وزير الإعلام يؤكد على إنتاج محتوى إعلامي هادف يعكس إنجازات المرأة اليمنية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
يمانيون../
التقى وزير الإعلام ،هاشم أحمد شرف الدين، اليوم بصنعاء، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، الدكتورة غادة أبو طالب، بحضور مدير عام المرأة بالوزارة سمية الطائفي.
ناقش اللقاء أوجه التعاون والتنسيق بين الوزارة واللجنة في المجال الإعلامي، خاصة تغطية أنشطة اللجنة وبرامجها المختلفة ونشرها عبر وسائل الإعلام الوطنية والمساهمة في تعزيز حضور المرأة اليمنية ومشاركتها الفاعلة في عملية البناء والتنمية.
وتطرق اللقاء، إلى التحديات التي تواجه المرأة اليمنية بصورة عامة وجهود اللجنة الوطنية للمرأة بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية الوطنية في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة في البناء والتنمية ودورها في بناء الأسرة وتمكينها في مختلف المجالات الحياتية.
واستعرض اللقاء، الدور الذي تضطلع به اللجنة الوطنية للمرأة في تنفيذ الأنشطة والبرامج التي تعزّز من تأهيل وتدريب النساء ورفع مهاراتهن في مختلف الجوانب، في إطار توجه الدولة والحكومة للاستفادة من قدرات المرأة وتمكينهن من ممارسة دورهن في المجتمع.
واعتبر وزير الإعلام، اللقاء خطوة مهمة على صعيد التغيير والبناء المجتمعي وفي ذات الوقت ترجمة عملية لتوجهات حكومة التغيير والبناء لإحداث نهضة تنموية وتحويل المجتمع من مستهلك إلى منتج.
وأشار إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية للمرأة اليمنية التي عمل الأعداء على تشويهها كما عملوا مع الرجل أيضًا . وقال “نريد أن تكون النظرة إلى المرأة أعمق وأكثر وعيًا وأن يتم إزالة حالة الانفصام بين التعويل عليها في الحفاظ على قيم الأمة، كونها من تعمل على تنشئة الأجيال، وبين الرغبة في الإبقاء على حالة التمييز الاجتماعي الذي تتعرض له من حرمانها من الميراث كعادة سيئة منتشرة في بعض المناطق وكذا حرمانها من التعليم”.
وتطرق الوزير شرف الدين إلى التحديات التي تواجه المرأة اليمنية، ومنها أن النساء أصبحن هدفًا أساسيًا للاستهداف بالحرب الناعمة ليس عبر طوفان الدراما الأجنبية الممنهجة وقنوات التلفزيون وحسب، وإنما أيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك إعلام نسوي مضاد يواجه تلك المضامين الهادفة إلى فصل المرأة اليمنية عن انتمائها للهوية الإيمانية لمجتمعها من خلال تقديم نماذج هابطة أخلاقيًا أو مضطربة سلوكيًا ونفسيًا ولا تعرف ما رسالتها وما دورها في الحياة.
وأكد وزير الإعلام الحرص على بحث سبل تمكين المرأة اليمنية عبر الإعلام وكيفية تزويدها ببوصلة نحو الوجهة الصحيحة المرتكزة على الثقافة القرآنية حتى تصل إلى قمة النجاح وتحقق طموحاتها وتطلعاتها .. مضيفاً “نجاحنا يكمن في تعاوننا وهدفنا واحد يمن مزدهر تشارك فيه المرأة بفعالية وتسهم بدور مؤثر في بناء مستقبله”.
وأكد على أهمية وضع رؤية للتعاون بين وزارة الإعلام واللجنة الوطنية للمرأة، تحدّد الأهداف والخطط والآليات اللازمة لتحقيقها بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على الواقع، وفي مقدمتها تبادل المعلومات حول قضايا المرأة والذي سينعكس بدور إيجابي على تحسين جودة المحتوى الإعلامي وتوجيهها نحو تحقيق أهداف الرؤية.
ولفت إلى ضرورة تعزيز مشاركة المرأة في الإعلام بتخصيص حصة أكبر للمرأة اليمنية في الوسائل الإعلامية، بحيث يكون هناك إنتاج محتوى إعلامي يُبرز دور المرأة ويسلط الضوء على إنجازاتها في مختلف المجالات وعرض قصص نجاحها ومعالجة ما تواجهه من تحديات، فضلًا عن إسهامها في بناء الوطن، مؤكداً أن ذلك سيعمل على تغيير الصورة النمطية السائدة عن المرأة اليمنية وتعزيز مكانتها في المجتمع.
وعبر الوزير شرف الدين عن الأمل في أن تتوجه اللجنة الوطنية للمرأة لإنتاج عمل درامي يعنى بطرح قصايا المرأة، وإطلاق حملات خاصة بالمرأة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يسهم في رفع مستوى الوعي بقضايا صحة المرأة ومعالجة العنف ضد المرأة وغيرها من الحملات التي تشجّع على ريادة الأعمال للمرأة وتمكينها اقتصادياً بما يتناسب وخصوصية المجتمع اليمني وهويته الإيمانية.
بدورها استعرضت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب، الأنشطة والبرامج التي تنفذها اللجنة على مختلف الأصعدة، مؤكدة أهمية دور الإعلام في دعم جهود اللجنة لإبراز الأنشطة والبرامج المختلفة وتعزيز صمود المرأة وثباتها في مواجهة التحديات الراهنة.
وتطرقت إلى التحديات التي تواجه المرأة اليمنية بصورة عامة واللجنة الوطنية للمرأة بشكل خاص، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق مع وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها لمواكبة الأنشطة التي تنفذها اللجنة وبثها عبر القنوات والوسائل الإعلامية المختلفة.
وأعربت الدكتورة أبو طالب عن الأمل في إيجاد رؤية عمل موحدة بين اللجنة والوزارة ليكون هناك محتوى إعلامي هادف حول قضايا المرأة ومعالجتها، والتنسيق لتفعيل الحملات الإعلامية الخاصة بالنساء وتعزيز الشراكة في البرامج التلفزيونية والإذاعية الخاصة بالمرأة.
وكانت مدير عام المرأة بوزارة الإعلام سمية الطائفي، استعرضت جملة من المواضيع المتصلة بدور المرأة في وسائل الإعلام والخارطة البرامجية لوسائل الإعلام الوطنية ودعمها لجهود اللجنة الوطنية للمرأة وإبراز نشاطها والمساهمة في إبراز الصورة المشرفة للمرأة اليمنية.
وشددت على ضرورة التنسيق مع اللجنة الوطنية للمرأة لتعزيز حضورها الفاعل ونشاطها المستمر على مختلف المستويات، لافتة إلى أن هناك برامج يتم بثها عبر القنوات الفضائية عن قضايا المرأة اليمنية ومعاناتها وصمودها في مواجهة العدوان وغيرها.
حضر اللقاء مدير عام مكتب وزير الإعلام محمد الصعفاني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة للمرأة المرأة الیمنیة وسائل الإعلام وزیر الإعلام
إقرأ أيضاً:
"القومي للمرأة" يشارك في ورشة عمل حول "الإجازات مدفوعة الأجر وترتيبات العمل المرن"
شارك المجلس القومي للمرأة صباح اليوم، في فعاليات ورشة العمل الإقليمية حول "الإجازات مدفوعة الأجر وترتيبات العمل المرن: من أجل تعزيز رفاهية الأسرة والمساواة بين الجنسين" نحو تطوير خارطة الطريق الإقليمية لإقتصاد الرعاية في المنطقة العربية"، التى نظمتها منظمة المرأة العربية بالشراكة مع المجلس القومى للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ، ضمن سلسلة من الورش الإقليمية التي تهدف إلى إعداد خارطة طريق إقليمية لاقتصاد الرعاية في المنطقة العربية.
