عبد الرقيب البليط
إن ذلك المشهد الأسطوري ما قبل لحظات استشهاد القائد المجاهد الشهيد يحيى السنوار وهو يقاتل أجرم آلة عسكرية نازية في قلب معركة رفح، خلد أروع البطولات العسكرية الغير متكافئة بين قائد عسكري أعزل في مواجهة جحافل جيش الإحتلال دفاعاً عن أرضه.
أنها واحدة من أروع العمليات الحربية البطولية الخالدة في التأريخ العسكري الحديث، أثبت العدو بلقطات عدسة طائرته التجسسية التي أختلست خفية إلى بهو منزل شبه مدمر للعالم شجاعة القائد السنوار قبل استشهاده وهو جالساً على الأريكة يضمد جراحه بكل رهبة وصمود إلى أن أنتصر بالشهادة التي تمناها.
وعلى الرغم من تعرضه لإصابات في يده اليمنى وجسده، واجه تلك الطائرة المتسللة بكل بسالة، فلم يهرب أو يختفي بل ظل مستعدا لمواجهة جنود العدو في الجولة التالية إلى أن لقى ربه شهيداً في سبيل الله متأثراً بإصابات قذائف دبابات الجيش النازي.
لقد تفاجأ جنود العدو بعد اكتشاف جثة المجاهد القائد السنوار هو الذي نكل بهم، فسارعوا بإعلان خجول مدعم بلقطات المسيرة، خبر مقتل مهندس عملية “طوفان الأقصى” وكابوس “إسرائيل” الذي لن ينسى أي صهيوني ومطبع واقعة السابع من أكتوبر 2023.
لن تموت إرادة الشعب الفلسطيني بموت السنوار، ولن تموت المقاومة بموت السنوار ولا يموت من خلفه ألف سنوار، وسيبقى حي في قلب كل عربي حر وقلب كل ثائر ضد المستعمر وبقلب كل مجاهد في سبيل الله يتمنى الفوز بالشهادة، وسيبقى السنوار في وجدان كل فلسطيني حتى طرد المحتل وإلى قيام الساعة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون عن اجراءات تصعيدية مهمة بشأن ما يجري في قطاع غزة
#سواليف
أعلنت #القوات_المسلحة اليمنية، مساء الأحد، عن سلسلة #اجراءات_تصعيدية مهمة ستتخذها بشأن ما يجري في قطاع #غزة.
وتاليا نصّ البيان:
بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
مقالات ذات صلة الحملة الأردنية تواصل تقديم وجبات ساخنة للنازحين في مواصي خان يونس 2025/07/28بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
نظرًا للتطوراتِ المتسارعةِ في فلسطينَ المحتلةِ، وتحديدًا في قطاعِ غزةَ، من استمرارٍ لحربِ الإبادةِ الجماعيةِ، واستشهادِ الآلافِ من أبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ الشقيقِ جرّاءَ العدوانِ والحصارِ المستمرِّ منذ أشهرٍ، وفي ظلِّ صمتٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ وعالميٍّ مخزي.
فإنَّ اليمنَ، وأمامَ استمرارِ هذه المجازرِ المروعةِ والوحشيةِ وغيرِ المسبوقةِ في تاريخِنا المعاصرِ، يجدُ نفسَه أمامَ مسؤوليةٍ دينيةٍ وأخلاقيةٍ وإنسانيةٍ تجاهَ المظلومينَ الذين يتعرضونَ وبشكلٍ يوميٍّ وعلى مدارِ الساعةِ للقتلِ والتدميرِ بالقصفِ الجويِّ والبريِّ والبحريِّ، وبالتجويعِ والتعطيشِ جرّاءَ الحصارِ الخانقِ والشديدِ في غزةَ الصامدةِ الأبيةِ، وهو ما لا يمكنُ أن يقبلَه أيُّ إنسانٍ، فكيفَ بالعربِ والمسلمينَ؟!
وعليهِ: قررتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ، بالتوكلِ على اللهِ، وبالاعتمادِ عليهِ عزّ وجلّ، تصعيدَ عملياتِها العسكريةِ الإسناديةِ، والبدءَ في تنفيذِ المرحلةِ الرابعةِ من الحصارِ البحريِّ على العدوِّ، وتشملُ هذه المرحلةُ استهدافَ كافةِ السفنِ التابعةِ لأيِّ شركةٍ تتعاملُ مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ بغضِّ النظرِ عن جنسيةِ تلك الشركةِ، وفي أيِّ مكانٍ تطالُه أيدي القواتِ المسلحةِ.
تحذّرُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كافةَ الشركاتِ بوقفِ تعاملِها مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ ابتداءً من ساعةِ إعلانِ هذا البيانِ، ما لم، فسوف تتعرضُ سفنُها، وبغضِّ النظرِ عن وجهتِها، للاستهدافِ في أيِّ مكانٍ يمكنُ الوصولُ إليهِ أو تطالُه صواريخُنا ومسيراتُنا.
تدعو القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كافةَ الدولِ بأنْ عليها، إذا أرادتْ تجنبَ هذا التصعيدِ، الضغطَ على العدوِّ لوقفِ عدوانِه ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزةَ، فلا يمكنُ لأيِّ حرٍّ على هذه الأرضِ أن يقبلَ بما يجري.
إنَّ ما تقومُ بهِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ يُعبّرُ عن التزامِنا الأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ مظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الشقيقِ، وإنَّ كافةَ عملياتِنا العسكريةِ سوف تتوقفُ فورَ وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 2 من صفر 1447للهجرة
الموافق للـ 27 من يوليو 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية