للغاية، لأن الموقع مكتظ بنحو 200 مريض يعانون من إصابات مروعة وفيه المئات من الأشخاص الذين لجأوا إليه طلبا للحماية
وأكد مدير منظمة الصحة أن الوصول إلى المستشفيات في جميع أنحاء غزة "أصبح أكثر صعوبة بشكل لا يصدق ويعرض موظفينا للخطر".
وقبل فقدان الاتصال به، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للجزيرة إن عددا من العاملين في الطاقم الطبي بالمستشفى أصيبوا نتيجة القصف الإسرائيلي، وأضاف أن المستشفى كان ينتظر وصول المساعدات الطبية، لكن، بدل ذلك، وصلت الدبابات إلى المستشفى.
مناشدات لأحرار العالممن جانبها، ناشدت وزارة الصحة بقطاع غزة "أحرار العالم" ببذل كل السبل لإنقاذ مستشفى كمال عدوان، وقالت في بيان "لا نتفهم كيف يسمح العالم لنفسه أن يقف متفرجا على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال المرضى والطواقم الطبية دون أن يحرك ساكنا".
كما اعتبرت حركة حماس اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان "جريمة حرب بدعم أميركي"، وقالت الحركة في بيان "اقتحام جيش الاحتلال لمستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا، وفرض حصار عليه، واعتقال المرضى والجرحى والطواقم الطبية والعائلات النازحة، واقتيادهم إلى جهة مجهولة؛ يعد جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية".
وأضافت "تواصل حكومة الاحتلال الصهيوني ارتكابها لحرب الإبادة شمال قطاع غزة، غير مكترثة بأي تداعيات، في ظل الدعم والحماية الكاملة التي توفّرها الإدارة الأميركية لها".
وأشارت إلى أن "ما يجري شمال غزة من مجازر، وقصف إجرامي مركز على المنازل، ونسف مربعات سكنية على رؤوس قاطنيها، ما أدى لاستشهاد العشرات من الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء؛ هو إمعان صهيوني في حملة التطهير العرقي".
ودعت الحركة قادة الدول العربية والإسلامية إلى "تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية شعبنا، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، والتحرك لوقف ما يتعرض له من حرب إبادة وتطهير عرقي". وحملت المجتمع الدولي ومؤسساته "المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار هذه الجرائم، والانهيار القيمي الناتج عن الانتهاكات المتواصلة للقوانين الدولية".
تحقيق وتنكيلبدوره، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية حياة عشرات الأطفال والمرضى والجرحى وأفراد الطواقم الطبية الذين يحتجزهم بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان.
وقال المرصد في بيان إنه تلقى معلومات أن قوات الاحتلال فصلت الرجال عن النساء والأطفال، وبدأت بإخضاع جميع من تزيد أعمارهم عن 13 عاما للتحقيق والتنكيل، بمن في ذلك أفراد الطواقم الطبية، والاعتداء عليهم.
#صورة للحظة اعتقال جيش الاحتلال عشرات المواطنين من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وإجبارهم على خلع ملابسهم وتجمعيهم في ساحة واسعة قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة #الجزيرة pic.twitter.com/uMEAxBFkVE
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 25, 2024
وأشار إلى أن 15 مريضا في غرفة العناية المركزة، منهم أطفال، مهددون بالموت بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي محطة الأكسجين بالمستشفى، وهناك معلومات أولية عن وفاة عدد من الأطفال جراء نقص الأكسجين.
وطالب المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الطواقم الطبية والمرضى والجرحى وحمايتهم وضمان استئناف عمل المستشفى وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة آلاف الفلسطينيين هناك.
وحذر المرصد الأورومتوسطي من أن الأوضاع في شمال غزة كارثية بشكل غير مسبوق، حيث تتعرض المنازل للقصف والحرق ولا توجد أي طواقم إسعاف أو دفاع مدني للمساعدة في الإنقاذ.
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی شمال غزة
إقرأ أيضاً:
أصوات من مجلس الشيوخ تندد بمجازر الاحتلال بغزة.. أوقفوا تمويل إسرائيل
قالت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارن إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلقت كارثة تاريخية في قطاع غزة.
وأشارت السيناتور الديمقراطية إلى أن "6 آلاف شاحنة طعام تنتظر على الحدود والأطفال يتضورون جوعا".
من جانبه قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إنه لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في تمويل حكومة قتلت نحو 60 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 143 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأضاف ساندرز أنه لا يمكن الاستمرار في دعم حكومة منعت المساعدات وتسببت في مجاعة شاملة وجوّعت سكان غزة حرفيا، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية.
وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن دافعي الضرائب أنفقوا عشرات المليارات دعما لحكومة بنيامين نتنياهو العنصرية والمتطرفة، مضيفا أنه سيفرض على مجلس الشيوخ أن يصوت على مشروعي قرار لمنع مبيعات الأسلحة لإسرائيل وذلك بسبب المجاعة في غزة.
وكان نواب ديمقراطيون في مجلس الشيوخ قد دعوا لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة "بحسن نية وبأسرع وقت"، وطالبوا بتوسيع نطاق المساعدات في القطاع.
وفي وقت سابق أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تأثره الشديد والسيدة الأولى ميلانيا بصور المجاعة والموت جوعا في غزة.
وقال ترامب للصحفيين "إن السيدة الأولى تعتقد أن الوضع مروع، وهي ترى نفس الصور التي نراها جميعا، وأعتقد أن الجميع، ما لم يكونوا قساة القلوب أو أسوأ من ذلك، مجانين، لا يوجد شيء يمكن قوله سوى أن الأمر مروع عندما ترى الأطفال".
وأضاف: "هؤلاء أطفال، كما تعلمون، سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعا".
وفي وقت سابق قالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن "مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة"، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت المنظمات الأممية في بيان أنها لم تتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، وطالبت إسرائيل بحماية المدنيين وتقديم الدعم لهم.