السيب يبدأها بخماسية من بوابة الفتوة السوري في كأس التحدي الآسيوي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
لم يجد نادي السيب صعوبة في الفوز على الفتوة السوري بخمسة أهداف نظيفة، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في دوري التحدي الآسيوي 2024-2025، وأحرز زاهر الأغبري (32 و75) وعلي البوسعيدي (73) وعبدالعزيز المقبالي (78) وجميل اليحمدي (87) أهداف الفوز لصالح السيب.
سيطر السيب على أحداث المباراة، وكانت له الأفضلية طوال الوقت، حيث أنقذ حارس الفتوة فريقه من أكثر من هدف، كما أكمل الفتوة المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه موسى كوليبالي في الدقيقة 65، وكان هذا الطرد نقطة تحول في مسار المباراة بعد أن انفتحت شهية التهديف أمام مهاجمي السيب.
وفرض السيب حضوره بقوة منذ بداية الشوط الأول عبر محاولات متعددة أتيحت للاعبيه بالتقدم للأمام والضغط على مرمى حارس فريق الفتوة السوري عبدالرحمن بولطيف، في محاولة لتسجيل هدف مبكر يقلل الضغط الكبير الذي دخل عليه الفريق مع بداية انطلاق المباراة، لكن لاعبي الفتوة سرعان ما عادوا لأجواء المباراة معتمدين على تحركات أشرف بافلي وأيوب زعايات وموسى كوليبالي، وإرسالهم عدة كرات إلى لاعبي المقدمة، ومنهم عبدالرحمن الحسن وكريم راشدي، اللذان قاما بعدة محاولات خجولة على مرمى الحارس بلال البلوشي، ولم تشكل خطورة على مرمى البلوشي، ولم ينجحا في اختراق دفاعات فريق السيب المتماسكة بقيادة الدوليين محمد المسلمي وأحمد الخميسي وبقية العناصر الأخرى، وكانا عند الموعد وعملا على إيقاف تحركات مهاجمي الفريق المنافس حتى مع مرور الثلث الأول من زمن الشوط الأول.
الدقيقة 11 شهدت أولى المحاولات الجادة من السيب حينما تسلم أرشد العلوي كرة من خارج منطقة الجزاء وسددها قوية مرت بجوار القائم الأيسر، وعلى الرغم من سيطرة السيب على مجريات اللعب، إلا أن الفرص الحقيقية غابت عن كلا المرميين، ولعب الثلاثي عيد الفارسي قائد الفريق وجميل اليحمدي وأرشد العلوي بصورة مثالية رائعة، حيث عملوا على نقل الكرة جيدًا وقدموا الربط بين خطوط الفريق الثلاثة، كما أرسلوا الكرات البينية والعرضية الجميلة لثنائي المقدمة عبدالرحمن المشيفري وعبدالعزيز المقبالي، مع مساندة حقيقية من الجهة اليسرى من زاهر الأغبري وعلي البوسعيدي خلفهما، وتناوب الاثنان على بناء تلك الهجمات السريعة بصورة مثالية، مع إيجاد فرص هددا بها حارس مرمى الفتوة السوري.
ونجح الأغبري في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 32 بعد تمريرة رائعة ومتقنة من الدولي أرشد العلوي خارج الصندوق، لتصل في الأخير إلى زاهر الذي لم يتوانَ عن تسديدها بقوة، لتصطدم بالخطأ بمدافع الفريق محمد الخلف، وتخادع الحارس عبدالرحمن بولطيف وتسكن الشباك، مفتتحًا باب التسجيل بأول أهداف المباراة.
أريحية تامة
بعد الهدف الأول، ارتفعت معنويات لاعبي السيب بشكل كبير، مما دفعهم للتقدم والضغط مرة أخرى في محاولة لتسجيل هدف ثانٍ يريح الأعصاب، ويخرجهم بنتيجة مريحة وجيدة، وعلى الرغم من الفرص السهلة والخطرة التي توالت على مرمى حارس الفتوة، الذي بدوره تألق في التصدي ببراعة لتلك المحاولات الهجومية من مهاجمي فريق السيب في الشوط الأول، تحمّل مدافعو الفتوة السوري العبء الكبير ولعبوا حسب إمكانياتهم وقدراتهم الفنية، كما عمل بعضهم على إيقاف المحاولات الهجومية لفريق السيب على الرغم من قلتها.
وكاد عبدالرحمن المشيفري أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس عبدالرحمن بولطيف في الدقيقة 37، وفي الدقائق الأخيرة انخفض رتم اللقاء قليلًا مع تراجع لاعبي السيب للخلف للحفاظ على نتيجة التقدم بهدفٍ حتى نهاية الشوط على أقل تقدير، ومع ذلك أتيحت فرصة لعبدالرحمن المشيفري من جديد، لكن كرته مرت بسلام فوق العارضة عند الدقيقة 40.
الشوط الثاني
تواصلت أفضلية فريق السيب في الشوط الثاني من اللقاء، وواصل محاولاته من أجل تعزيز النتيجة، لكن المحاولات كانت عادة ما تنتهي على مشارف منطقة الجزاء، في حين لم يظهر فريق الفتوة السوري أي ردة فعل تشير إلى نيته بتعديل النتيجة، وفي الجانب الآخر كان لاعبو السيب حاضرين جيدًا، وعملوا على إيقاف مصادر الخطورة والقوة عن مرمى الفريق المنافس وإبعاد الخطورة عن مرماهم، ومع تكثيف الضغط على مرمى الفتوة سدد زاهر الأغبري كرة من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس بولطيف إلى ركنية (60)، ثم تألق الأخير في إبعاد رأسية المشيفري إلى ركلة ركنية (61).
نقطة التحول
في الدقيقة 65 والسيب متقدم بهدف وحيد، وهو هدف غير مطمئن، ارتكب موسى كوليبالي خطأ فادحًا ضد عبدالعزيز المقبالي، ليشهر له الحكم البطاقة الصفراء الثانية، ويتبعها ببطاقة حمراء، واستغل السيب النقص العددي وكثف من هجماته وسط مساندة جماهيرية، لينجح في إضافة الهدف الثاني عبر علي البوسعيدي الذي سدد كرة من خارج منطقة الجزاء استقرت في الزاوية اليسرى (73)، وتراجعت معنويات الفتوة بعد أن استغل زاهر الأغبري خطأ الدفاع في إبعاد الكرة وسدد كرة من داخل منطقة الجزاء سكنت الشباك، محرزًا الهدف الثالث (75)، ثم أضاف عبدالعزيز المقبالي الهدف الرابع من كرة رأسية محكمة جاءت في الزاوية اليسرى (78)، ووقع جميل اليحمدي على الهدف الخامس للسيب من تسديدة داخل منطقة الجزاء استقرت في الشباك (87)، مضت الدقائق بعد ذلك حتى صافرة النهاية التي أعلنت الفوز الكبير للفريق العُماني، متصدرًا بذلك ترتيب المجموعة.
أدار المباراة حكم الساحة الأسترالي دانيال، وساعده على الخطوط مواطنه أندر مايماراكيس كمساعد أول، واللبناني محمد الحاج كمساعد ثانٍ، واللبناني الشيخ أحمد علاء حكمًا رابعًا، والإيراني أميد جماتي مُراقبًا للمباراة، والهندي والترادوارد مُراقبًا للحكام، وخالد العريمي من سلطنة عُمان مراقبًا عامًا للمباراة، وعيسى النوبي مُنسقًا إعلاميًا للمباراة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفتوة السوری منطقة الجزاء فی الدقیقة فریق السیب على مرمى کرة من
إقرأ أيضاً:
هدف اليد يتكرر.. مارادونا يكتب التاريخ في مونديال 1986ونيمار يعيد المشهد| ما القصة؟
في واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم، لا يزال هدف الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا المعروف بـ"يد الرب" عالقا في ذاكرة الجماهير بعد ما يقارب أربعة عقود.
هدف يد الربهذا الهدف الشهير جاء خلال مواجهة نارية جمعت بين الأرجنتين وإنجلترا ، في ربع نهائي كأس العالم 1986 بالمكسيك، وساهم في تتويج "راقصي التانغو" بلقب البطولة.
مارادونا وقع على هدفين في تلك المباراة، أحدهما جاء بعد مراوغة مبهرة بدأت من منتصف الملعب واعتبر "هدف القرن"، بينما سجل الآخر بلمسة يد واضحة لم يرها الحكم في حينها، ما أثار جدلا واسعا استمر لسنوات.
وردا على سؤال أحد الصحفيين حول مشروعية الهدف، قال مارادونا عبارته الشهيرة: "إنها يد الله"، التي تحولت لاحقًا إلى رمز تاريخي في عالم الساحرة المستديرة.
وقد بيعت القميص الذي ارتداه مارادونا في تلك المباراة ، بمزاد علني بمبلغ قياسي بلغ 9.3 مليون دولار، ليجسد الأثر العاطفي والرمزي لتلك اللحظة في ذاكرة كرة القدم العالمية.
نيمار يعيد المشهد ويغادر سانتوس مطروداوفي تكرار غير متوقع لتلك اللقطة الشهيرة، أعاد النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا المشهد بطريقة مثيرة للجدل، وذلك خلال مواجهة فريقه سانتوس أمام بوتافوغو ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري البرازيلي.
نيمار، الذي يرجح أن تكون هذه مباراته الأخيرة بقميص سانتوس قبل نهاية عقده في 30 يونيو الجاري، تعرض للطرد بعد تسجيله هدفاً بيده على طريقة مارادونا.
اللاعب الشاب أثار الجدل منذ بداية اللقاء بتصريحات مستفزة تجاه جماهير الفريق الخصم، قائلاً: "سأسجل وسأذهب إليكم"، في إشارة إلى عزمه الاحتفال أمامهم.
وبعد تلقيه البطاقة الصفراء الأولى في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عاد نيمار في اللحظات الأخيرة من اللقاء ليسجل هدفا غير شرعي بيده، ليلغي الحكم الهدف ويمنحه البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء مباشرة، ليغادر الملعب مطرود.
هذه البطاقة كانت رقم 16 في مسيرة نيمار الاحترافية، والخامسة له مع سانتوس، وآخر طرد كان قد تلقاه بقميص باريس سان جيرمان في ديسمبر 2022 خلال مواجهة ستراسبورغ في الدوري الفرنسي.
ومع توقف مباريات الدوري البرازيلي، في 12 يونيو استعدادا لفترة التوقف الدولي وكأس العالم للأندية، بات من المرجح أن تكون هذه المباراة هي الظهور الأخير لنيمار مع سانتوس، في نهاية مثيرة للجدل لمسيرة بدأت في الملاعب البرازيلية.