رسالة التصعيد الاسرائيلي: ضرب دور الجيش في المستقبل
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
كتبت ابتسام شديد في "الديار": من "اليونيفيل" الى الجيش فالإعلام كرت سبحة الاعتداءات "الاسرائيلية"، التي لم تعد تقتصر على التدمير الهمجي للمناطق السكنية والمباني التراثية والمستشفيات، فانتقلت الى بنك أهداف جديد. وما جريمة حاصبيا التي ذهب ضحيتها ثلاثة شهداء زملاء وهم في فراشهم بعد منتصف الليل، إلا دليلا على حجم الجرائم المرتكبة من قبل العدو، الذي لا يميز بين مقاوم ومدني او اعلامي ومسعف وعسكري.
من هنا، يجمع أكثر من مصدر على ان استهداف الجيش مسألة مدروسة ومخطط لها، لأنه العمود الفقري في أي حل في المستقبل، فيما المطلوب اليوم هز الثقة به وتقويض دوره لأنه يشكل دائما نقطة تواصل بين الأطراف المتنازعة، وعليه يمكن ملاحظة تراكم الاعتداءات على مواقع الجيش، التي يتبين دائما انها مقصودة على الرغم من الإعتذارات "الإسرائيلية" الخببثة عقب كل الاعتداء على مراكز عسكرية. المفارقة في كل ما تقدم ان استهداف الجيش يحصل في وقت تطالب الدول المؤثرة في الملف اللبناني بتطبيق القرار 1701 ووقف الحرب، تمهيدا لنشر الجيش وتعزيز وجوده جنوب الليطاني، مما يطرح تساؤلات عميقة حول التناقضات "الاسرائيلية"، والمزاعم بالحاجة لنشر الجيش على الحدود في المستقبل، طالما الإعتداء جار من دون تردد، وقد ثبت انه ليس حادثا بالصدفة بل حدثا متعمدا، إلا إذا كان الاستهداف يعكس الرغبة "الاسرائيلية" بإقامة منطقة عازلة محروقة لا مكان فيها للجيش او "اليونيفيل".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: استهداف الجیش
إقرأ أيضاً:
تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني
الثورة نت../
أكد تقرير صحفي أن القوات المسلحة اليمنية بضرباتها الأخيرة في قلب الكيان المحتل قد فرضت بذلك معادلة جديدة: “تصعيد مقابل تصعيد”، وحرب استنزاف مقابل حرب إبادة.
وقال،موقع “المنار” الإخباري، في تقرير بشأن الموقف اليمني المساند لغزة، إن ذلك ينذر بتحوّل نوعي في موازين القوى في الإقليم، حيث لم تعد “أُسطورة الردع” الصهيونية سوى صورة باهتة تتآكل تحت وقع الهجمات اليمنية المتواصلة.
القوات المسلحة اليمنية باستمرارها تنفيذ ضربات عسكرية نوعية استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، قد تجاوزت بذلك- وفق التقرير- البعد التضامني مع غزة، لتتحول إلى عنصر حاسم في معادلة الردع الإقليمي، وتُعيد رسم ملامح المواجهة في المنطقة.
وقال إن ما يسترعي الانتباه أن توقيت هذه الضربات، خصوصاً تلك التي نُفذت في وضح النهار، كشفت عن إدراك يمني لتأثير البُعد النفسي على الجبهة الداخلية في كيان العدو، حيث ترتب على ذلك شلل جزئي في الحياة اليومية، وارتفاع ملحوظ في حالات الذعر داخل المستوطنات، كما برز في واقعة إخلاء ملعب رياضي بالكامل إثر إنذار أمني مفاجئ.
وبيّن أن الواقع الميداني يؤكد أن صنعاء باتت تتحكم في مسار التصعيد، وتملك زمام المبادرة، عبر تفعيل استراتيجية “الاستنزاف المركب” ضد العدو، وهو ما يتجلّى في قدرة اليمن على فرض حظر جوي غير رسمي وتعطيل مرافئ استراتيجية، بل وتهديد منشآت بعينها كحيفا.
ويؤكد أن الموقف اليمني قد تجاوز الحسابات العسكرية ليعكس التزاماً أخلاقياً وقومياً واضحاً في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة، فرغم القصف المستمر الذي يطال البنى التحتية في صنعاء ومحيطها، تُصرّ القيادة اليمنية على مواصلة عملياتها كجزء من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته.
ويردف أن هذه المقاربة عززت من حضور اليمن السياسي في معادلة الصراع، وأربكت حسابات الاحتلال، الذي لطالما راهن على التفكك العربي والإسلامي.
ويذهب مؤكدا أن هذه الهجمات اليمنية ساهمت في دعم الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية، التي رفضت عروض التهدئة المقتصرة على تلبية مطالب الاحتلال.
إن مجموع ما أُطلق من اليمن منذ بداية الحرب على غزة قد تجاوز 70 صاروخًا وأكثر من 300 طائرة مسيّرة، وهو ما أحدث- وفق التقرير- أثراً واضحاً في ديناميكية الصراع، وبدّل معادلات الردع، وأدخل الاحتلال في حالة من الترقب والتأهب المستمر، وهو ما فاقم الكلفة السياسية والاقتصادية للعدوان.
وفي تذكير صريح بعجز القدرات الاستخباراتية والعسكرية للعدو وحلفائه، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لفت التقرير إلى أن فشل الأقمار الصناعية والمنظومات الدفاعية الأميركية في رصد مسارات الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن يشي بعجز عميق في بنية الرصد والردع لدى العدو.
وفي هذا؛ يوضح أن المنظومات الدفاعية الجوية، رغم التكاليف الباهظة لتشغيلها، فشلت في ضمان “الأمن الكامل”، فيما باتت الطائرات المسيّرة اليمنية ترسل رسائل مركبة، بأن التهديد لا يقتصر على غزة أو الشمال، بل يُطال العمق الاستراتيجي لكيان الاحتلال.
لم تقتصر الهجمات اليمنية على الجبهة العسكرية، بل امتد تأثيرها- وفق التقرير- إلى مجالات اقتصادية ونفسية، فالخسائر الاقتصادية جراء توقف الرحلات الجوية، وانكماش السياحة، وتعطيل حركة الموانئ والملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، تُقدّر بمليارات الدولارات، في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإسرائيلي أصلاً تراجعاً بفعل كلفة الحرب على غزة.
سبأ