ترامب يختار القاهرة وجهة أولى لجولته في الشرق الأوسط عقب اتفاق الهدنة: دلالات سياسية هامة للزيارة
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن عزمه لزيارة مصر لحضور مراسم توقيع اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
وقال ترامب، للصحفيين في واشنطن: "أنهينا الحرب في غزة.. وسنسعى إلى استعادة الرهائن يوم الإثنين أو الثلاثاء.. وهذا اليوم سيكون سعيدا"، مضيفًا "سنحاول التوجه إلى المنطقة ونحن نعمل على تحديد التوقيت.. سنتوجه إلى مصر، حيث سيكون هناك توقيع الاتفاق بشكل رسمي".
وقبل هذه الكلمة، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي ترامب.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن السيسي وجه التهنئة لترامب لنجاح جهوده الحثيثة في وقف الحرب في قطاع غزة، مبدياً تقديره البالغ لشخص الرئيس الأميركي، ولحرصه على وقف الحرب في القطاع.
السيسي: ترامب يستحق نوبل
من ناحيته، أعرب الرئيس ترامب عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز التاريخي، وبصداقته الوطيدة مع السيسي، مشيراً إلى أن الأنظار كانت تتجه نحو مصر خلال الأيام الماضية لمتابعة تطورات مفاوضات شرم الشيخ والتوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
وأشار الرئيس المصري في هذا الصدد إلى أن التوصل إلى الاتفاق هو إنجاز تاريخي، وأن ذلك تحقق لحرص وسعي الرئيس ترامب وجهوده الصادقة لتحقيق السلام، مؤكدا أن ترامب يستحق بناء على ذلك وعن جدارة الحصول على جائزة نوبل للسلام.
زيارة ترامب لمصر تحمل دلالات مهمة
أكدت الخبير السياسي الدكتور إكرام بدر الدين أن زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب إلى مصر في ظل الأحداث الجارية واتفاق الهدنة بين المقاومة الفلسطينية و«إسرائيل» تُعد زيارة بالغة الأهمية، لما تحمله من دلالات سياسية عميقة.
وأوضح بدر الدين. في تصريحات خاصة، لبوابة الوفد، أن الزيارة تعكس الدور المحوري الذي قامت به مصر في إرساء أسس اتفاق الهدنة ودعم جهود السلام في المنطقة، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تُبرز عمق الدور المصري في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن قدوم ترامب إلى القاهرة يحمل رسائل واضحة، أبرزها توطيد العلاقات الأمريكية – المصرية، وإبراز رغبته في إثبات دوره في إحلال السلام العالمي، مؤكدةً أن مصر باتت اليوم ركيزة أساسية في أي تحرك دولي يستهدف تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلام المنطقة شرم الشيخ ترامب الرئيس الأميركي دونالد ترامب غزة
إقرأ أيضاً:
محمد موسى: الرئيس السيسي يستحق جائزة نوبل لإسهاماته في ترسيخ السلام بالشرق الأوسط
قال الإعلامي محمد موسى إن المتابع للمشهد السياسي في السنوات الأخيرة بعينٍ فاحصة وموضوعية، لا يمكنه إلا أن يعترف بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاوز حدود الإدارة التقليدية للدولة، ليصبح زعيمًا إقليميًا استطاع أن يغيّر معادلات كانت تبدو شبه مستحيلة، وأن يساهم بفعالية في ترسيخ السلام في مناطق طالما اشتعلت بالحروب والصراعات.
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن ما فعله الرئيس في عدد من الملفات الإقليمية يؤكد أن مصر عادت لتقود لا لتتبع، مشيرًا إلى عدة نماذج بارزة:
وتابع: “عندما اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقف العالم موقف المتفرج، بينما تحركت مصر بقيادة السيسي فورًا، ليس فقط لحماية أمنها القومي، بل تضامنًا مع ملايين المدنيين المتضررين من الصراع”.
وأوضح موسى أن القاهرة فتحت أبوابها للأشقاء السودانيين، وأطلقت مبادرات للتهدئة والحوار بين الأطراف، سعيًا لحل سياسي يوقف نزيف الدم، متسائلًا: "من غير السيسي كان يقدر يعمل ده؟".
يشير موسى إلى أن ليبيا كانت قاب قوسين من التحول إلى نسخة جديدة من سوريا، لولا الدور المصري.
فقد تحركت القاهرة كـ"الوسيط العاقل"، داعمة للحل السياسي، رافضة التدخلات الأجنبية، وساعية لجمع الأطراف الليبية حول طاولة واحدة، الأمر الذي ساهم في تحقيق قدر من الاستقرار النسبي بعد سنوات من الفوضى.
يؤكد موسى أن الدور المصري في ملف التقارب بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يكن صدفة، بل نتاج تحركات دبلوماسية هادئة وفعّالة.
فقد ساهمت مصر في تهيئة المناخ للحوار بين طهران والغرب، وأدارت اتصالات رفيعة المستوى بين أطراف عدة، وهو ما يعكس مكانتها كـ"لاعب كبير يحظى باحترام الشرق والغرب".
ووصف موسى ما حدث في شرم الشيخ بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنه "القنبلة الدبلوماسية الحقيقية"، بعد نجاح القاهرة في التوصل إلى اتفاق لوقف التصعيد بوساطة مصرية خالصة.
وأكد أن السيسي نجح فيما عجز عنه الآخرون، إذ جمع الأطراف المتصارعة وأعاد فتح باب الحوار بعد سنوات من الجمود، منقذًا آلاف الأرواح ومثبتًا أركان الاستقرار في المنطقة.
وختم موسى حديثه مؤكدًا أن السيسي يستحق جائزة نوبل للسلام، ليس لأنه رئيس مصر فقط، بل لأنه رجل وقف في وجه الحروب وصنع السلام بواقعية وشجاعة.
وأكد موسى أن هذا التكريم سيكون اعترافًا دوليًا بدور مصر التاريخي في حماية المنطقة وإعادة ريادتها، مشددًا على أن الرئيس لا يتحرك بدافع المصلحة الضيقة، بل يعمل كـ"صمام أمان" يحمي الشرق الأوسط بأكمله من الانزلاق نحو الفوضى.
اقرأ المزيد..