ما الدول المستفيدة من فوز هاريس في الانتخابات الأمريكية؟.. ترامب يهدد الصين
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
الانتخابات الأمريكية من الأحداث الحاسمة التي تؤثر على العالم، إذ تحدد توجهات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي تنعكس على العلاقات الدولية والأزمات العالمية، ويشكل موقف الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب محورًا أساسيًا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى قضايا الشرق الأوسط وآسيا والتجارة العالمية، ما يجعل متابعة نتائجها ضرورة لفهم التغيرات المحتملة في النظام الدولي.
وتعد الانتخابات الأمريكية مهمة بالنسبة لروسيا وأوكرانيا، إذ يبدي ترامب انحيازًا لفرض سلام سريع قد يكون لصالح روسيا، حيث أعلن بشكل متكرر أن لديه خطة لإنهاء الحرب في أقل من 24 ساعة إذا أصبح رئيسًا، إلى جانب حديث نائبه جي دي فانس عن مناقشات محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتنفيذ طلباته بشأن ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وأن تصبح منزوعة السلاح، ما يخشاه الأوكرانيون، الذين يأملون أن تدعمهم هاريس وتستمر في إرسال المساعدات العسكرية لهم.
وأجاب بوتين عند سؤاله في سبتمبر الماضي حول عما إذا كان يفضل ترامب أو هاريس بابتسامة ساخرة: «كان المفضل لدينا هو بايدن»، ولكن بعد انسحابه من السباق وتوصيته بدعم نائبته هاريس، قال بوتين: «سنفعل ذلك وسندعمها»، مستشهدًا بـ«ضحكتها التعبيرية» التي تظهر «أنها تبلي بلاء حسنًا»، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
موقف إسرائيل من هاريس وترامبأما بالنسبة للإسرائيليين، فإذا أتيح التصويت لتوجه الكثير منهم إلى دعم ترامب، وذلك نظرًا لمواقفه القوية في دعم إسرائيل، بدايةً من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة خلال فترة ولايته، وسياسته المرنة تجاه المستوطنين والسماح باستخدام القوة ضد إيران، ما يتماشى مع مصالح حكومة الاحتلال الحالية، أما هاريس فقد تحاول الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار والانخراط في حوار مع الفلسطينيين، ولكن بغض النظر عمن سيفوز، فإن التأثير على سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين قد يكون محدودًا، حيث يعارض العديد من الإسرائيليين على المستويين الشعبي والحكومي، إقامة دولة فلسطينية، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
تنظر الصين بإيجابية إلى رغبة ترامب غير الواضحة في الدفاع عن تايوان التي تريد السيطرة عليها، حيث قال ترامب من قبل إن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل الحماية من الصين، إلى جانب عدم اهتمامه ببناء تحالفات في أسيا، وهذا موضع ترحيب كبير في بكين، ومن ناحية أخري، يشكل ترامب تهديدًا اقتصاديًا على الصين، حيث دعا إلى فرض تعريفات جمركية كبيرة على السلع الصينية، مما قد يؤثر على الاقتصاد الصيني الذي يعتمد على التصدير.
مقارنةً بهاريس، التي يتوقع أن تواصل سياسات بايدن في تعزيز التحالفات مع جيران الصين وهي اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين والهند، وذلك في محاولة لتقويض قوة الصين في المنطقة.
أوروبا وحلف شمال الأطلسيأما أوروبا تعتبر هذه الانتخابات محطة فاصلة، إذ يخشى القادة الأوروبيون عواقب فوز ترامب بسبب مواقفه الحادة بشأن الهجرة واحتمالية فرض تعريفات جمركية بنسبة 20% على كل ما يباع لأميركا، ما قد تضر بالاقتصاد الأوروبي، كما عبر ترامب عن رغبته في تقليص دعم الولايات المتحدة لحلف شمال الأطلسي، حيث انتقد دعم الحلف لأوكرانيا قائلًا: «لن أذهب للقتال من أجل دولة أوروبية صغيرة»، أما إذا فازت هاريس، فقد تبدي اهتمامًا أقل بشؤون أوروبا وتركز أكثر على آسيا، ما قد يرفع التوقعات الأوروبية بتحمل المزيد من المسؤوليات الأمنية.
