العالم ينقلب على نتنياهو وهو لا يبالي
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
ترجمة: أحمد شافعي
قد يبدو شعار من قبيل أنه «لا أحد يحبنا، ولا نبالي» مثيرا في مدرجات ملعب كرة القدم بجنوب لندن، حيث مركز مشجعي فريق ميلوول، لكنه كارثة إذا ما أصبح استراتيجية وطنية. ومع ذلك تحولت إسرائيل إلى ميلوول بين البلاد، فبات لا يزعجها فيما يبدو، ولا تحفل بإدانة العالم لها التي اكتسبت زخما ذا شأن في الأيام الأخيرة.
إذ أشارت الدولة تلو الدولة بإصبع الاتهام إلى إسرائيل، ثائرة على ما أحدثته إسرائيل في غزة من التجويع والتخريب وإراقة الدماء، فما كان من مسئولين إسرائيليين إلا أن أعرضوا عن تلك الأصابع في استخفاف بذيء. فحينما أعلن كير ستارمر عزم بريطانيا على الاعتراف بدولة فلسطين، قوبل ذلك سريعا باستخفاف نائب عمدة القدس إذ وصفه بأنه «جعجعة دونما طحن».
وجاء رد فعل استخفافي مماثل على تعهد بمثل تلك الخطوة الدبلوماسية من فرنسا قبل ذلك، وبإعلان كندا يوم الأربعاء أنها سوف تحذو حذوها. في بعض الأحيان، يكون الموقف هو اللامبالاة المدروسة، والاستخفاف، وأحيانا يكون الغضب. لكن الرسالة في كل الأحيان تبقى واحدة: لن نتراجع. وذلك ما قاله السفير الإسرائيلي لدى كندا: «لن تنحني إسرائيل أمام هذه الحملة الدولية المشوهة للضغط عليها». غير أنه على الرغم من كل هذه التعبيرات الشكسبيرية، فإن «الطوفان الدبلوماسي» الذي يحذر منه منتقدو نتنياهو منذ سنين ويبدو أنه تحقق الآن ليس بالأمر التافه. فضلا عن أن من وراء هتاف ميلوول إشارات إلى أن نتنياهو ليس غافلا عن ذلك.
لقد اعترف أكثر من مئة وأربعين دولة من أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم مائة وثلاثة وتسعين بدولة فلسطين، لكن هذا النادي سرعان ما سيستقبل قوى غربية كبيرة: فتحول فرنسا والمملكة المتحدة وكندا لا يعني أقل من أن ثلاثة أعضاء من مجموعة السبعة قد انضموا إلى الركب. وقد شهدت الأيام الأخيرة أيضا انعقاد مؤتمر خاص في الأمم المتحدة بنيويورك، حيث دعت مئة وخمس وعشرون دولة نتنياهو إلى الالتزام بإقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل، وذلك في معرض سعي تلك الدول إلى إحياء حل الدولتين المحتضر منذ أمد بعيد.
أثار هذا النشاط الدبلوماسي كله سلسلة اعتراضات من إسرائيل والمدافعين عنها. فأول ذلك زعم بأن منتقدي إسرائيل مهادنون. وانظروا إلى رد نتنياهو السريع العنيف في موقع إكس إذ احتوى على قوله إن «مهادنة الجهاديين الإرهابيين تفشل دائما». ونتنياهو كثيرا ما يحلو له أن يستحضر ونستون تشيرشل، وهو هنا يصور نفسه مرة أخرى في صورة البريطاني الأعظم ويجعل لستارمر دور نيفيل شامبرلين، ويكثر وزير خارجيته من الحديث عن ميونخ وعام 1938. وكأن بين استيلاء ألمانيا النازية على قطعة من تشيكوسلوفاكيا وسعي الفلسطينيين إلى حق تقرير المصير في وطنهم التاريخي وجه شبه. وهي حجة مهينة في جهلها.
يأتي بعد ذلك الاتهام بأن أمثال ستارمر وإيمانويل ماكرون ومارك كراني «يكافئون الإرهاب»، ويقدمون لحماس جائزة على سلسلة الأعمال الوحشية التي رتبتها في السابع من أكتوبر سنة 2023. وهذه طريقة غريبة لتفسير ما حدث للتو. فإعلان نيويورك هذا الأسبوع، بتوقيع المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والجامعة العربية، يدين بوضوح «الهجمات التي ارتكبتها حماس على المدنيين» في ذلك اليوم، في أول إدانة رسمية من الدول العربية.
