الطفل يعقُوب.. يسرد بتردد يغلفه الخوف رحلة هجرته المضنية من لبنان والأردن إلى ليبيا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خـاص
ولأن الحروب لا تُدرك عواقبها..فلا يسلم المواطن الأعزل من الجندي المرغم، فينال الأطفال أيضا نصيبهم الأوفر والأثقل مما لم يكن لهم أصلا يد فيه.
الطفل يعقوب، والذي بات اليوم يصنف كمهاجرٍ سوري تبعة لأبيه، يقص لوكالة ليبيا 24 رحلتهم- بتردد مصحوب بالخوف والخجل، فما لطفلاً بالكاد يبلغ الثمانية أعوام أن يفعل قاطعاً البحر والحدود؟ – والتي قد بدأت بالسفر النظامي عبر لبنان ومنها إلى الأردن وصولا إلى ليبيا.
حيث يذكر الطفل يعقوب أن والده قد أُعلم بوجود عمليات تهريب نحو أوروبا، بإيهامهم أنها ستكون رحلة آمنة ومؤكدة النتائج مثبتة، ومنها شرع والده لفعل ما يلزم للاتحاق بتلك العملية التي توازي انتحاراً قاسياً لا يحترم إنسانيته، فلم يكن للطفل يعقوب إلا أن يتبع والده موافقاً إياه ذلك بعد اقناعه له أن حياة أسهل وأفضل تنتظرهم بعد وصولهم للشواطئ الأوروبية، وما للطفل يعقوب من خيار يتُرك بعد وفاة والدته جراء الحرب في سوريا.
وكما لم يخطط له، وبسبب المال الذي لا يأبه الاعضاء المتورطين في شبكات التهريب سواه، نشب ذلك الخلاف الذي لم يكن ليدفع ضريبته سوى أولئك المهاجرين المستضعفين والموهومين فتسارعت الأحداث تارة ليجدو أنفسهم مختطفين جاهلي تماماً خطوتهم القادمة، ذلك بعد أن دفعوا جل ما كانو يملكون لتجار الوهم والواعدين بالوصول لشطوط لن يعرفوا هم أنفسهم بأن إدراكها ممكن.
لينُقلوا مرغميم من مخزنٍ لآخر، معايشين لظروف تهين كرامة الفرد وتجرده حقوقه كاملة، متلقين عنوة للشتائم المتقاذفة، يصف الطفل المهاجر، يعقوب ما عايشه وأكره عليه ملتفة وبشكل خاص للأعداد الكبيرة من المهاجرين والتي يستوعبها كل طبق طعام.
يبرر يعقوب ذي الثامنية أعوام سبب هجرته ووالده، بأنهما قصدا مكاناً أفضل حيث يتوفر المسكن والطعام والعمل، مضيفا اهتمامه بجمال الوجهة! كيف لطفل في عمره أن يعايش كل ذلك وأن يواجه الكاميرا معطيا إفادته بتلك البراءة بعد ما قد مروا به من سفرٍ وتهريبٍ واختطافٍ أخيرا إلى أن تم تحريرهم من قبضت تجار البشر، من قبل السُلطات الليبية
الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، أثناء قيامها لتطهير مدينتي طبرق وأمساعد الحدودة مع مصر.
يعقوب ليس وحده من تُسرق طفولته ويجر إلى تلك المخاطر التي لن يتم إيقافها قريباً، بل هو من بين الألآف وربما مئات الألآف ممن تسلب براءتهم دون إدراك حقيقي لما حولهم.
دعنا نتسأل حقاً عن تصور تقريبي لمستقبل أولئك الأطفال، ترى هل سيحضون بحياة على الأقل طبيعية؟
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
أبويا راح الحمام .. نجل سائق محمد صبحي يرد على اتهام والده بالإهمال
تصدر الفنان محمد صبحي مؤشرات البحث على جوجل خلال الساعات الأخيرة بسبب تداول فيديو له على هامش تكريمه بمهرجان "آفاق" بمسرح الهناجر في دار الأوبرا، وهو "بيزعق" للسائق الخاص به بعدم وجوده في انتظاره بجوار سيارته بعد انتهاء التكريم.
نجل سائق محمد صبحي يردوعلق نجل سائق الفنان محمد صبحي على الفيديو المتداول الذي أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ، والذي انفعل فيه صبحي على والده بعد تكريمه على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، فبعد مغادرة الفنان للمسرح التف الجمهور والمصورون حوله فانزعج لتأخر السائق عليه.
وأرسل نجل سائق محمد صبحي رسالة إلى إحدى الصفحات التي تناولت الموضوع، وعلق قائلاً: “الراجل اللي بيجري وراه ده هو أبويا، واللي حصل أن أبويا راح الحمام، وللعلم هو عنده 65 سنة يعني مش صغير لما طلع هو مكلموش لأنه مش بيطلع معاه كثير أصلا. هو سواق أخته مدام سلوى عشان كده هو كان بيكلمها لما خرج.. وأبويا غلط آه معترضتش”.
وأضاف: “بس اللي حصل ده عيب جدا ولاقيت ناس عمالة تقول السواق مهمل والسواق مش عارف إيه ولازم يقف جنب العربية موقف طبيعي جدا، ووالدي طول عمره سواق وبيحصل مع كل الناس نفس الموقف ده وعادي بيعدي هو ما أجرمش”.
وختم: “أنا طالب لو هتنزلي توضيح عشان الراجل ميبقاش متهان قدام العالم كله وكمان ألاقي كلام وحش من ناس لا عارفة ولا فاهمة اللي حصل، على فكرة أنا أبويا كان شغال مع واحد ومشي بسبب إنه قاله اغسل العربيات وده مش شغله.. يعني أبويا مش بيذل نفسه ولا هو اللي عمل كده في نفسه زي ما الناس بتقول”.
أول تعليق من محمد صبحي بعد الواقعةعلق الفنان محمد صبحي علي أزمتة مع السائق التي أثارت الجدل مؤخراً.
وكتب محمد صبحي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:"رغم كل الماء العذب الذي تصبه السماء في البحر إلا أنه يبقى مالحاً فلا ترهق نفسك .. البعض لا يتغيرون مهما حاولت !".