الثورة نت:
2025-07-29@18:36:44 GMT

غزة تموت جوعاً !!

تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT

 

غزة تموت جوعا، سكان غزة، أطفالا ونساء ورجالا، يتساقطون في الشوارع والأحياء كأوراق الخريف بعد أن نال منهم الجوع وفتك بهم أشد الفتك، يموتون من الجوع، في مشاهد تدمي القلوب، وتبكي الأعين دما، مشاهد لم يشهد لها التاريخ مثيلا، إنها مجاعة القرن التي يرتكبها أحفاد القردة والخنازير من بني صهيون بضوء أخضر أمريكي على مرأى ومسمع العالم أجمع وفي مقدمتهم دول الجوار الفلسطيني من أبناء العروبة والإسلام، وأكثر من 56 دولة عربية وإسلامية تقف متفرجة صامتة على ما يجري بكل دم بارد وكأن القضية لا تعنيها ولا صلة لها بها لا من قريب ولا من بعيد.

غزة تموت جوعا ومصر العروبة تواصل إحكام قبضتها الحديدية على معبر رفح رافضة فتح المعبر أمام الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية الطارئة المتكدسة منذ فترة ، وبالمثل تقوم جارتها الأردن بذات الدور وذات المهمة القذرة التي تشارك من خلالها الإسرائيلي حصاره الخانق على أهالي غزة، ضاربا بمعاناتهم والحالة المأساوية التي وصلوا إليها عرض الحائط، وقس على ذلك بقية الدول التي لطالما تغنت بفلسطين وعندما دقت ساعة الصفر، تساقطت أقنعتهم الزائفة، وظهروا على حقيقتهم، ليؤكدوا للعالم قاطبة أنهم أكثر (يهودة) من اليهود أنفسهم، وأكثر تصهينا من الصهاينة، وأن خطرهم على فلسطين وقضيتها لا يقل عن خطر كيان العدو الصهيوني، الذي استفاد كثيرا من حالة الخذلان والتآمر العربي، فعمل على استغلالها وجعل منها فرصة ساعدته على المضي قدما في غيه وإجرامه وصلفه وتوحشه، للحد الذي وصل إلى التلذذ بمعاناة أطفال ونساء غزة وصولا إلى إماتتهم جوعا بعد أن عز عليهم الحصول على ما يمنحهم الحياة وينقذهم من الموت جوعا.

في الوقت الذي تتعاظم وتتزايد فيه وتيرة الحراك الشعبي في المجتمعات الأوربية والأمريكية المندد بسياسة التجويع التي ينتهجها كيان العدو الصهيوني بحق أهالي غزة، والمطالبة بالسماح بإدخال المساعدات الإغاثية العاجلة لإنقاذ أهالي غزة من شبح الموت جوعا الذي يترصد لهم ويلاحقهم ويتعقبهم بصورة مخيفة ومرعبة جدا، ففي أمريكا اللاتينية أعلنت البرازيل عن سعيها للانضمام للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد كيان العدو الإسرائيلي، وفي كولومبيا أصدر رئيسها توجيهاته لقواته البحرية باستهداف أي سفينة تقوم بنقل الفحم للكيان الصهيوني، بعد سلسلة من الخطوات التي قام بها تضامنا مع أهالي غزة ومظلوميتهم غير المسبوقة على المستوى العالمي .

ولا نعلم ما الذي ينتظره العرب والمسلمون قادة وحكومات وشعوبا حتى تتحرك وتغادر مربع الصمت والفرجة على المجاعة المتفاقمة في غزة، والتي لا مبرر لصمتهم حيالها، وتخاذلهم وتنصلهم عن واجب النصرة والدعم والإسناد لها كواجب ديني وإنساني وأخلاقي؟!!

تحرك الغرب لنصرة غزة بالمظاهرات والمسيرات والمواقف والبيانات المنددة بسياسة التجويع التي يمارسها السفاح الصهيوني، رغم أنه لا تجمعهم بغزة وأهلها أي روابط دينية أو أخوية، تحركوا على وقع صحوة ضمائرهم الحية التي أشعرتهم بالألم والأسى وهم يشاهدون أهالي غزة يموتون جوعا بعد أن منع عنهم الماء والغذاء والدواء .

أطفال ونساء ورجال غزة الجريحة الأسيرة المستباحة السيادة، تحولوا إلى هياكل عظمية بعد أن نال منهم الجوع والعطش، وهناك أكثر من ملياري مسلم على امتداد المعمورة يرفلون بين النعم، ويغرقون في الملذات، ويلهثون خلف إشباع الرغبات والشهوات، هذا يقيم حفلات للغناء والرقص والمجون، وذاك يعلن عن إقامة أكبر مهرجان للكوميديا، وآخر يتقدم بطلب استضافة بلده للألعاب الأولمبية، وغيرها من الممارسات الرعناء والسلوكيات المنحرفة، دون أن تحرك فيهم تلكم المشاهد أي ساكن، رغم فداحتها وهولها وفظاعتها.