وتمثل هذه الانتخابات خيارًا قد يعيد تشكيل النظام التجاري العالمي، فبينما تدعم هاريس التعريفات المحددة لأغراض الأمن القومي، يتبنى ترامب رؤية أكثر تشددًا، إذ يقترح تعريفات قد تصل إلى 20% على معظم السلع الأجنبية و 60% أو أكثر على السلع المصنوعة في الصين، ما يمكن أن يؤدي هذا إلى حروب تجارية متعددة، ويؤدي إلى تقليص التبادل التجاري والنمو الاقتصادي، مهددًا بذلك استقرار النظام التجاري الذي تقوده الولايات المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب وهاريس هاريس ترامب أمريكا
إقرأ أيضاً:
تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية وسط غموض المفاوضات مع الصين وترقب قرار الفيدرالي بشأن الفائدة
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء 29 يوليو ، عند الإغلاق، مع الغموض الذي يكتنف محادثات التجارة الأميركية مع الصين، وتأهب المتداولين لقرار الاحتياطي الفدرالي بشأن معدلات الفائدة.
وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3% بعد أن سجل مستوى قياسياً جديداً خلال الجلسة. كما هبط مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.4% بعد أن سجل هو الآخر مستوى قياسياً، وتراجع أيضاً مؤشر Dow Jones الصناعي 205 نقاط أوبنحو 0.5%.
وقلص المستثمرون بعض رهاناتهم على الأصول عالية المخاطر بعد انتعاش الأسهم في الأشهر الأخيرة من أدنى مستوياتها في أبريل مدعومةً بالتقدم المحرز في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي. في المقابل كانت المحادثات مع الصين أقل يقيناً، حيث أنهى المفاوضون الأميركيون مفاوضاتهم مع نظرائهم من بكين يوم الثلاثاء، بينما لا يزال احتمال تمديد فترة تعليق فرض رسوم جمركية أعلى على الصين غير مؤكد. وذكر المفاوضون أنهذا التأجيل لن يكون نهائياً إلا بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتأتي تحركات المؤشرات خلال جلسة الثلاثاء مع تقييم المتداولين لبعض نتائج الأعمال المتباينة يوم الثلاثاء. وانخفض تأسهم شركة بوينغ Boeing حتى بعد تحقيق أرباح قوية، وتسليم الشركة أكبر عدد من الطائرات منذ عام 2018.
أيضاً انخفضت سهم بروكتر آند غامبل Procter & Gamble قليلاً على الرغم من توقعات إيرادات العام بأكمله التي فاقت توقعات السوق، وتعيين شخص مطلع في منصب الرئيس التنفيذي.
أما نتائج شركات أخرى، فقد جاءت مخيبة للآمال، وذلك مع إعلان شركة الشحن العملاقة UPS، الرائدة في قطاع الاستهلاك، عن أرباح أقل من التوقعات ولم تُصدر أي توجيهات مستقبلية. كما خالفت شركة ويرلبول Whirlpool توقعات المحللين للربع الثاني، وخفضت توزيعات أرباحها.
ويعتبر هذا الأسبوع مرحلة مهمة لموسم نتائج أعمال الشركات الحالي، ومن المقرر أن تُعلن شركات ميتا بلاتفورمز Meta،ومايكروسوفت Microsoft، وآبل Apple، وأمازون Amazon عن نتائج أعمالها يومي الأربعاء والخميس.
وفي الوقت الحالي، أعلنت 199 شركة من شركات مؤشر S&P 500 عن نتائجها الفصلية، وتجاوزت نتائج نحو 82% منها التوقعات، وفقاً لبيانات FactSet.