وشهدت ورشة العمل حضور كل من الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة، و يانيكا كوكلر نائبة المدير الإقليمي للدول العربية بهيئة الأمم المتحدة للمرأة ، والسفير داغ يوهلين - دانفلت سفير السويد لدى جمهورية مصر العربية،و أنيت فونك رئيسة برنامج WoMENA بالوكالة الدولية للتعاون الدولي GIZ ، وشاركت بكلمة مسجلة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية.
وقد ألقت الدكتورة نسرين البغدادي كلمة نيابة عن المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس أكدت خلالها على أن موضوع النقاش اليوم ليس مجرد قضية اجتماعية أو مطلب لمجموعة بعينها، بل هو ملف تنموي محوري يرتبط بشكل مباشر بقدرة مجتمعاتنا على تحقيق النمو الاقتصادي العادل والمستدام، فقد أثبتت التجارب الدولية أن الاستثمار في اقتصاد الرعاية – بفروعه المختلفة من حضانات الأطفال، ورعاية كبار السن، وسياسات الإجازات، وترتيبات العمل المرنة – يسهم في زيادة الإنتاجية، وتقليل الفجوة بين الجنسين في سوق العمل، ورفع جودة الحياة داخل الأسرة والمجتمع.
وأضافت أن في المنطقة العربية، ورغم ما تحقق من تقدم ملموس، مازالت هناك تحديات تؤثر على قدرة المرأة على المشاركة الكاملة في الحياة الاقتصادية. فغياب نظم إجازات متوازنة، وعدم كفاية ترتيبات العمل المرنة، وارتفاع أعباء الرعاية غير مدفوعة الأجر التي تتحملها المرأة بنسبة تصل في بعض الدول إلى ثلاثة أضعاف الرجل، كلها عوامل تعمّق الفجوة وتحد من تمكين المرأة اقتصادياً، ومن هنا تأتي أهمية هذه الورشة، التي تفتح مساحة للحوار الجاد، وتبادل الخبرات، والاستفادة من التجارب العالمية، للوصول إلى رؤية عربية مشتركة تدعم بناء سياسات شاملة تراعي فيها احتياجات النساء والأسر.
وتقدمت بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى يولى ملف تمكين المرأة فى جميع المجالات اهتمامًا كبيرًا، فالمرأة المصرية في مصر تعيش عصرها الذهبي ، لاسيما في التمكين الاقتصادي؛ حيث قطعت الدولة المصرية شوطًا كبيرًا في تعزيز حقوق المرأة وتحسين بيئة العمل الداعمة لها.
حيث جاء دستور الجمهورية الجديدة وتحديدًا المادة 11، التى تنص على " أن تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأه والرجل فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقاً لأحكام الدستور ، وتكفل تمكين المرأة من التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل..
كما تلتزم بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة والنساء الأشد احتياجًا.
و جاءت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 لتوسيع فرص العمل أمام المرأة، وتعزيز ريادة الأعمال، ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل وزيادة نصيبها من المشروعات والتمويل الموجه للنساء.
وتعمل الدولة على تنفيذ سياسات فعالة لدعم مشاركة المرأة اقتصاديًا، من بينها إطلاق محفز سد الفجوة بين الجنسين بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، والختم المصري للمساواة بين الجنسين لتشجيع الشركات على تطبيق مبادئ العدالة. كما التزمت الجهات الرقابية، خاصة هيئة الرقابة المالية، بتطبيق معايير المساواة وتحفيز الشركات على رفع تمثيل النساء في المناصب القيادية.