خلاصة الخلاصة: المجاعة في غزة وصمة عار على جبين كل العرب والمسلمين المتخاذلين والمتقاعسين عن نصرتها ومساندتها، قادة وأنظمة وحكومات وجيوشا وشعوبا وعلماء وساسة وإعلاميين وحقوقيين وناشطين وأكاديميين ومثقفين الكل سيسألون عن تآمرهم وتخاذلهم وتفريطهم في غزة وأهلها وسيكتب التاريخ في أقذع صفحاته بأن غزة هاشم شهدت في العام 2025 مجاعة القرن على يد كيان العدو الصهيوني على مرأى ومسمع (خادم الحرمين وولي عهده الأمين ) دون أن يكون لهما أي دور في إغاثتها وانقاذ أهلها من الموت جوعا وعطشا، حالهم حال بقية العربان في أنظمة البترودولار الذين ارتموا في أحضان الأمريكي والإسرائيلي وتجردوا من كل القيم والمبادئ، من أجل الحفاظ على كراسيهم وعروشهم، رغم أنهم في دائرة الاستهداف الصهيوني الذي يكرس معادلة الاستباحة لتشمل كافة دول المنطقة بلا استثناء .

والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل من أفق لصحوة عربية إسلامية تكسر القيود وتفتح المعابر وتغيث المجوعين من أهالي غزة الذين يشكون إلى الله جوعهم وفاقتهم ومعاناتهم التي لا مثيل لها؟..

والعاقبة للمتقين.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أبعاد المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الصهيوني

يمانيون | تقرير تحليلي
لم يكن بيان القوات المسلحة اليمنية الأخير مجرّد تصريحٍ عابر، بل بدا أشبه بإعلان مرحلة جديدة في مسار الردع والدعم الاستراتيجي لفلسطين، ومؤشّر على انتقال المواجهة إلى مرحلة أكثر شمولاً وخطورة.

إذ يشمل القرار اليمني باستهداف كافة السفن التي تتعامل مع العدو الصهيوني – بغض النظر عن جنسيتها أو موقعها – تغيّراً نوعياً في قواعد الاشتباك، ونقلاً لمعركة البحر إلى مشارف المتوسط وما بعده.

تصريحات الخبراء والمحللين الذين استعرضوا مضمون البيان العسكري وتداعياته، عكست تفهماً عميقاً للمرحلة الجديدة، وقراءة دقيقة لما تعنيه عسكرياً، استراتيجياً، واقتصادياً، سلسلة من الآراء المتداخلة تكشف حجم التحوّل، وتضع المشهد أمام منعطف غير مسبوق.

تكتيكات وأسلحة جديدة.. والبحر الأحمر على وشك الإغلاق الكامل
الخبير العسكري العميد نضال زهوي شدد على أن ما يجري ليس مجرّد بيان عسكري، بل خارطة عمليات جديدة.

وأوضح في مداخلة على قناة المسيرة أن المرحلة الرابعة قد تشمل تكتيكات مبتكرة وأسلحة لم تُستخدم بعد، في ظل توسع الحصار ليشمل عدداً كبيراً من السفن التجارية المرتبطة بعلاقات مع العدو.

وقال زهوي: “البحر الأحمر سيأخذ الجزء الأكبر من العمليات”، متوقعًا إغلاق باب المندب بنسبة 95%، وهو ما سيؤثر على حركة التجارة العالمية المرتبطة بالكيان الصهيوني.

ولم يستبعد العميد أن تصل الصواريخ اليمنية إلى البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن القدرات اليمنية باتت خارج معايير التخمين التقليدي، مرجحًا أن تدخل السفن التركية ضمن أهداف المرحلة الجديدة نتيجة تعاون أنقرة الاقتصادي المتزايد مع تل أبيب.

حمية: قرار لا يستثني أحداً.. وتصعيد لإرباك أنظمة التطبيع
من جانبه، قال الخبير السياسي والاستراتيجي الدكتور علي حمية إن اليمن بهذه الخطوة يبعث رسالة مزدوجة: إلى الشعوب التي تخاذلت، وإلى الأنظمة المتواطئة مع العدو، مؤكدًا أن المرحلة الرابعة تمثل حالة توسع كبرى في الحصار وتشكل “حافزًا لفضح الداعمين للعدو”.

وأوضح حمية أن اليمن يواجه “ضغوطًا دولية هائلة” لكنه لا يعبأ بها، مؤكدًا أن الإعلان تم بعد استعدادات عسكرية وتقنية كبيرة، في إشارة إلى احتمالية دخول أسلحة جديدة، وتثبيت معادلات ضغط جديدة على كيان العدو.

وأضاف: “لا استثناء لأي دولة، إسلامية أو غير إسلامية”، موضحًا أن هذا القرار سيؤدي إلى إرباك شركات الملاحة وفضح تحالفات الأنظمة العربية مع الصهاينة.

شديد: اليمن يغيّر المعادلة.. ويُسقط آخر ذرائع التخاذل العربي
الخبير الفلسطيني عادل شديد وصف الإعلان اليمني بأنه نقلة استراتيجية غير مسبوقة، تُرسّخ دعماً فعلياً لفلسطين وليس مجرد شعارات، مشيرًا إلى أن شمول الحظر كافة موانئ العدو، بما فيها “حيفا” و”أسدود”، يمثل قفزة نوعية في الردع الاقتصادي.

