شمسان بوست / متابعات:

سيتمكن عشاق البحث عن الكنز، الذين أصيبوا بخيبة أمل من اكتشاف البومة الذهبية الشهيرة بعد 31 عامًا من البحث، قريبًا من الانطلاق بحثًا عن سيف يطلق عليه اسم «إكسكاليبر» وتقدر قيمته بـ 250 ألف يورو.

«إكسكاليبر»هو سيف أسطوري يعود للملك آرثر ينسب إليه قوى سحرية أو يرتبط بحق السيادة على بريطانيا العظمى.

في بعض الروايات يعتقد أنه هو نفسه السيف المغروس في الحجر. يعتبر إكسكاليبر أحد أثمن ممتلكات الملك آرثر، وقد استخدم من قبل محارب أيرلندي لقتل الملك الأيرلندي ديوررناش وسرقة مرجله السحري. كما تقول الأساطير أنه عند سحب إكسكاليبر للمرة الأولى من قبل الملك آرثر فإن انعكاس الضوء أعمى أعدائه، ويقال بأن حامل السيف لا يموت من نزف الدماء في المعارك.

فقد أعلن المجمع الترفيهي الفرنسي المشهور «بوي دو فو» يوم الجمعة 25 تشرين الأول/اكتوبر الجاري، عن إطلاق رحلة للبحث عن الكنز اعتبارًا من شهر أيار/مايو المقبل. وسيتطلب الأمر حل اثني عشر لغزًا للحصول على السيف المحفوظ في صندوق والمدفون.
قبل أن يحصل الفائز المحظوظ على هذا السيف الذهبي المرصع بحجر كريم، وهو سبينل أحمر يبلغ وزنه 6.23 قيراط، سيتعين على الفائز المحظوظ الحصول على نسخة مدفوعة من اللعبة وحل سلسلة من اثني عشر لغزًا ستقوده إلى الصندوق الذي يحتوي السيف. سيحصل الأشخاص الذين يطلبون اللعبة مسبقًا على السبق حيث سيتمكنون من الوصول إلى أول لغزين اعتبارًا من يوم الخامس عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

الدليل الوحيد في الوقت الحالي: تم العثور على السيف «في مكان ما في مملكة فرنسا أو ربما حتى في مملكة كانت مرتبطة بفرنسا من خلال النسب» يمكننا أن نقرأ على موقع المتنزه الترفيهي. توفر قواعد اللعبة المزيد من المعلومات لأنها تشير إلى أن الصندوق يقع في أراضي إحدى الدول الست التالية: البرتغال، إسبانيا، أندورا، فرنسا، المملكة المتحدة، أيرلندا. كما أن موقع الكنز لا يقع على أرض خاصة.

تم تصميم الألغاز بواسطة إتيان بيكاند، المؤسس المشارك لشركة Unsolved Hunts وهي شركة متخصصة في إنشاء ألعاب البحث عن الكنوز والألغاز، يوضح متجمع التنزه «بوي دو فو» قائلاً: «لقد اخترعوا طريقة لا تنتهك، ما يجعل من الممكن بناء ألغاز قادرة على مقاومة القوى غير العادية للذكاء الاصطناعي».

من غير المعروف ما إذا كانت مهمة «إكسكاليبر» ستستمر لبضعة أشهر، أو بضع سنوات، أو عقود، كما هو الحال مع البومة الذهبية. ولكن بعد خمس سنوات، أي في الأول من شهر تموز/يوليو عام 2030 إذا لم يستوف أحد الشروط ليتم إعلان الفائز، قد يقرر «بوي دو فو» إما مواصلة اللعبة أو إيقافها، وتخصيص المكاسب، حيثما أمكن، لصالح أي جهة خيرية أو إنسانية، أو لصالح تنظيم حدث جديد. وعملية البحث عن الكنز التي نظمها «بوي دو فو» لا تختلف بالطبع عن إطلاق العرض الجديد في حديقة فيندي، «سيف الملك آرثر» في العام المقبل. وهي حداثة قد تسمح للحديقة التي أنشأها فيليب دي فيلييه بالتغلب على الرقم القياسي للحضور المسجل في عام 2024 مع 2.8 مليون زائر.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: البحث عن

إقرأ أيضاً:

نفاد تذاكر الأوديسة قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نولان صياغة قواعد اللعبة؟

في عصر تتسع فيه سطوة المنصات الرقمية، وتتراجع شاشات السينما أمام زحف العرض المنزلي، لا يزال المخرج كريستوفر نولان متمسكا بفكرة العرض السينمائي. ففي الوقت الذي قد يلجأ فيه كثير من المخرجين وشركات الإنتاج إلى التوزيع الرقمي، منصاعين لتغوّل المنصات وسعيها الحثيث للتحكم في مقاليد الفرجة، يعيد نولان الاعتبار لفعل الذهاب إلى السينما بفيلمه المرتقب "الأوديسة" (The Odyssey).

