انحسار حركة السياحة النيلية.. والإشغالات بين ٦٥٪ و٧٠٪

نطالب الوزير بالتدخل لدى المركزى لوضع آلية واضحة لتنفيذ مبادرة الـ٥٠ مليار جنيه دعماً للفنادقنوجه الشكر لوزير السياحة لتدخله لدى اللجنة العليا للحج لحصول السياحة على حصتها كاملة الموسم القادمالسعودية لها الحق الأصيل فى إصدار أنواع مختلفة من التأشيراتمطلوب تعديل قانون بوابة العمرة المصرية حفاظًا على اقتصاد البلد والشركات والمواطنيننطالب وزير السياحة التدخل مع وزير النقل لحسم مشاكل المراسى والرسوم المفروضة من وزارة الرىالعمرة تسير بشكل جيد ومكثف والشركات ملتزمة بتنفيذ الضوابط لتقديم خدمة جيدةنطالب الدولة بمزيد من الاهتمام بالقطاع السياحى للوصول إلى ٣٠ مليونًا بنهاية ٢٠٢٨ 

 

كشف رجل الأعمال والخبير السياحى، إيهاب عبدالعال، عضو مجلس ادارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية عن أهم ملامح اللقاء الذى عقدة وزير السياحة والآثار شريف فتحى مع أعضاء مجلس الاتحاد فى أول لقاء له معهم، ورؤيته المستقبلية للمرحلة القادمة بداية من التنشيط السياحى للمقصد السياحى المصرى بطريقة حديثه، وزيادة أعداد الغرف الفندقية، والاهتمام بتفعيل المبادرة الرئاسية، كما أشاد الوزير بانتخابات الاتحاد والغرف السياحية والتى أفرزت أهل الخبرة، وأكد الوزير أن القطاع الخاص يقود المنظومة فى القطاع السياحى المرحلة القادمة، فى وجود دور الوزارة الرقابى لتقديم خدمات عالية الجودة للسائحين.

 

رجل الأعمال والخبير السياحى إيهاب عبدالعال

وتابع عبدالعال.. وخلال اللقاء تحدث الوزير أيضًا عن ملف الحج والعمرة، وأنه سيعمل خلال المرحلة القادمة على توصيل حقيقة ما حدث فى موسم الحج الماضى ووزارة السياحة لا دخل لها بما حدث، كما أكد أنه سيطالب بحصول السياحة على حصتها الكاملة من الحج.

وفى حواره لـ«دنيا السياحة» قال إيهاب عبدالعال، العمرة بدأت بشكل جيد ومكثف بنفس ضوابط العام الماضى، عدا التعديل الذى تم على خطاب الضمان المالى والذى تمت زيادته من ٢ مليون إلى خمسة ملايين، والحقيقة الشركات احترمت والتزمت بالضوابط حرصًا منها على تقديم خدمة افضل لمعتمرى بيت الله الحرام، وأشار إلى أنه ما زالت تأشيرات الزيارة والسياحة يصدر لها الباركود، علمًا بان غرفة الشركات طالبت الوزارة بعدم فتح الباركود لهذه الأنواع من التأشيرات، وان كان هذا مخالف لقانون بوابة العمرة المصرية.

وتابع.. بوابة العمرة المصرية أصبحت جهة لتحصيل الرسوم فقط، وإن لم تتوقف السعودية عن إصدار هذه الأنواع من التأشيرات التى تضر بالقطاع واقتصاد الدولة، فمن المهم والضرورى تعديل قانون بوابة العمرة لحماية الاقتصاد الوطنى، ومصلحة الشركات والمواطن، مؤكدًا أن ما تصدره السعودية من تأشيرات مختلفة هو حق أصيل لها لتعظيم دخل المملكة من السياحة الدينية، حيث أصبح المسمى لها رحلة سياحة عادية ولكن فيها مقومات السياحة الدينية، وفى ظل ذلك أصبح من الضرورى تعديل قانون بوابة العمرة حفاظًا على اقتصاد البلد والشركات والمواطنين.

وأكد عضو مجلس ادارة اتحاد الغرف السياحية، أن الحج السياحى العام الماضى كان من أنجح المواسم، فلم يتم رصد أى مشاكل أو شكاوى من حجاج السياحة، كما ان عدد الوفيات لم يتعد ٩ حجاج وأغلبهم وفاة طبيعية نتيجة أمراض الشيخوخة، ولم يصدر بيان بأى حالات تائهين، فلا توجد أى شكوى رسمية، ولكن كان هناك بعض الملاحظات وتم حلها بالكامل، أما ما حدث فى العام الماضى من حالات وفاة كانت نتيجة الحجاج الغير قانونيين (الزيارة بكافة أنواعها) وهذا لا يمت بصلة للقطاع السياحى إلا فى أعداد محدودة من الشركات وتم اتخاذ الإجراءات بتوقيع اقصى عقوبة بإلغاء الترخيص، ولكن هناك عدد ليس بقليل ممن وقع عليهم العقوبة يجب إعادة التحقيق معهم بشكل قانونى ومهنى، للتأكد من تورطهم فى ذلك حتى لا تلجأ هذه الشركات إلى القضاء وهذا حقهم بالقانون علمًا بأن الوزارة لديها إدارة قانونية ومستشارين معاونين من مجلس الدولة.

ونطالب وزير السياحة بفتح إعادة التحقيق مع هذه الشركات بحضور عضو من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشركات ويفضل من لجنة السياحة الدينية لتوضيح الشق الفنى للوزارة أثناء التحقيق، كما كان يعمل به سابقًا من لجان التظلمات.

ووجه «عبدالعال» الشكر لوزير السياحة على طلبة للجنة العليا للحج بمجلس الوزراء بحصول قطاع السياحة على حصته الكاملة من الحج، والتى تتعدى ٤٠٪ من حصة مصر كما كان عددها فى السابق قبل جائحة كورونا ٣٦ ألف حاج سياحى، مؤكدًا أن الشركات ستراعى توصيات الدولة بأن يخصص ٨٠٪ من الحصة لمحدودى الدخل، وسيتم إضافة برامج جديدة باسعار تنافسية لمراعاة البعد الاجتماعى، وايضًا كما حدث العام الماضى من إبرام عقود الطوافة والخدمات فى منطقة المناسك وسيتم من قبل غرفة السياحة وتحديدًا لجنة السياحة الدينية، بالتعاقد على افضل الخدمات للحجاج بكافة فئاتهم ومراعاة سلبيات العام الماضى.  

وفيما يخص مبادرة مجلس الوزراء والمحددة بـ٥٠ مليار جنيه للمساهمة فى زيادة عدد الغرف الفندقية، طالب  «عبدالعال» وزارة السياحة بالاجتماع مع البنك المركزى لوضع آلية واضحة وأسس لمنح القروض للمستثمرين حتى تكون هناك سرعة فى الحصول على القروض من البنوك التجارية لسرعة الاستفادة من المبادرة لزيادة عدد الغرف الفندقية لتتضح الرؤية بعد ٦ أشهر، لافتًا إلى ان المبادرة تركز على مدن صعيد مصر (الأقصر وأسوان) سواء فنادق عائمة أو ثابتة، وأيضًا مرسى علم والقاهرة ثم يليهم الغردقة وشرم الشيخ.

وفيما يخص حركة السياحة النيلية أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية انه حدث انحصار فى الأعداد من شهر نوفمبر ٢٠٢٣ وحتى الآن، بالمقارنة بعام ٢٠٢٢، وذلك بسبب الحرب على غزة والأحداث الدائرة فى المنطقة، موضحًا أن ٣٠٪ من سائحى السياحة الثقافية يقوموا بزيارة ٣ مقاصد خلال الرحلة هى مصر والأردن وإسرائيل (رحلة الهولى لاند) قادمين من أمريكا والبرازيل، وهذه الرحلات تأثرت بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدًا ان حركة السياحة النيلية تتراوح بين ٦٥٪ و٧٠٪، وكان المتوقع ان نصل لمعدلات ٢٠٢٢، حيث وصلت نسب الإشغالات من ٩٥٪ إلى ١٠٠٪ فى بعض الاحيان، إلا أن الحرب حالت دون ذلك.

وأستعرض أمين صندوق لجنة السياحة الثقافية، المشاكل والتحديات التى تواجه الفنادق العائمة، أهمها التعامل مع الجهات والوزارات التى تفرض رسوم وقوانين غير منطقية، مما تسبب فى ارتفاع التكلفة بشكل مبالغ فيه ومن أهم الوزارات التى لديها مشاكل مع المستثمرين وزارة الرى، علمًا بأن هناك قرارًا صادرًا من رئيس الوزراء بنقل ولاية المراسى والسياحة النيلية إلى وزارة النقل بداية من العام الجارى ٢٠٢٤، وحتى الآن لم يطبق هذا القرار، وهناك تضارب كبير فى الرسوم وتحديدًا مشاكل المراسى. 

وطالب «عبدالعال» وزير السياحة بالتدخل مع وزير النقل لحسم مشاكل المراسى، والرسوم المفروضة من قبل وزارة الرى وتطبيق الولاية من وزارة النقل، ورضع رسوم ثابتة وعروفة لدى المستثمرين حتى يتم تسعير بيع الخدمات وخلافة.

وحول استضافة مدينتى الأقصر وأسوان وفدًا أمريكيًا ضم عددًا كبيرًا من أعضاء الكونجرس الأمريكى والشخصيات العامة والعاملين بالاستثمارات الصناعية والبورصة والقطاعات التكنولوجية والبترول، بالإضافة إلى مجموعة من البلوجرز والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعى، قال وإيهاب عبدالعال، إن الوفد الأمريكى قام بزيارة المعابد الأثرية فى الأقصر وأسوان وكوم أمبو، بالإضافة إلى معابد دندرة وأبيدوس، واستمعوا إلى شرح واف حول الحضارة المصرية القديمة والأحداث التى تم تسجيلها على جدران المعابد والمزارات الأثرية.

وزير السياحة والآثار شريف فتحى 

وأشار إلى أن الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان، تعد تجربة فريدة تجمع بين السياحة الثقافية والترفيهية، حيث يمكن للضيوف زيارة العديد من المواقع الأثرية والتاريخية على طول النيل، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

وأشار الخبير السياحى إيهاب عبدالعال، إلى أنه تم تنظيم حفل ختامى ناجح للزيارة بمعبد الكرنك تميز بالفخامة والرقى وحرصت خلاله برنسيس كروز لاين، على إبراز ما تتمتع به المزارات السياحية المصرية من مؤثرات جذابة، وهو ما ترك انطباعات جيدة جدا لدى أعضاء الوفد الأمريكى والذين حرصوا على إبراز مدى سعادتهم بالزيارة على مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بهم.

وأوضح أن الحفل الختامى تميز بالتنوع الفلكلورى الذى جمع بين الفنون النوبية والشعبية وهو ما أشاد به الحضور ونقلوه للسوق السياحى الأمريكى.

وتابع: الوفد الأمريكى أشاد بنجاح برنسيس كروز لاين، فى تنظيم الحفل الختامى بمعبد الكرنك ووعدوا بنقل هذه التجربة الناجحة إلى بلادهم حتى يكونوا سفراء فى الترويج للمزارات السياحية المصرية فى بلادهم، كما أكدوا حرصهم على زيادة استثماراتهم فى مصر فى المجالات المختلفة مع التركيز على جذب مزيد من السياحة الأمريكية إلى مصر. 

وشدد الخبير السياحى إيهاب عبدالعال، أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة ورئيس مجلس إدارة مجموعة برنسيس كروز لاين، على أن مصر تمتلك مقومات سياحية متنوعة تؤهلها إلى أن تكون نقطة جذب واعدة للسياح ذوى الإنفاق العالى.

ووجه إيهاب عبدالعال، الشكر لوزارات الداخلية والسياحة والآثار وجميع الأجهزة التنفيذية التى عملت على تسهيل كافة إجراءات نجاح هذه الزيارة المهمة، كما أشاد بالتعاون البناء والناجح مع شركة سابا للسياحية، فى تنظيم هذا الحدث الضخم ليخرج بصورة مشرفة لمصر.

وفى نهاية حديثة طالب عضو مجلس ادارة اتحاد الغرف السياحية القيادة السياسية والدولة مزيدًا من الاهتمام بقطاع السياحة والعمل على تزليل كافة العقبات أمام المستثمرين والعاملين بهذا القطاع، حتى نتمكن من تحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى ٣٠ مليون سائح بحلول عام ٢٠٢٨، وهذا لن يتحقق إلا بمساندة قوية من الدولة.

المصدر: بوابة الوفد