وأكد أن القرار سيقود لارتفاع كلفة التأمين البحري للشركات الدولية، مما يشكل ضغطًا مباشرًا على كيان العدو. كما لفت إلى أن تل أبيب لم تعد قادرة على احتواء تطورات المشهد اليمني، خاصة مع عجزها عن ردع صنعاء رغم الغارات المكثفة.

وشدد شديد على أن اليمن أعاد تعريف مفهوم “التحالف العربي مع فلسطين”، حيث تحوّلت صنعاء إلى “قلعة صمود ووفاء”، كاشفاً عجز أنظمة عربية محيطة بفلسطين عن فعل ما تفعله دولة بعيدة عنها جغرافيًا، لكنها أقرب من أي وقت مضى سياسيًا وميدانيًا.

معربوني: إعلان استراتيجي ينسف الهيبة الأميركية ويكشف الإعاقة الأخلاقية للأمة
الخبير العسكري اللبناني العميد عمر معربوني أشار إلى أن إعلان القوات المسلحة اليمنية عبارة عن سلسلة إجراءات استراتيجية مدروسة، موضحًا أن استهداف السفن قد يشمل جنسيات أميركية وأوروبية، مما يعني تحديًا مباشرًا لهيبة واشنطن في البحار.

واعتبر أن اليمن “لا يطلق تهديدات في الهواء”، بل ينفّذ، وقد أثبت فعليًا أنه يمتلك إرادة قوية وقدرات تنفيذية غير تقليدية، مرجّحًا توسع الاستهداف إلى البحر المتوسط والمحيط الهندي.

وأكد معربوني أن هذا التصعيد ليس عسكريًا فقط، بل وجدانيًا وإنسانيًا ودينيًا، ويشكل صفعة للأنظمة التي “تعاني من إعاقة حقيقية في الضمير”، على حد تعبيره، معتبرًا أن اليمن أعاد ضبط الإيقاع السياسي والأخلاقي للصراع الفلسطيني–الصهيوني.

نصرالله: مرحلة خطرة على الأميركيين.. وقرار غير اعتيادي

من جهته، وصف الإعلامي اللبناني خليل نصرالله القرار اليمني بأنه الأخطر على الأميركيين، معتبرًا أنه يوجّه إنذارًا مباشرًا للعواصم الغربية، حيث جاء بعد فشل العدوان الأميركي وانسحاب جزئي من المعركة البحرية.

وشدد نصرالله على أن إعلان استهداف السفن دون النظر إلى جنسيتها “لا يخص كيان العدو فقط، بل يطال الأميركيين والأوروبيين”، مؤكدًا أن القرار ليس عادياً بل نوعي واستراتيجي بكل المقاييس.

المرحلة الرابعة من الحصار اليمني تُغيّر قواعد الاشتباك وتعيد تعريف الموقف من فلسطين
تشير خلاصة التحليلات إلى أن إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري لا يمثل مجرد تصعيد عسكري، بل يُجسّد تحولًا استراتيجيًا عميقًا في طبيعة المواجهة مع الكيان الصهيوني، ويمثّل نقلة نوعية في مسار الردع الإقليمي.

القرار اليمني، الذي وسّع دائرة الاستهداف لتشمل كافة السفن المرتبطة بالعدو بغض النظر عن جنسيتها وموقعها، يُعد خطوة متقدمة نحو شلّ الشرايين التجارية للاحتلال، ودفع الشركات والدول إلى مراجعة علاقاتها الاقتصادية معه، ما يؤدي إلى عزلته بحريًا بعد أن فُرضت عليه عزلة جوية فعلية.

كما تعكس هذه المرحلة إصرارًا يمنيًا واضحًا على تحمّل الضغوط والتحديات الدولية، بما في ذلك التهديدات الأميركية والإسرائيلية، مقابل الالتزام الثابت بنصرة غزة ودعم المقاومة، لا كشعار، بل كسياسة فعلية قائمة على العمل والنتائج.

في جوهره، هذا التصعيد ليس خطوة رمزية، بل إعادة تعريف للموقف العملي تجاه فلسطين، وفرض معادلة جديدة على مستوى المنطقة، يتقدم فيها اليمن كفاعل رئيسي، ويُسقط مبررات التخاذل، ويمنح شعوب الأمة بارقة أمل بأن الانحياز للمظلومين لا يزال ممكنًا، ومؤثّرًا، وموجعًا للعدو.

مقالات مشابهة

  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • العدو الصهيوني يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة
  • أبعاد المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الصهيوني
  • 8 شهداء بقصف للعدو الصهيوني على غزة
  • هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي
  • هيئة الأسرى الفلسطينية:العدو الصهيوني يعتدي على الأسرى بسجن النقب
  • “هيئة الأسرى الفلسطينية”:العدو الصهيوني يعتدي على الأسرى بسجن النقب
  • العدو الصهيوني: مقتل ضابط وجندي بتفجير ناقلة جند في خانيونس
  • 10 شهداء باستهداف العدو الصهيوني منتظري مساعدات شمال غزة