إثيوبيا تعرض "مساعدة مصر والسودان" إذا واجها نقصا في المياه
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
عرض رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مساعدة مصر والسودان، في حال واجه أي من البلدين نقصا في المياه.
وألقى أحمد كلمة أمام مجلس النواب الإثيوبي، الخميس، تحدث فيها عن سد النهضة الذي شيدته البلاد على مجرى نهر النيل، وأثار أزمة دبلوماسية عميقة مع مصر والسودان.
وفي إشارة إلى السد، قال رئيس الوزراء إن "بناء هذا المشروع الضخم بأيدينا ومواردنا يثبت أنه لا يوجد عقبة يمكن أن توقف مسيرة إثيوبيا إلى الأمام"، حسب تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية.
وتناول أحمد مخاوف مصر والسودان بشأن التأثيرات المحتملة في مجرى النهر، معتبرا أن "حجز المياه في السد تم دون الإضرار بدول المصب".
وأضاف أن "إثيوبيا ملتزمة بمساعدة مصر والسودان في حالة مواجهتهما نقصا في المياه".
وقبل أيام، دخلت اتفاقية إطارية للتعاون في حوض النيل حيز التنفيذ، لتنظيم "الإدارة العادلة والمستدامة" لمياه النهر، رغم معارضة مصر .
وتعليقا على الاتفاقية، قال وزير الري المصري هاني سويلم إنه "لا يمكن التنازل عن متر مكعب واحد من مياه النيل"، مضيفا أن مصر "لن تعترف" بالاتفاق.
ولمصر والسودان خلافات طويلة الأمد مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الضخم الذي بنته أديس أبابا، وتعتبره ضروريا لتنميتها وتزويد سكانها البالغ عددهم 120 مليون نسمة بالكهرباء.
ومصر، التي تعتمد على نهر النيل لتأمين 97 بالمئة من حاجاتها من المياه، لا تزال تحتج مشيرة إلى حق تاريخي في النهر، ومعتبرة أن سد النهضة يشكل تهديدا "وجوديا".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: مصر والسودان
إقرأ أيضاً:
مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد
أعلنت إريتريا اليوم الجمعة انسحابها من منظمة إيغاد، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من التوتر بين أسمرة وأديس أبابا.
وقالت وزارة الخارجية الإريترية -في بيان- إن أسمرة أبلغت الأمين العام لمنظمة الإيغاد أن قرار انسحابها جاء بعد فقدان المنظمة تفويضها القانوني، وعجزها عن تحقيق الاستقرار الإقليمي أو تلبية تطلعات شعوب القرن الأفريقي.
وقد اتهمت إريتريا المنظمة بأنها تحوّلت إلى أداة سياسية تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، في إشارة إلى إثيوبيا التي تربطها علاقات متوترة معها.
وقالت الحكومة الإريترية إن استمرار المنظمة في التملص من الالتزامات القانونية جعل بقاءها داخل التكتل فاقدا للجدوى.
وأشار البيان إلى أن إريتريا أعادت تفعيل عضويتها في يونيو/حزيران 2023 على أمل دفع عملية إصلاح المنظمة، لكنها لم تلحظ أي تحسن في أدائها.
قرار مؤسف
من جهتها، أعربت إيغاد عن أسفها لقرار حكومة دولة إريتريا الانسحاب من المنظمة.
وقالت في بيان إن إريتريا سبق أن علقت عضويتها لعقدين من الزمن، وإن قمة الإيغاد في يونيو/حزيران 2023 قررت عودة إريتريا إلى الإيغا، في خطوة تضامنية تؤكد التزاما جماعيا من أجل مصلحة الإقليم وتعزيز التعاون، وإن الأمانة العامة ظلت منفتحة وعملت بإيجابية من أجل مصلحة المنظمة.
وأوضح البيان أن قرار الانسحاب اتخذ دون تقديم مقترحات ملموسة أو الدخول في مشاورات بشأن إصلاحات مؤسسية أو سياسات محددة، مؤكدة أن قنواتها الاستشارية القائمة ظلت دائمًا مفتوحة للحوار.
وأكد البيان أن الإيغاد ستتواصل مع الحكومة الإريترية وتشجعها لإعادة النظر في قرارها والعودة الكاملة إلى المنظمة بحسن نية، بما يخدم الأهداف المشتركة للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وجدد البيان التزام منظمة الإيغاد العمل من أجل تعزيز التعاون الإقليمي والحوار الجماعي لخدمة شعوب القرن الأفريقي.
ضغائن التاريخ والجغرافيا
يذكر أن الانسحاب الأول لإريتريا من منظمة الإيغاد شكل محطة مفصلية في تاريخ علاقات الطرفين.
إعلانففي عام 2007، أعلنت أسمرة انسحابها من المنظمة احتجاجا على الاتهامات التي وجهت لإريتريا بدعم حركة الشباب الصومالية. وهو ما نفته إريتريا، واتهمت إثيوبيا بالعدوان عليها وعلى الصومال.
ويومها، اتهمت أسمرة الإيغاد بالانحياز لأديس أبابا.
وعقب اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا في عام 2018، تحسنت العلاقات وطالبت إثيوبيا إيغاد والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالعمل مع إريتريا ورفع العقوبات عنها، ممهدة لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستأنفت إريتريا عضويتها رسميا وشاركت في القمة العادية الـ14 للإيغاد.
ويأتي الانسحاب اليوم ليثير المخاوف من تصاعد التوتر بين إريتريا وإثيوبيا اللتين دخلتا في حرب حدودية انتهت قبل 25 عاما بموجب اتفاقية أبرمت في الجزائر.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه للتوتر بين أثيوبيا وإريتريا، مؤكدا أن أي تصعيد جديد بين البلدين سيهدد الاستقرار الهش في القرن الأفريقي.