بنزيمة يكشف أسباب معاناة مبابي مع ريال مدريد
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
كشف الفرنسي كريم بنزيمة النجم السابق لريال مدريد، المعضلة التي يعاني منها مواطنه كيليان مبابي في "الملكي" والتي منعته من البروز -حتى الآن- بعد انضمامه إليه في الانتقالات الصيفية الأخيرة قادما من باريس سان جيرمان.
ورغم أن مبابي لديه حصيلة جيدة جدا من الأهداف خلال الموسم الحالي (سجل 8 وصنع 2 في 14 مباراة)، لكن يأخذ البعض عليه عدم اندماجه بما يكفي في الفريق، خصوصا بعد أدائه الباهت في "الكلاسيكو" الأخير أمام برشلونة، والذي خسره الريال على ملعبه برباعية قاسية.
وأجاب بنزيمة -في تصريحات لبرنامج "إلشرينغيتو" الإسباني- على سؤال حول المشكلة التي يعاني منها مبابي في ريال مدريد، ودفعت إلى الاعتقاد بأنه لم يقدم بعد أفضل مستوياته.
وقال النجم الفرنسي "على مبابي أن ينسى تماما فكرة اللعب في مركز الجناح الأيسر ويقتنع بضرورة تقديم أفضل مستوى ممكن في مركز المهاجم الصريح الذي يحمل الرقم 9″، وهو المركز الذي يضعه فيه المدرب كارلو أنشيلوتي.
???? "VINICIUS es el MEJOR DEL MUNDO".
???? "MBAPPÉ debería jugar por la izquierda, pero a Vini no se le puede mover".
???? EXCLUSIVA MUNDIAL: @Benzema, con @EduAguirre7 ???? pic.twitter.com/97uhkPmvuC
— El Chiringuito TV (@elchiringuitotv) November 5, 2024
وأضاف "المشكلة أنه في مركز الجناح الأيسر يوجد لاعب آخر متألق هو فينيسيوس جونيور، ولا يمكنه اللعب في مركز الجناح الأيمن أو قلب الهجوم. لذلك ينبغي على كيليان الاقتناع بأن مركزه أصبح مختلفا عما كان عليه الحال في سان جيرمان".
ولا يعتقد بنزيمة أن أنشيلوتي يمكن أن يغيّر مركز فينيسيوس من أجل مبابي، مشيرا إلى أنه "الأفضل في العالم حاليا بهذا المركز. يجب على مبابي أن يضع في ذهنه أنه يجب أن يكون اللاعب رقم 9، وينسى أمر اليسار. كان جيدا جدا كجناح أيسر والآن عليه أن يكون جيدا في مكان آخر".
وتطرق بنزيمة إلى مشكلة أخرى يعتقد أن على مبابي تجاوزها، وهي الضغوط الكبيرة في ريال مدريد مقارنة مع أي ناد آخر، ناصحا إياه بتعلم كيفية التعايش مع ضغط ملعب سانتياغو برنابيو.
وأوضح "في ناد مثل ريال مدريد إذا لم تسجل هدفا في مباراتين متتاليتين أو ثلاث يقتلونك، عليه أن يتعلم كيف يتعايش مع ذلك، في كل مباراة يجب أن يسجل، جلبوه من أجل ذلك ولديه القدرة المطلوبة لذلك".
View this post on InstagramA post shared by Kylian Mbappé (@k.mbappe)
وقارن النجم السابق للملكي بين وضعه في العام الأول مع الريال ووضعية مبابي حاليا، حيث قال إن "وضعي في العام الأول ووضع كيليان مختلف. كان عمري 21 عاما وهو يبلغ من العمر 25 عاما. هناك اختلاف كبير".
وانضم بنزيمة إلى ريال مدريد عام 2009، قادما من أولمبيك ليون، وأحرز 354 هدفا، ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافي النادي على مدار تاريخه خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وقدم بنزيمة أفضل مواسمه عام 2021-2022، إذ سجل 44 هدفا في كل المسابقات ليقود ناديه لتعزيز رقمه القياسي القاري والفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة 14 في تاريخه إلى جانب الفوز بلقب الدوري الإسباني.
ونال بنزيمة بسبب هذا المستوى، الكرة الذهبية وأصبح أول لاعب فرنسي يفوز بالجائزة المرموقة منذ أن توج بها زين الدين زيدان عام 1998، وخامس لاعب فرنسي يحقق هذا الإنجاز بصفة عامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدوري الإسباني الدوري الإسباني ریال مدرید فی مرکز
إقرأ أيضاً:
قبل ريال مدريد.. ماذا يقدم مبابي في «الموسم الثاني»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد انتظار طويل، انتهى العام الأول لكيليان مبابي في العاصمة من دون الفوز بأي من الألقاب الثلاثة الكبرى، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، ومع ذلك فإن الأداء الفردي للمهاجم الفرنسي كان على قدر التوقعات، أو على الأقل هذا ما تقوله الأرقام.
سجل 31 هدفاً في الدوري، وحصد الحذاء الذهبي، وكان اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف بموسمه الأول بجميع المسابقات في تاريخ ريال مدريد، متجاوزاً إيفان زامورانو وكريستيانو رونالدو، وعادة ما يكون العام الأول في النادي بمثابة فترة للتأقلم، لذا يُهدد مبابي بكسر هذه الأرقام المذهلة في موسمه الثاني، وهل يتفوق على كريستيانو رونالدو مجدداً؟
وأظهرت التجارب السابقة أن كيليان مبابي نجح باستمرار في تحسين سجله التهديفي والتمريرات الحاسمة في عامه الثاني مع النادي، حدث هذا له مع موناكو وباريس سان جيرمان، وفي موسمه الاحترافي الأول، سجل الفرنسي 6 أهداف، وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، بمعدل 0.35 هدف في المباراة.
وكان الموسم التالي بمثابة انطلاقته الحقيقية لاعباً من الطراز الرفيع، انتهى موسم 2016/2017 المميز، بتسجيله 28 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة، بمعدل 0.89 هدف مباشر في المباراة.
وكان هذا التطور واضحاً أيضاً في موسمه الثاني مع باريس، ففي البداية حقق أرقام جيدة: 21 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، لكن في موسمه الثاني، بلغ ذروة تألقه، حيث حطم هذه الأرقام القياسية، مسجلاً 39 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 43 مباراة فقط، بمعدل مساهمة في أكثر من هدف واحد في المباراة (1.32 نقطة في المباراة).
وهذا يعني أن لاعب كرة القدم الفرنسي يميل إلى مضاعفة سجله التهديفي تقريباً في موسمه الثاني، وهذه مساهمات كيليان مبابي التهديفية في أول موسمين له مع النادي «موناكو: 0.35 و0.89، سان جيرمان 0.83 و1.32، ريال مدريد 0.83».
وحقق مبابي الموسم المنقضي نفس معدل المشاركة التهديفية، كما فعل في موسمه الأول في باريس (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، وإذا سار على نفس النهج الذي اتبعه في سان جيرمان، فإن الفرنسي سيرفع سقف التوقعات في موسمه الثاني، ليصل إلى معدل 1.32 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم ليس غريباً في مدريد، إذ إنه نفس الرقم الذي سجله رونالدو في موسمه الثاني لاعباً في ريال مدريد، وسجل رونالدو أهدافاً أقل من مبابي في موسمه الأول، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في 35 مباراة بسبب الإصابة، لذلك مكّنته أهدافه الـ33 و10 تمريرات حاسمة من تجاوز معدل المشاركة التهديفية (1.22 نقطة في المباراة).
ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل تألق تحت قيادة مورينيو في موسمه الثاني، حيث فاز بالحذاء الذهبي، وسجل أرقاماً مذهلة، 53 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، وبلغ متوسط مشاركته التهديفية حوالي 1.32 هدف في المباراة، بما في ذلك الأهداف والتمريرات الحاسمة، وهو رقم من المتوقع أن يحققه مبابي إذا استمر في تطوره.