من الواضح بأن التحالفات السياسية في لبنان ستتغير بشكل سريع في مرحلة ما بعد الحرب، خصوصاً اذا ما اخذنا بعين الاعتبار التحول في مواقف عدد من القوى السياسية ان كان الى جانب "حزب الله" ام بالابتعاد عنه، وهذا ما ظهر منذ سنة الى اليوم و تزايد في الاسابيع الاخيرة.  

تقول مصادر مطلعة بأن "حزب الله" لن يسعى الى التركيز على التحالفات السياسية في الداخل اللبناني، فهو سيتعامل مع القوى المحلية وفق تموضعها، بمعنى ان القوى السياسية التي ترغب بالتحالف معه او ان تكون الى جانبه سيتعامل معها على هذا الأساس، والعكس صحيح، فالقوى التي تبتعد عنه سيتركها ولن يقوم بأي جهد من اجل استقطابها مجدداً.



وترى المصادر بان واقع "الحزب" السياسي تحسن عن الايام الاولى للحرب، اذ ان عدداً من الشخصيات الحليفة له التي كانت قد بدأت تبتعد عنه عادت وعدلت عن موقفها واستعادت خطابها القديم الذي يدعم "الحزب" ويشجع مقاومته بشتّى الاشكال الممكنة. وعليه فإن اعادة التوازن للواقع السياسي "للحزب" يسير بالتوازي مع استعادة "الحزب" لتوازنه العسكري.

لكن الخسارة الأساسية "للحزب" هي خسارة تحالفه مع "التيار الوطني الحر"، اذ انه من غير الممكن اعتبار ان التحالف بين "التيار" و"الحزب" سيعود الى سابق عهده، بل على العكس، فقد تكون قيادة "الحزب" الجديدة متطرفة في مخاصمة "التيار" الذي كان امينه العام السيد حسن نصرالله اكثر الداعمين لهذا التحالف في ظل معارضة حادّة داخل "الحزب" نفسه خصوصًا بعد ان استلم باسيل قيادة "التيار".


في المقابل يبدو ان التحالفات الشيعية- السنية تأخذ مساراً مميزاً ويشتدّ يوماً بعد يوم حجم التحالف بين هذه الأطراف، وهذا ما ينطبق أيضًا على التحالف بين "الثنائي الشيعي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". لذلك يمكن القول أنّ قلب الطاولة او خلط الأوراق السياسية في الداخل اللبناني والتي ستحصل بعد الانتخابات لن تكون بالحجم الذي يتوقعه كثر. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تركيا: عبد الله أوجلان يطالب بلقاء رئيس حزب الشعب الجمهوري

أنقرة (زمان التركية) – أفاد البرلماني عن حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، جنكيز شاندار، أن زعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، يهتم كثيرا بدور حزب الشعب الجمهوري المعارض وأنه يرغب في لقاء القيادات البارزة في الحزب لهذا السبب.

وأوضح شاندار أن هدف أوجلان ليس مجرد إخلاء سبيله أو أن ترضى عنه أجهزة الدولة بل أنه يرغب في أن يكون أحد العناصر المؤسسة لتركيا، أو أن يصبح أحد عنصري الحركة القومية على الأقل.

وأضاف شاندار أن أوجلان يرغب في لقاء رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، ونائب الحزب عن مدينة دياربكر، سزجين تارنلي كولو، لأنه يهتم كثيرا لدور الحزب.

وذكر شاندار أن الهدف من هذا اللقاء هو أنه لا يمكن توحيد وتمكين الجبهة الداخلية بدون حزب الشعب الجمهوري وأن الحزب بات يتصدر الأحزاب السياسية التركية وأن جزء ما أصابه كان ناجم من تحالفه مع ناخبي حزب الديمقرطية والمساواة للشعوب الكردي.

هذا وصرح شاندار أن أوجلان أصر خلال زيارة سري ثريا أوندر وبرفين بولدان إلى إمرالي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على ضرورة مشاركة حزب الشعب الجمهوري بشكل نشط في عملية حل الأزمة الكردية، مفيدًا أن سري ثريا اتصل بأوزجر أوزال فور عودته من تلك الزيارة وأبلغه برسالة أوجلان.

 

Tags: أوزجور أوزالإمراليتنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبحزب الشعب الجمهوريعبد الله أوجلان

مقالات مشابهة

  • تركيا: عبد الله أوجلان يطالب بلقاء رئيس حزب الشعب الجمهوري
  • خبير كازاخستاني بالطاقة النووية: فوردو منشأة إيرانية صعبة التقييم بعد الهجوم
  • هل يعمّق ترشيح الحسن واترا لولاية رابعة الأزمة السياسية بساحل العاج؟
  • تبدّل في الخطاب السياسي لاستيعاب الحزب
  • القوى السياسية تتابع بقلق تطورات المنطقة:للتمسك بالحياد وتطبيق ال1701
  • الجيش الإسرائيلي يتحسّب لاحتمال دخول حزب الله إلى الحرب
  • خصوم حزب الله يريدونه ان يدخل الحرب؟
  • اتصال رئاسي بـحزب الله: لن يتدخّل
  • الحزب لن يتخذ القرار السيئ للغاية
  • قاسم يستنفر السياسيّين والدبلوماسيّين.. وإجماع رئاسي على رفض الانجرار للحرب