من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … فن “العزعزة”
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
#فن “ #العزعزة ”
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي
نشر بتاريخ .. 25 / 6 / 2019
الأعراس لا تختلف كثيراً عن المواقف السياسية ،فيها الصريح والواضح،وفيها الخفي ،وفيها مدّعي الوقار ،وفيها المختبىء خلف الخجل الزائف..
**
يحدث مثلاً أن تعرض أم العريس على إحدى المدعوات الوقورات المشاركة بالرقص..”زريفة فوتي ارقصي”؟…
فتنتفض “زريفة” .
بعد دقائق معدودة تزحزح كرسيها إلى اليمين قليلاً..فتبتهج ام العريس: ها بدّك ترقصي يا زريفة ؟..تجيبها زريفة بأقل تشنّجا: لا بس بدّي أتفرّج ع اللي بيرقصن شوي..
في منتصف العرس ،تضع زريفة كرسيها في مقدّمة كراسي المعازيم بالقرب من ساحة الرقص تماماً..تنحني شقيقة العريس أمام “زريفة” وقلادة الذهب تلوح أمامها..”مشاني ولّ..قومي ارقصي شوي”..تقبّل “زريفة شقيقة العريس”..ثم تقول بلهجة أخف بكثير من ذي قبل: والله انت حبيبتي وغالية عليّ..بسّ بصراحة “كسماتي” مش حلوات للرقص وهسع بيصيروا يضحكوا علي..فتجاملها : بالعكس قمر انت!..تذهب شقيقة العريس..وزريفة تبدأ تحرّك رجلها اليمنى على انغام الموسيقى مع تمييل بسيط للرأس..
تقترب منها عمة العريس: شو شاورتي حالك تفوتي ترقصي؟..فترفع حاجبيها مع ابتسامة عريضة..
ينقضي الربع الثالث من العرس والمشاركات يسترحن قليلاً ثم يعدن الى وصلات الرقص..تشتغل أغنية جديدة من مكبرات الصوت، فتطرب زريفة ويميل جذعها مع الموسيقى وهي على الكرسي وترفع يديها وتلم شعرها..هو “تحضير للرقص” أو “pre-dance”..
أثناء تفقّدها الطاولات تكتشف أم العريس ان كرسي زريفة الأقرب لحلبة الرقص..ويبعد عن كراسي المعازيم متراً على الأقل نتيجة الزحف المتواصل نحو الرغبة..فتوشوشها أم العريس ” أي الله قومي”..تضحك زريفة وتقوم دون أي مقاومة لكنها تشترط شرطاً صغيرا: بس لفّة وحدة وبرجع بقعد!!..غمزتها أم العريس: ماشي!..
اندمجت زريفة في الرقص..وغطّت على كل الحضور ، وأقصت من سبقنها، وظلت ترقص..جاءت صاحبة العرس وربتت على كتفها يعطيك العافية..لكن زريفة استمرت بالرقص، انتهت الاغنية الحماسية وزريفة ظلت ترقص، جاءت أم العريس: خلص خالة يعطيك العافية ، لكن زريفة لم تتوقف، جاءت عمة العريس وهمست بأذنها: الناس صاروا يروحوا كفيتي ووفيتي خالتي ، لكن زريفة بقيت ترقص..جاءت شقيقة العريس: زريفة حبيبتي عن جد خلص بيكفي.لأنه اخوي بده يوخذ عروسته ويروح..لكن زريفة ظلت ترقص..غادر الحضور وأطفئت الأضواء ، وهتف مدير الصالة بالسماعة الداخلية: هي يا اختي يللي بترقصي بالعتمة..في عرس بعديكوا بده يبلش..لكن زريفة ظلت ترقص..
– الو شرطة النجدة..يا خوي في وحدة جننتنا ، خلص العرس وبعدها بترقص ومش راضي تروّح يا ريت تودوا لنا دورية!
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#125يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی أم العریس
إقرأ أيضاً:
حرب الرسوم تعود من جديد… ترامب يعلن ضربة مزدوجة ضدّ الصين والاتحاد الأوروبي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قرار جديد يقضي برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب من 25% إلى 50%، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى “تعزيز صناعة الصلب الأميركية” وزيادة الاكتفاء الصناعي الوطني.
وجاء إعلان ترامب خلال زيارته لمصنع تابع لشركة “يو إس ستيل” في ولاية بنسلفانيا، حيث قال في خطاب أمام العمال: “سنضيف 25% إضافية على الرسوم الحالية، لترتفع إلى 50%، هذه الخطوة ستمنح دفعة قوية لصناعتنا وتعيد آلاف الوظائف الأميركية”، وأكد أن القرار نابع من التزامه بحماية الصناعات الوطنية من المنافسة غير العادلة.
وأشار ترامب إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق اتفاق استثماري ضخم مع اليابان، يشمل ضخ مليارات الدولارات في مشاريع صناعية داخل الولايات المتحدة، ويضمن– بحسب قوله– “الحفاظ على السيطرة الأميركية على منشآتنا الحيوية”.
هذا القرار يأتي بعد سلسلة من الإجراءات التصعيدية في مجال التجارة، كان أبرزها توقيع ترامب في وقت سابق على مرسوم بفرض رسوم “متبادلة” على واردات من 57 دولة بنسبة أولية بلغت 10%، مع بدء تطبيق معدلات أعلى اعتبارًا من 9 أبريل، مستندًا إلى اختلالات الميزان التجاري الأميركي مع تلك الدول، لكن هذه الرسوم أثارت جدلًا واسعًا، حيث قضت محكمة التجارة الخارجية الأميركية بأن ترامب تجاوز صلاحياته، وأمرت بتعليق الرسوم.
ورغم هذا الحكم، أعادت محكمة الاستئناف في اليوم التالي تفعيل الأوامر الرئاسية مؤقتًا، مما أتاح للرئيس مواصلة خططه في فرض الرسوم، على الأقل في المدى القريب، بينما تتواصل الإجراءات القانونية.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن تضغط حاليًا على الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم مماثلة على الواردات الصينية، في إطار سياسة تجارية تهدف إلى إعادة رسم العلاقات الاقتصادية العالمية بما يخدم المصالح الأمريكية.
ويندرج القرار الأخير من ترامب ضمن توجهه الصريح لدعم الصناعات الثقيلة والتصنيع المحلي، في وقت تتصاعد فيه المنافسة مع كل من الصين والاتحاد الأوروبي على النفوذ الاقتصادي، وسط اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.