هذه ليست السابقة الأولى لنولان في هذا الصدد، فقد سبق أن أسهم فيلمه عقيدة (Tenet) في كسر جمود الصناعة أثناء جائحة (كوفيد-19)، إذ راهن على صالات العرض في وقت أُغلقت فيه معظم نوافذ التوزيع التقليدي. وربما لن ينسى محبّو الفن السابع هذا الموقف لمخرج يُعد من بين الأهم والأكثر جدلا وانتشارا بين صناع السينما المعاصرين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب "صوت مصر".. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تصريحات مسيئةlist 2 of 2بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: "لن تنكسر عزيمتي"end of list

وقد برهن على تلك المكانة بما حققه فيلمه الأخير منذ عامين أوبنهايمر (Oppenheimer) من إيرادات هائلة، توجت بعدد من جوائز الأوسكار وغيرها رغم التوقعات الحذرة التي سبقته، مما جعل البعض يراه ضربا من العرفان الجماهيري بمخرج أثّر ولا يزال في شكل الصناعة وجماهيريتها.

الملصق الدعائي لفيلم "أوبنهايمر" (الجزيرة)

ويبدو أن هذا العرفان قد فاق التوقعات مع مشروعه الجديد، إذ طُرحت تذاكر الفيلم مؤخرا عبر قنوات "آيماكس" (IMAX) قبل عام كامل من موعد عرضه الرسمي في يوليو/تموز 2026، بحسب ما هو مقرر.

لكن وجه الغرابة ليس في الإعلان المبكر عن فيلم لا يزال في طور الإنتاج بل فيما حدث لاحقا، حيث نفدت التذاكر في فترة وجيزة، سواء عبر القنوات الرسمية أو السوق السوداء، في سابقة -على الأرجح- لم يختبرها تاريخ الفن السابع من قبل، كأننا أمام طقس احتفالي أكثر من كونه عرضا سينمائيا، يحركه جمهور لم يكن دافعه مجرد الرغبة في مشاهدة فيلم، بل اندفع كمن يحجز لنفسه موضعا في لحظة تاريخية أو حدث زمني، يشغل العالم منذ الآن.

فرصة العمر

يمثل فيلم "الأوديسة" التعاون الثاني بين كريستوفر نولان وشركة "يونيفرسال"، بعد النجاح الساحق الذي حققه فيلمه السابق "أوبنهايمر". وتحول هذا النجاح إلى ما يشبه الظاهرة، حيث احتفى المشهد السينمائي في ذلك العام بمصطلح "أوبنهايمر" الذي ظل رائجا لعدة أشهر، كما تنافس بشراسة مع "باربي" للمخرجة غريتا غيرويغ، مشكلا حالة فريدة من التفاعل الجماهيري والاهتمام الإعلامي.

إعلان

ولا تكتمل الصورة لدى نولان إلا بالشراكة مع شركة "آيماكس"، وهو تعاون أشبه بإستراتيجية طويلة الأمد تبلورت منذ سنوات مع أفلام مثل، "فارس الظلام. بين النجوم. عقيدة"، حيث عمد إلى استخدام كاميرات آيماكس لأول مرة بشكل موسّع، مانحا الجمهور تجربة بصرية غير مسبوقة على الشاشة الكبيرة.

يعتمد فيلم "الأوديسة" على تقنية تصوير خاصة بتنسيق "آيماكس 1570″، وهو أعلى تنسيق سينمائي من حيث الدقة وحجم الإطار، يتطلب دور عرض خاصة ليست منتشرة على نطاق واسع عالميا. حتى إنه خلال ليلة واحدة فقط، بيع نحو 1800 تذكرة لـ4 عروض في سينما آيماكس ملبورن، كما نفدت التذاكر سريعا في الولايات المتحدة وبريطانيا ودور عرض أخرى، مع تداولها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة تصل إلى 300-400 دولار.

وفي حوار نُشر مؤخرا بصحيفة "هوليود ريبورتر"، أشار جيريمي في، المدير العام لآيماكس، إلى اضطرارهم لتغيير نظام الحجز لمواكبة هذا الضغط غير المسبوق، مؤكدا أن فترة البيع المسبق لتذاكر هذا الفيلم هي الأطول في تاريخ الشركة، واصفا نولان بأنه "أهم صفقة" لديهم.

الملصق الدعائي لفيلم "الأوديسة" The Odyssey (الجزيرة)

وبحسب ما أعلنته "يونيفرسال بيكتشرز" عبر موقعها الرسمي، فإن تصوير فيلم "الأوديسة" جرى في أكثر من قارة، موزعا على عدد كبير من البلدان، لم يُفصح عن تفاصيلها بعد، لتصبح واحدة من مفاجآت الفيلم.

والطاقم التمثيلي بدوره يشي بضخامة المشروع، إذ يضم عددا كبيرا من النجوم، كما يفضل نولان وبما يتناسب مع البناء الكاتدرائي للحكاية، من بينهم: "جون بيرنثال. تشارليز ثيرون. آن هاثاواي. روبرت باتينسون".

كذلك الممثل البريطاني الشاب توم هولاند، الذي كان من أوائل المتحدثين عن الفيلم للصحافة، وذلك من خلال مقابلة قصيرة أجريت معه على هامش حضوره نهائي الدوري الأوربي، حيث أعرب بطل أفلام سبايدر مان وغيرها، عن مشاركته بحماسة لافتة، واصفا العمل مع نولان بـ"فرصة العمر"، مؤكدا في الوقت ذاته على أن ما شاهده من مراحل تنفيذ الفيلم كان "مذهلا ومختلفا تماما عن كل ما رأيناه من قبل". ولا نعرف تحديدا إن كان هولاند يقارن التجربة بأفلام نولان السابقة، أم أنه يتحدث من منظور أوسع، عن السينما نفسها حين تُقاس بفيلم مثل "الأوديسة".

العرض مستمر

على مدار أكثر من ربع قرن، كانت أعمال كريستوفر نولان محل تقدير نقدي وجماهيري نادر، رغم تعقيدها وتشابكها الدرامي. لقد تفنن نولان في نسج سرد يمضي ذهابا وإيابا مثل بندول الساعة، وأحيانا يتلوى زاحفا كالثعبان عبر الزمان والمكان، مما يجعل كل عمل منه رحلة ذهنية محفوفة بالتحدي والإثارة.

وفي رحلته الجديدة، يبدو أنه يخوض تجربة زمنية أكثر تعقيدا، خصوصا أنه يستلهم واحدة من أعظم الملاحم الشعرية التي صاغها الخيال الإنساني، أوديسة هوميروس، الشاعر الإغريقي الأسطوري، الذي نسج عمله على تضفير الواقعي بالغرائبي، سواء على مستوى الشخصيات أو الأحداث التاريخية، وذلك عبر رحلة طويلة يخوضها البطل أوديسيوس عائدا إلى وطنه بعد حرب طروادة. إنها دراما تتأسس على التّيه والاختبار الإنساني في مواجهة الآلهة والشياطين، حيث يتلاشى الحد الفاصل بين المادي والميتافيزيقي، ويتحوّل الزمن إلى معركة.

إعلان

في الأيام الأخيرة، ظهرت مجموعة من الفيديوهات الدعائية المسربة لفيلم "الأوديسة"، مدتها تتراوح بين دقيقة ودقيقتين، تعكس ببراعة التقنيات البصرية المتطورة التي تصور عالما بانوراميا يتنقل بين البحر والأرض. مشاهد أسطول سفن غارقة، ومئات الجثث، وحكماء وملوك وشعوب مختلفة، بالإضافة إلى أحصنة تطير في الهواء وسماء مشتعلة وسيوف مقدسة، وحشود ضخمة من المجاميع تظهر ربما كجزء بسيط من خبيئة نولان الفنية. ويعد نولان من المبدعين الذين يصعب التنبؤ بجديدهم، فقد ينجح البعض أحيانا في توقع تقنياته، لكنه كثيرا ما يفاجئ جمهوره بخروجات عن مساره المألوف.

وبينما لا يزال أمام ملحمة نولان الجديدة عام كامل من المفاجآت والجدل والإثارة، فلا شك أن ما يجري حول "الأوديسة" الآن، وما سيتكشّف لاحقا، لن يُقرأ كحدث تسويقي فحسب، بل كإعلان عن تحدٍ جديد في صناعة السينما.

مواجهة تعيد إلى الأذهان موقف جيمس كاميرون، مخرج ‘أفاتار’، الذي صرّح بعد الجزء الأخير أنه لن يُنتج جزءا جديدا ما لم يحقق الفيلم إيرادات بعينها. وهو ما يعيد طرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل العرض السينمائي، بالإضافة إلى جدوى التجربة الجماعية للمشاهدة في عصر المنصات الرقمية والشاشات الصغيرة، مما يذكرنا بأن هناك نوعية من الأفلام لا تحتاج إلى دعاية أو مشهد تمهيدي، بل يكفي أن تحمل توقيع مخرجها، ليبدأ العرض حتى قبل تقديمه على الشاشة.

مقالات مشابهة

  • نفاد تذاكر الأوديسة قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نولان صياغة قواعد اللعبة؟
  • التطبيقات المبتكرة وتجربة المستخدم في قطاع الألعاب
  • جاشاري يرفض عرضًا ضخمًا من نادي نيوم بقيمة 45 مليون يورو
  • كرة القدم المصغرة.. الإمارات تقود مشهد التطوير العربي
  • العراق على أبواب صناديق جديدة: هل تغير انتخابات 2025 قواعد اللعبة
  • غيديس يقترب من الانتقال إلى غريميو مقابل 12 مليون يورو
  • 22 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لمستشفيات القدس
  • خاص| الاتحاد السكندري يفاوض أبو بكر ليادي.. واقتراب جاستن آرثر
  • التفاصيل الكاملة لحـادث انهيار لعبة ترفيهية في الطائف.. فيديو
  • "طب الرياضات الإلكترونية".. تخصص صحي جديد يدعم احتراف اللعبة