وزيرة البيئة تستعرض تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الحوار رفيع المستوى حول المدن وأزمة المناخ، بحضور ميشال ملينار، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للموائل ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي المقام في القاهرة بمشاركة 30 ألف شخص من 180دولة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، والذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر الجاري.
رحبت فواد بالمشاركين في المنتدى الذي تستضيفه مصر في وقت حرج يشهد فيه العالم آثار واضحة لتغير المناخ من خلال التقلبات الجوية والفيضانات الحالية، والتي تعد دليلا على العلاقة المترابطة بين تغير المناخ والمدن.، مشيرة الى ان التقارير توضح ان المدن تسبب جزء كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال عمليات البناء، وفي الوقت ذاته تعد المدن من اكثر المجالات تأثرا بتغير المناخ، مما يتطلب مدخل سياسي شامل يراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في التصدي لتأثيرات المناخ والمدن.
وعرضت وزيرة البيئة تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة، من خلال إعداد عددمن دراسات تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي من منظور اجتماعي والاعتماد عليها في تخطيط المدن العمرانية الجديدة، والاعتماد الطاقة المتجددة ووسائل النقل الصديقة للبيئة مثل الأتوبيسات الكهربائية والدراجات، وتشجيع نظام الدراجات التشاركية في المدن الجديدة.
كما اشارت وزيرة البيئة للحلول القائمة على الطبيعة كمدخل عظيم في مواجهة آثار تغير المناخ وربطه بالتنوع البيولوجي والحفاظ على استدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية، مشيرة الى المشروع المهم الذي تنفذه مصر مع صندوق المناخ الأخضر لمواجهة ارتفاع سطح البحر في ٧ محافظات باستخدام الحلول القائمة على الطبيعة، كما أطلقت مصر المبادرة العالمية ENACT للحلول القائمة على الطبيعة بالشراكة مع ألمانيا وعدد من الدول الأخرى وشركاء التنمية والتي تمضي في مسارها في حشد الشراكات والتمويل.
كما عرضت وزيرة البيئة التوصيات الصادرة من تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OCED وفي قلبها المدن وتغير المناخ، وكيفية إشراك القطاع الخاص وتقليل المخاطر له لتغيير طريقة العمل المعتادة في البناء والتخطيط، وضرورة ايجاد إطار حاكم للمدن، ومراعاة جزء التخطيط وتوفير الحوافز الخضراء.
كما اشارت سبادتها لدور تدوير المخلفات في استدامة المدن، ومراعاة هذا في تنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، وإصدار قانون تنظيم ادارة المخلفات الذي يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وإشراك القطاع الخاص، وإعادة استخدام مخلفات الهدم والبناء لتكون مدخلا جديدا في عملية البناء، وايضاً استخدام المخلفات في عمليات الفن التشكيلي في تجميل المدن.
ويهدف الحوار للتعرف على الرؤى القابلة للتنفيذ في استراتيجيات التكيف مع المناخ والتخفيف من حدته التكنولوجية والمالية والمجتمعية، والوقوف على التحديات، من خلال دراسة الحلول المحلية الناجحة والمبتكرة، وذلك للمساعدة في تمكين صانعي القرار من تشكيل سياسة المناخ العالمية والتحول نحو التنمية الحضرية القادرة على التكيف مع المناخ.
اكدت وزيرة البيئة ان تغير المناخ يعد تحديا للمدن والمناطق الحضرية مع اتساع التنمية الحضرية، كما يتطلب مواجهته لضمان المرونة والتنمية المستدامة، موضحة ان المدن يمكن أن تعزز قدرتها على التكيف مع المناخ من خلال تعزيز إشراك أصحاب المصلحة وجمع جهود الحكومات المحلية والشركات والمجتمعات في تنفيذ المشروعات التجريبية للحلول المبتكرة، و التوسع في المبادرات الناجحة باستخدام تكنولوجيا تحليل البيانات في صنع القرار وتأمين مصادر التمويل الوطنية والدولية.
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على أن مواجهة آثار المناخ على التنمية الحضرية يتطلب تحقيق العدالة البيئية من خلال عمليات شاملة لصنع القرار، تشترك فيها المجتمعات المهمشة وتقوم على أطر عمل حاكمة، إلى جانب اهمية الاستثمار في الطاقة المتجددة، البنية التحتية الحضرية المرنة للتأثيرات المناخية، والإدارة الفعالة للمياه، مشيرة إلى دور زيادة الوعي المجتمعي وتعبئة الاستثمارات من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص في خلق شعور بالمشاركة الحقيقية في جهود المناخ، وتحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ.
