عالم بـ«الأوقاف»: التعفف يجسد إيمان الفرد ويعكس أخلاقه (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أكد الدكتور أسامة الجندي، أحد علماء الأوقاف، أن التعفف من أبرز القيم التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى ذلك في حديثه البديع: «اتق الله حيث ما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن».
خارطة طريق للعلاقة مع اللهوأوضح العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، أن هذا الحديث يحمل في طياته معاني عميقة تتعلق بعلاقاتنا مع الله ومع أنفسنا ومع الآخرين، مؤكدا أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيث ما كنت» يرسم لنا خارطة طريق لعلاقتنا بالله؛ فالتقوى تعني أن نكون دائمًا على وعي بتصرفاتنا وأفعالنا، وأن نجعل قلوبنا موقوفة على طاعة الله.
وأشار إلى أن القلب هو سيد الجوارح، وكل ما نقوم به من أفعال هو نتيجة لحالة القلب، فإذا كان القلب معلقًا بالله، كانت تصرفاتنا متوافقة مع مرضاته.
وفيما يتعلق بالجزء الثاني من الحديث «واتبع السيئة الحسنة تمحها»، أكد الجندي أننا قد نقع في الأخطاء، ولكن يجب أن نسارع إلى فعل الخير وندرك أن الحسنات تمحو السيئات، لافتا إلى أهمية الاستغفار، إذ أن كل مؤمن لديه صحيفته اليومية، ووجود الاستغفار فيها يجعلها تتألق بنور الله.
التعفف أسلوب حياةوعن علاقتنا بالناس، أشار الجندي إلى قول النبي صلي الله عليه وسلم: «وخالق الناس بخلق حسن»؛ فالعفة من أبرز الأخلاق التي يجب أن نتبناها في تعاملنا مع الآخرين، مؤكدا أن التحلي بالعفة يعني الحفاظ على كرامتنا وكرامة من حولنا، والابتعاد عن كل ما يجرنا إلى المعاصي، وأن التعفف ليس مجرد سلوك بل أسلوب حياة يجسد إيماننا ويعكس أخلاقنا، داعيا الله أن يرزقنا جميعًا العفة ويجعلنا من الذين يتبعون سبيل الحق والخير في حياتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علماء الأوقاف الناس الأخلاق الاستغفار
إقرأ أيضاً:
خطيبة الجمعة .. العشر من ذي الحجة أحد مواسم الطاعات فاغتنموها.. فيديو
قال الشيخ ياسر الغاياتي، من علماء وزارة الأوقاف، إن فضل الله على عباده واسع، وبركات الله على عباده دائمة لا تنقطع أبدا.
وأضاف ياسر الغاياتي، في خطبة الجمعة من مسجد الشهيد علي إبراهيم، بمحافظة القليوبية، أن الله تعالى من واسع كرمه وجوده، جعل لعباده مواسم للطاعات، هذه المواسم تتشكل فيها ألوان الطاعات وألوان القربات.
وأشار إلى أن من مواسم الطاعات، هذه الأيام التي نحياها جميعا، ألا وهي العشر الأوائل من ذي الحجة، التي أقسم الله بها في القرآن، فقال (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ).
وتابع: وصح عن النبي أنه قال في تفسير هذه الآيات، هي العشر الأوائل من ذي الحجة، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر، يوم عيد الأضحى المبارك.
وأكد خطيب الأوقاف، أن الله تعالى إذا أقسم بشئ فإن هذا يدلنا على عظمة ومكانة المقسوم به، فإن الله تعالى هو العظيم ولا يقسم إلا بعظيم، فقسم الله بهذه الأيام وتلكم الليالي إنما ينبهنا على عظم مكانتها وجلالة قدرها، وينبهنا أيضا على ضرورة استثمار جميع أوقاتها في الطاعات والقربات.
واستشهد بحديث النبي الذي يقول فيه (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من عشر ذي الحجة، فقالو يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال ولا الجهاد، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ),