إشراقة مصطفى لـ«التغيير»: لا منتصر في الحرب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
التغيير: فيديو “: “الحرب من وجهة نظرهن”..
في هذه المقابلة، تخبرنا الأستاذة الكاتبة والمترجمة الجامعية إشراقة مصطفى، أن في الحرب الكل مهزوم ومنهزم، وتؤكد أن خطاب العنصرية والكراهية بدأ منذ زمن طويل هو عمر نظام الإنقاذ.
الوسومإشراقة مصطفى الحرب من وجهة نظرهن حرب الجيش والدعم السريع.المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب من وجهة نظرهن حرب الجيش والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
اِتْقَدَّت محل رهيفة يا “أبورهف”
قال لي ذات مرة فى استغراب: وين التفاؤل بتاعك [ياخال] نحن اتعلمنا منك عدم الاستسلام للأحزان، والامتثال لأمر المولى عز وجلَّ. كان ذلك عندما أبلغني بنبأ الوفاة الفجائية لصهرنا المغفور له باذن الله صبري إسماعيل في عطبرة التى نزح إليها بعد اشعال مليشيا إل دقلو الإرهابية للحرب على شعب السودان، تلقيت خبر الوفاة بحزن مقيم فى دواخلي، وقلت له يامصطفى أنا بقيت ما بسأل وأقول المات منو؟ لكن بقول الما مات منو!! وكأنني أعدت اكتشاف العجلة!!
نزح ابني وصديقي مصطفى عبد الوهاب محمد فضل إلى عطبرة، وعانى بالاضافة إلى ألم النزوح مضاعفات جرح السكري الذى أدَّى إلى بتر نصف ساقه وجاء إلى مصر لمزيد من العلاج، فقرر الأطباء بتر الساق إلى ما فوق الركبة،فامتثل لأمر الله ولم يُصَب بالأحباط، وهو الشاب المقبل على الحياة وقضى فترة نقاهة قصيرة وزارني وهو يستخدم طرفاً صناعياً وقد امتلأ بالأمل لكي يتعايش مع إعاقته الدائمة.
وزاره كل أصدقائه فى شقته بالقاهرة وآخرهم اللواء شرطة كمال خليل الذي توفي فجأة بعد زيارته لمصطفى ببضعة أيام فكان وقع ذلك عليه عظيماً، فقد كان حفياً بتلك اللفتة من قائده اللواء شرطة كمال خليل، وكان مصطفى يستعد لاجراء عملية فى العين يوم الأربعاء المقبل ولكن الأجل المحتوم كان أسبق، فتوفي مصطفى فى مكان العزاء بمسجد عبدالله مكاوى وبنفس الفجاءة التي توفي بها كمال فيالها من أرواح متآلفة وقد شاء المولى أن يدفن بجوار صاحبه بمقابر السيدة عائشة وبينهما يوم واحد.
أنا أكتب هذه الكلمات في الفضاء العام انطلاقاً من وجعي الخاص، فالمواقع تُعنىٰ وتنعىٰ المشاهير ولا تنعىٰ ولاتحفل بغمار الناس، لكن موت الفُجاءة فى الغربة تأتي اَلامه أضعافاً مضاعفة وقد عانىٰ الكثيرون هنا من هذا الوجع فى ظل هذه الحرب المفروضة، ألا لعنة الله على الذين أشعلوها من اللئام الظَّلَمة القَتَلة.
وقد أفضىٰ مصطفى إلى ماقَدَمَ من برٍ بوالدته منذ وفاة والده عام 1991م. ومن حبٍ لوحيدته [رهف] ووفاءٍ لأصدقائه وفداء لوطنه وخدمة لشعبه بقضاء حوائج الناس فى مجال عمله فى السجل المدني بالشرطة وقد كان من أوائل العاملين فيه منذ انشائه. وكان رقيق المشاعر رهيف الحس. حتى أنه أسمى ابنته الوحيدة [رهف] .وها قد انقدت محل رهيفة يا [أبورهف].
اللهم فأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد.
ولا نقول إلا مايرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب