موهبة تستحق الدعم.. أحمد الهادي فقد بصره ويتقن أحكام التلاوة وفن المقامات وأمنيته يكون قارئ إذاعى
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أنار الله بصيرته، ولم يكن فقدانه لبصره سبباً فى تحقيق حلمه، فقد بصره ولم يفقد الأمل فى الحياة، أخذ على عاتقه حفظ القرأن الكريم منذ نعومة أظافره، يتمتع بأداء متميز وصوت ملائكى، فهو نموذج للتحدى والإصرار والعزيمة، وحرصاً منا على تسليط الضوء على المواهب، التقينا بالطالب «أحمد محمد الهادي» أحد ذوى الهمم المكفوفين ليروى لنا رحلته مع القرأن الكريم.
«نشأته»
أكد الطالب «أحمد»فى تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أنا من مواليد قرية كفر العزازى بمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية وأبلغ من العمر 18عاما، وحاليا طالب بالفرقة الأولي بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر، ولدت كفيفا وأحمد الله أن جعلنى من أهل القرآن الكريم، ولي شقيقة كفيفة تخرجت فى كلية الدراسات العربية والإسلامية وحفظت كتاب الله، ولأسرتي دور كبير فى الوقوف بجانبي ومساندتى وتوفير أوجه الدعم المادى والمعنى، كما أحرص على ممارسة هواياتي بمركز شباب كفر العزازى.
«رحلته مع القرآن»
وأضاف الطالب «أحمد» حفظت القرآن الكريم كاملا فى سن الثامنة وبعد أن أتممت حفظ القرأن الكريم، اتجهت لدراسة علم التجويد وحصلت على دورة فى المقامات الصوتية وأتقنت فن المقامات، وحاليا أدرس علم القراءات.
«حفظ القرآن.. والدراسة»
وأكد الطالب «أحمد»حفظ القرآن الكريم لا يتعارض مع مذاكرة دروسي على الاطلاق، حيث يبدأ يومى بصلاة الفجر وقراءة وحفظ الورد اليومى والتوجه لتحصيل دروس العلم وأنا فى الطريق أحرص على استغلال الوقت وقراءة جزء فى الذهاب والإياب، ودائما أداوم على قراءة القرآن الكريم بالحفلات والأمسيات الدينية وإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بعدد من السهرات القرآنية.
« الالتحاق بالإذاعة حلم يراودنى»
وأشار الطالب «أحمد »لدى حلم كبير وبإذن الله يتحقق من خلال السعى وبذل كل غال ونفيس وبالتفوق والجد، وأمنيتى الالتحاق بكلية أصول الدين وأكون معيدا فيها، كما اتمنى الإلتحاق بالإذاعة المصرية لقراءة القرأن الكريم عبر أثيرها، كما اتمنى مقابلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
«يحاكى البنا والليثى وعلى الحسينى وأبوسريع »
وأكد الطالب «أحمد» أنه يتقن أداء الشيخ محمود على البنا وذلك من خلال قراءة المصحف مرتلا، والشيخ الليثي وأخرون مجوداً، كما جمع بين قراءة القرأن والابتهال الدينى، فتتلمذ عبر أثير الإذاعة على صوت المبتهل الشيخ علي الحسيني، والمبتهل محمد عبد القادر أبو سريع.
وقال الطالب «أحمد » ليعلم الجميع أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وعلينا أن نعلم أولادنا القرآن الكريم مصداقا لقوله النبى صلى الله عليه وسلم ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، وأنصح الشباب بالمداومة على حفظ وقراءة القرآن الكريم بجانب العمل والكفاح والجد والبعد عن الأفكار الهدامة والإلتزام بالمنهج الوسطى والأخلاق الحميدة وحب الوطن والإبتعاد عن الإدمان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ذوى الهمم محافظة الشرقية القرأن الكريم كلية أصول الدين والدعوة القرآن الکریم القرأن الکریم
إقرأ أيضاً:
???? مناوي .. شوية مع دول وشوية مع دول!
يتصف الحاكم مناوي بشكل عام بحيوية السياسي كامل الدسم فالرجل لا يتجمد وله في كل موقف قول ولكل قول موقف ولعل هذه الصفة – الحيوية – هي ما منحت مناوي خبرة كبيرة ودربة وافرة في العمل العام
أيام أبوجا وعندما كان شوط المفاوضات يقترب من النهاية والأمل يتبدد في النتيجة الإيجابية بسبب تعنت عبدالواحد نور فاجأ مناوي الجميع بالتوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة وأصبح مساعدا للرئيس لفترة أفاد منها فتى الصحراء الملثم في إختراق مجتمع الخرطوم الحاكم وشكل حضورا باذخا تلك الأيام
بعد التغيير الأخير -الثورة- وفي أوقات التعصب والتجمد كان مناوي ينادي على رؤوس الأشهاد من على منصة قاعة الصداقة بالخرطوم أنه لا يمانع في محاورة الجميع بما *في ذلك المؤتمر الوطني!*
عمل مناوي جاهدا مع رفاقه في الحركات -جبريل -عقار -على منع وقوع الحرب ولما حدث ما حدث أعلن الحياد ولكنه زحف مع حكومته شرقا لإعادة ترتيب الصفوف وكان الغرب اسهل اليه لو اختار الضفة الأخرى
مناوي بعد الموقف المحايد الأول والسعي لإيقاف الحرب كان الأعلى صوتا في التصدي لتجاوزات مليشيا الدعم السريع وههنا نذكر حديث *الحكات الثلاث* وحديث *الخطوات الأربعة* من الضعين وحتى الجنينة !!
بالأمس ملا مناوي الدنيا وشغل الناس من بورتسودان بحديثه عن إمكانية التواصل مع جماعة حمدوك وميليشيا الدعم السريع أن كانت هناك مواقف ايجابية منهم
من أبوجا وحتى بورتسودان لا تقع احاديث مناوي موقع الهزل أو الرسائل المغارز ولكنها تقوم مقام قراءة الميدان السياسي والقتالي لذا – كمراقب غير محايد في هذا الوقت وهذه الحرب – انا قلق!!
لست قلقا من شخص مناوي ولكني قلق من مواقفه واقواله التى تقوم دائما على قراءة الأحوال والأرقام
في أبوجا ما اختار مناوى السلام خبطا وبعد وقوع حرب مليشيا الدعم السريع لم يكن في الحياد ترددا ولم يعلن من بعد الدخول في الحرب تهورا وحديث البورت أمس -بالتالي- لم يكن عبطا
أن مبعث قلقي ليس شخص مناوي وانما أقواله ومواقفه القائمة على قرارات وعلى أرقام فهل الأوضاع القتالية في ميدان الفاشر بخير ؟! وهل الأوضاع السياسية الدولية المحيطة بالسودان تبشر بخير؟!
الإجابة على حديث مناوي أمس هناك على أرض الفاشر وحول السودان وليست خاصة بشخص مناوى وحده !
بكري المدنى