وأضافت أن السنوات الأخيرة شهدت تعديلات قانونية مهمة دعمت حقوق المرأة العاملة، اخرها قانون العمل الجديد الذي صدَّق عليه رئيس الجمهورية منذ اشهر قليلة، حيث تضمن حماية المرأة العاملة من التمييز، ويضمن لها المساواة بين جميع العاملين، ويحظر فصلها أو إنهاء خدمتها أثناء إجازة الوضع. كما يمنحها إجازة لرعاية الطفل لثلاث مرات، ويخفض ساعات العمل ساعة من الشهر السادس للحمل، ويحظر تشغيلها ساعات عمل إضافية أثناء هذه الفترة.
ومنذ أيام أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي نتائج الحصر الوطني الشامل لدور الحضانات في جمهورية مصر العربية ، والذي جاء تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك من خلال بتطوير منظومة رعاية وتنمية الطفولة في مصر، وفي سياق اهتمام الدولة المصرية المتزايد بمرحلة الطفولة المبكرة، وذلك تأكيداً أن هناك إيمانًا راسخًا بأن الاستثمار في هذه المرحلة ليس رفاهية، بل ضرورة استراتيجية لتأمين مستقبل هذا الوطن.
وأوضحت الدكتورة نسرين البغدادي انه في قلب هذا الجهد الوطني، يقوم المجلس القومي للمرأة بدور محوري من خلال ، تقديم مقترحات تشريعية تدعم الإجازات الوالدية والعمل المرن ، وإجراء بحوث ودراسات حول اقتصاد الرعاية وآثاره على التمكين الاقتصادي للمرأة ، وتهيئة بيئة مؤسسية تشجع على الممارسات الداعمة للأسرة داخل القطاعين العام والخاص ، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لتبادل المعرفة والخبرات الناجحة ، ورفع وعي المجتمع بأهمية توزيع أدوار الرعاية داخل الأسرة بشكل عادل، بما يضمن توفير حياة كريمة لكل أفرادها.
كما نفذ المجلس القومي للمرأة سلسلة من الدراسات والبرامج بالتعاون مع البنك الدولي، حول التمكين الاقتصادي للمرأة وسوق العمل وبحث الإطار التشريعي الداعم لمشاركتها الاقتصادية.
وفي مجال الرصد والبيانات، أعد المجلس العديد من أوراق السياسات ضمن مرصد المرأة المصرية، تعزيزًا لنهج السياسات المستندة إلى البيانات الدقيقة والمؤشرات الموضوعية.
و أضافت أنه في إطار التوجه العالمي لدعم حقوق المرأة، تتزامن هذه الورشة مع فعاليات حملة الـ16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، وهو ما يذكرنا بأن غياب سياسات الرعاية العادلة قد يشكل في حد ذاته شكلًا من أشكال العنف غير المباشر ضد المرأة، ويؤثر على صحتها النفسية والبدنية، وعلى قدرتها على تحقيق التوازن بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية ، ولهذا فإن تطوير خارطة الطريق الإقليمية لاقتصاد الرعاية ليس مجرد وثيقة فنية، بل هو التزام مشترك نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وعدالة، يضمن للمرأة العربية فرصة متكافئة للنمو والمشاركة والإبداع، ويعزز استقرار الأسرة ورفاهيتها، ويقود إلى مجتمع أكثر تماسكًا وقدرة على مواجهة تحديات العصر.
وفي ختام كلمتها تقدمت الدكتورة نسرين البغدادي بخالص الشكر والتقدير لمنظمة المرأة العربية، وللمنظمات الدولية المشاركة، ولكافة الخبراء والمتخصصين الذين أثروا هذه الورشة بخبراتهم وتجاربهم، وأكدت على أن المجلس القومي للمرأة ملتزم بمواصلة العمل معكم لإنجاح هذه الجهود، وتحويل نتائج هذه الورشة إلى سياسات واقعية تدعم المرأة والأسرة في منطقتنا العربية.
جدير بالذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن إطار البرنامج الإقليمي " Dare to Care" الممول من الوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية (Sida)، والتعاون الإنمائى الألمانى و بدعم من سيدا.