واكدت وزيرة البيئة ان الاستراتيجية الوطنية المصرية بشأن تغير المناخ لعام 2050 كاطار عمل شامل تساهم في دمج الاستدامة في التنمية الحضرية، من خلال التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع تعزيز القدرة على التكيف مع الآثار المناخية، من خلال مبادرات مثل تحسين كفاءة الطاقة، والتوسع في النقل العام، وزيادة المساحات الخضراء، كما تؤكد الاستراتيجية على التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة لتعزيز البيئات الحضرية القابلة للتكيف، وتحقيق أهدافا محددة مثل اعتماد كود وطني للمباني الخضراء وتطوير أنظمة جمع مياه الأمطار لتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ.
واضافت أن خطة المساهمات المحددة وطنيا (NDC) ايضا، حددت إجراءات التكيف في القطاعات الحيوية من خلال الإجراءات القطاعية والشاملة، مثل استراتيجيات الإنذار المبكر والتنبؤ بالطقس والفيضانات، لتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المناخية بشكل عام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة وزيرة البيئة المناخ المدن الأمم المتحدة التکیف مع المناخ التنمیة الحضریة على التکیف مع وزیرة البیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
Microsoft تختبر واجهة Copilot Discover الجديدة في نظام Windows 11
تواصل شركة Microsoft اختبار طرق جديدة لتعزيز تجربة مستخدمي نظام Windows 11، وآخر ما تعمل عليه هو لوحة واجهات Widgets بتصميم جديد كليًا، حيث يتم استبدال موجز أخبار MSN الكلاسيكي بميزة جديدة تُدعى Copilot Discover.
موجز جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعييعتمد التصميم الجديد على الذكاء الاصطناعي لتنسيق القصص والأخبار المعروضة، بناءً على اهتمامات المستخدم وسجل استخدامه لخدمة Copilot.
المظهر العام للموجز يشبه تصميم موجز MSN السابق، لكنه أكثر نظافة وتنظيمًا. وتظهر القصص في مربعات كبيرة ونصوص بارزة، ما يجعلها أكثر وضوحًا وسهولة في القراءة.
توفّر النسخة التجريبية من Copilot Discover أداءً أسرع وحركة أكثر سلاسة في التمرير والتنقل، كما تم تحسين تجربة التفاعل مع القصص، حيث يمكن للمستخدم تمرير المؤشر فوق القصة لتقييمها، أو حفظها للقراءة لاحقًا، أو متابعة أو حظر جهات النشر المعينة، وفي حال احتوت القصة على فيديو، سيتم تشغيله تلقائيًا عند التمرير عليه.
إشعارات ذكية وقابلة للتخصيصأضافت Microsoft أيضًا زر Notifications في أعلى الموجز، لعرض تنبيهات عاجلة مثل الأخبار العاجلة، تحديثات الطقس، وتغيّرات سوق الأسهم.
ويمكن للمستخدم تخصيص الإشعارات واختيار إيقاف أنواع معينة منها.
تجربة قراءة داخلية قيد الاختبارتعمل Microsoft أيضًا على ميزة تسمح بقراءة المقالات مباشرة داخل لوحة الواجهات دون الحاجة إلى فتح المتصفح، وهو تغيير من شأنه أن يجعل التجربة أكثر تكاملاً وسرعة.
فصل الواجهات عن الموجزأحد التغييرات اللافتة في التصميم الجديد هو فصل الواجهات (Widgets) عن الموجز الرئيسي، حيث أصبحت الآن في تبويب منفصل يمكن الوصول إليه من الزاوية العليا اليسرى.
ولم يتبقَّ على الصفحة الرئيسية سوى واجهة الطقس، والتي لا يمكن نقلها أو تغيير حجمها بعد الآن.
تخصيص شاشة القفلتختبر Microsoft كذلك إمكانية تثبيت وتخصيص الواجهات على شاشة القفل، وهي خطوة قد تساهم في تشجيع المزيد من المطورين على إنشاء واجهات مخصصة لنظام Windows 11.
التصميم الجديد: عرض جانبي فقطمن الملاحظ أيضًا أن لوحة الواجهات الجديدة لا يمكن عرضها بوضع ملء الشاشة، بل تظهر فقط كلوحة جانبية طويلة وضيقة على الجانب الأيسر من الشاشة، وهو تصميم يُشبه واجهة MacBook ولكن في الاتجاه المعاكس.
اختبار محدود قبل التوسعةلا تزال الميزة الجديدة في مراحل الاختبار الأولية ضمن برنامج Search Labs، ويتم تجربتها على مجموعة محدودة من المستخدمين.
وإذا حصلت على تقييمات إيجابية، يُتوقع أن تُطرح بشكل أوسع في تحديثات قادمة لنظام Windows 11.
توضح هذه التجربة الجديدة من Microsoft اهتمام الشركة بتحسين التفاصيل الصغيرة في تجربة الاستخدام، وقد يكون تحديث واجهة الواجهات Copilot Discover خطوة مهمة نحو تجربة أكثر ذكاء وتنظيمًا لمستخدمي Windows.