فضلا عن أن الوثيقة واضحة في أن «حماس لا بد أن تنهي حكمها لغزة وتسلم أسلحتها للسلطة الفلسطينية». وتأتي رسالة مماثلة عبر إعلانات جهيرة وواضحة من ستارمر ونظرائه، مفادها أنهم يرون أن السلطة الفلسطينية، بقيادة فتح حاليا، هي السلطة المعترف بها في دولة فلسطينية. وقد يكون هؤلاء القادة مخطئين في عجزهم عن إيضاح كيفية تحقيق رؤيتهم تلك، لكن الرؤية ذاتها واضحة، ولا مجال فيها لحماس. ويصعب حسبان هذا «مكافأة».
ويزداد عنف اعتراض أنصار إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين العشرين الذين لا يزال يعتقد أنهم أحياء في غزة. وهؤلاء يرون أن ستارمر أخطأ خطأ فادحا بإشارته إلى أن المملكة المتحدة لن تمضي قدما بالاعتراف بدولة فلسطينية في حال إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة عما قريب بين حماس وإسرائيل. فذلك عمليا، في ما يرى أولئك الأنصار، تحفيز لحماس على رفض إبرام صفقة ـ من شأنها أن تحتوي بندا لإطلاق سراح بعض الرهائن على الأقل ـ لتمضي المملكة المتحدة إلى الوفاء بوعدها بالاعتراف بالدولة.
يعتقد المدافعون عن ستارمر أن هذه الحجة تقوم على سوء فهم لحماس. إذ إنهم يرون أن الجماعة غير مهتمة أصلا بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة تعيش جنبا إلى جنب إسرائيل. فحماس ليست جزءا من السعي إلى حل الدولتين، لكنها تسعى بالأحرى إلى الحكم منفردة، في دولة جهادية على كامل الأرض من النهر إلى البحر.
والحق أنه في ضوء دعم المجتمع الدولي لمبدأ الاستقلال الفلسطيني منذ ما قبل السابع من أكتوبر، فإن التخلي عن ذلك المبدأ لاحقا سيكون في ذاته مكافأة لحماس، تتيح للجماعة الانحراف عن مسار حل الدولتين الذي عقدت العزم على تخريبه منذ أن بعثت بأوائل تفجيرييها الانتحاريين إلى الحافلات الإسرائيلية منذ ثلاثين سنة.
وأعنف من ذلك نفسه الاتهام بأن هذه الإعلانات والتصريحات ما هي إلا تسويفات، وإيماءات لا تشي بشيء ذي شأن عدا عجز بضع حكومات. ولا يخلو هذا القول من وزن: فالاعتراف الدبلوماسي لن يكون غذاء ولو لطفل واحد في غزة. فعندما تلقى مطالبات ستارمر العديدة لنتنياهو التجاهل المرير، لن يكون ذلك غير تأكيد لضعف رئيس الوزراء البريطاني. وبطريقة ما، تأتي خطوات الأيام الأخيرة لتعترف بهذا الواقع ضمنيا. فهي تقوم على فكرة أن إسرائيل مستمرة في التحرك بطرق تجعل حل الدولتين أقل قابلية للتنفيذ. ولقد دأب ستارمر من قبل على القول بأنه يريد الانتظار إلى أن يكون لاعتراف المملكة المتحدة دور في عملية سلام قائمة وذات جدوى.
وها قد اعترف الآن بأنه لا وجود لمثل ذلك الأمر، وأنه خاطر بالتلويح بورقة كانت تتحول رفاتا بين يديه، فبات خيرا له أن يلعبها الآن قبل أن تفقد أي قيمة لها على الإطلاق. ومثلما قال ويس سترتنج، يجب أن تعترف المملكة المتحدة بفلسطين «في حال وجود فلسطين يمكن الاعتراف بها».
والأمل الذي يراود لندن وباريس وغيرهما هو أنه حينما تنتهي الحرب في آخر المطاف في غزة، ستكون معالم ما ينبغي أن يحدث بعدها قد اتضحت. وبالطبع نتنياهو لا يصغي. فلقد انتهى قبل أمد بعيد إلى أن بوسع إسرائيل أن تتجاهل الجميع ـ سواء الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة، وكل مؤسسة عالمية من منظمة الصحة العالمية إلى هيئة الإذاعة البريطانية، باعتبارها جميعا متحيزة لا رجاء فيها، إن لم تكن متعصبة، دونما استثناء إلا للولايات المتحدة. بل إنه، على مدى العقد الماضي أو أكثر، تجاهل ونبذ نصف الولايات المتحدة نفسها، مؤثرا أن يعرض عن الديمقراطيين ويركز على الحزب الجمهوري دون غيره. فما دامت إسرائيل تحظى بالحزب الجمهوري في ظهرها، فكل شيء على ما يرام.
وتلك استراتيجية طائشة تأكد خطرها بما حدث في الأيام الماضية. وذلك لسبب واحد، هو أن إسرائيل بحاجة إلى دعم أكثر من بلد واحد. ولعل الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة لا يضاهيان الولايات المتحدة في توريد الأسلحة، لكن إسرائيل بحاجة اقتصادية إليهما شريكين تجاريين بشروط تفضيلية. فضلا عن أن الحزب الجمهوري الأمريكي ليس بالحليف المضمون: فثمة جناح كبير في حركة ماجا يعادي إسرائيل. (وفي الأسبوع الأخير أصبحت مارجوري تيلو جرنز أول نائبة أمريكية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية). وترامب نفسه لا يشارك نتنياهو في احتقاره الكاسح للرأي العام الدولي. صحيح أنه يزدريه، لكنه يسعى إلى رضاه، فهو يريد الحصول على جائزة نوبل في السلام.
تشهد إسرائيل باطراد ثمن الدولة المنبوذة التي لم يفلح نتنياهو إلا في تأسيسها. وجزء ضئيل من ذلك بادٍ في المتاعب التي يواجهها السائحون الإسرائيليون حاليا في اليونان. وقد تكون تلك هي الطريقة المثلى لفهم حدة رد فعل المسؤولين الإسرائيليين على ستارمر وغيره في الأيام الأخيرة، إذ أصروا إصرارا زاعقا وغاضبا على أنهم لا يبالون مطلقا. لكن أعدادا متزايدة من الإسرائيليين يعلمون أنهم لا يملكون رفاهية التحول إلى فريق ميلوول: فقد لا يكون أحد محبا لهم، لكن الحقيقة أنهم يبالون بذلك.
جوناثان فريلاند من كتاب أعمدة الرأي في صحيفة ذي جارديان.
عن الجارديان البريطانية
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المملکة المتحدة الأیام الأخیرة دولة فلسطینیة حل الدولتین فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس 31 يوليو 2025، على خلفية تعثر المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وقالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن "زيارة ويتكوف تأتي في وقت حرج، إذ يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب في غزة " المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، حوالي الساعة الثانية ظهرا (11:00 ت.غ) في مكتب الأخير ب القدس الغربية، وفق القناة.
وأضافت أن ويتكوف وصل إلى إسرائيل لبحث موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع".
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأربعاء، بلغ عدد الوفيات 154 فلسطينيا بينهم 89 طفلا، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.
القناة تابعت: "تزداد حدة المعضلة التي تواجهها القيادتان السياسية والأمنية في إسرائيل مع الصور الصعبة التي تخرج من غزة"، في إشارة إلى ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
و"يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين (الأسرى) أو توسيع العمليات القتالية لتصل إلى احتلال وضم أجزاء من القطاع"، حسب القناة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بقطر جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
وزادت القناة أن "السبب الثاني والأبرز لزيارة ويتكوف هو الصور المقلقة التي تخرج من غزة، والضغط الدولي الكبير على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية واسعة لسكان القطاع".
ومن المتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية في قطاع غزة، وفق القناة.
وأردفت أن زيارة المركز تهدف إلى "الاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني الصعب في غزة، وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق عديدة".
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء هذه الآلية وصل المستشفيات ألف و239 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 8 آلاف و152 جريحا، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر النار على فلسطينيين ينتظرون الحصول على مساعدات، حسب وزارة الصحة.
وأضافت القناة أن "الحاجة لدى ويتكوف لتحسين الوضع الإنساني في غزة لا تنبع فقط من القلق على الفلسطينيين في القطاع، بل أيضا من الضغط الشعبي والسياسي المتزايد في الولايات المتحدة".
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "ترويج لوهم الإغاثة" و"خداع إعلامي"، إذ يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر إغلاقه المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.
القناة العبرية قالت إن إسرائيل "تقف عند مفترق طرق مهم وتحتاج إلى اتخاذ قرار: هل تمضي قدما في صفقة وتستغل اللحظات الأخيرة من المفاوضات، أم تختار تصعيدا قد يوسع نطاق الحرب إلى أبعاد جديدة؟".
وتابعت أن "ويتكوف، القادر على ممارسة الضغط، قد يكون حاضرا في محاولة أخيرة لوقف هذه الديناميكية المتصاعدة".
في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب نتنياهو بالقدس الغربية، مطالبين بإبرام اتفاق فوري لإعادة ذويهم من غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ودعت أمهات الأسرى، في المظاهرة، ويتكوف إلى الضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أنه يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة تفاهمات مع 5 دول - يديعوت تكشف تفاصيل جديدة بشأن تهجير سكان غزة إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس الأكثر قراءة وكالات أجنبية تطالب إسرائيل بمنح الصحافيين حرية الوصول إلى غزة فصائل فلسطينية تعقب على عملية الدهس قرب بيت ليد الإعلام الحكومي بغزة: احتياجات الطحين تتجاوز 500 ألف كيس أسبوعيا جريمة بلا حليب: إسرائيل الهمجية وغزة تموت جوعاً عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025