لثني اليمن عن مساندة فلسطين ولبنان.. أمريكا تستعين بـ”أدواتها” في الداخل لدعم العدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
الوحدة نيوز/ في الوقت الذي تقف اليمن في وجه الاستكبار العالمي لمناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وما يتعرض له الغزيين من إبادة جماعية ممنهجة من قبل الكيان الصهيوني المحتل بدعم أمريكي وغطاء دولي، وتخاذل عربي مخز خلال عام، تسعى مجدداً ما تسمى “الشرعية” ومرتزقتها لتقديم نفسهم أداة للغرب وإسرائيل لإشعال فتيل الحرب الداخلية ضد اليمنيين في دعم واضح منهم للكيان الصهيوني بهدف اشغال القوات المسلحة اليمنية عن أداء مهامها وواجبها الديني والأخلاقي في مساندة المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وبرغم التحشيدات والترتيبات العسكرية التي يعدها المرتزقة في الداخل بتخطيط وإشراف أمريكي وإسرائيلي لخلق معارك متعددة في مختلف الجبهات حتى يتسنى للسفن الإسرائيلية العبور من البحر الأحمر إلى ميناء أم الرشراش “إيلات” في فلسطين المحتلة، غير أن الجيش والشعب اليمني قد أعدوا العتاد وباتوا على استعداد تام لمواجهة تلك المخططات الخبيثة وسترتد سكاكين المرتزقة المسمومة إلى خاصرتهم، وستكون بمثابة الضربة الأخيرة لوجودهم، وتقطع أوردة الخيانة والارتزاق معاً.
ومن المفارقات العجيبة أن هؤلاء المرتزقة الذين يجندون أنفسهم لمساندة أمريكا والكيان الصهيوني في اليمن، يطعنون ليل نهار في الملحمة التاريخية التي يخوضها محور المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، ويروجون لسرديات العدو بل يؤيدونها، في حين أن شعوب العالم الحر تنظر لموقف اليمن المشرف مع فلسطين ولبنان بإكبار واعزاز وفخر، وتحتفي وتؤيد العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي في فرض حظراً بحرياً لمرور السفن الإسرائيلية بالإضافة إلى استهداف عمق الكيان بأسلحة محلية الصنع، رغم البعد الجغرافي الذي لم يشكل عائقاً أمامها في الدفاع عن شرف الأمة العربية ومقدساتها، وهذه دلالة واضحة على وضاعة التفكير وانحطاط مبدأي لدى “المرتزقة”، وهي سابقة تاريخية خطيرة.
ضباط الموساد في المخا
تتحدث المعلومات الموثوقة عن وصول ضباط من الموساد الإسرائيلي إلى مديرية المخا المحتلة، بحسب حسين العزي نائب وزير الخارجية السابق، والذي أكد أن هذا الأمر يحفزنا للقتال والجهاد والمواجهة لعشرين سنة قادمة، ويغلق باب العفو كليا أمام أي متورط في معركة العدو الصهيوني ضد اليمن.
وقال العزي: ” لسنا هواة حرب ولكن حينما تُفرض علينا فإننا نتقنها أكثر من أي جهة أخرى في هذا العالم، وقتالنا كله من أجل السلام والحرية والأمن والعدالة.
وأضاف: أن المرتزقة يتوسلون الخارج لاحتلال اليمن، ويحاولون منذ عامين سرقة النفط ومع ذلك منعنا ذلك رغم وانهم فوقه ولم نستعمل أي شاطئ.
مؤكداً أن اليمن قادر على الدفاع عن نفسه وحماية كل “نقطة في الماء من أي نقطة في اليابسة”، منوها أن البحر الأحمر لن يكون آمناً إلا بإرادة صنعاء فقط
ووجه العزي رسالة للمخدوعين المتواجدين في معسكرات المرتزقة قبل فوات الاوان: “أنتم الآن في معسكرات صهيونية بامتياز وقريباً ستحركها أمريكا لصالح العدو الإسرائيلي ضد شعبنا المناصر لغزة، فنسق مهمتك أو غادرها فورا وتذكر انك أغلى وأعز من أن تكون جزءاً من معركة اليهود ضد يمن الايمان”.
رفض العروض الأمريكية
من جانبه أشار محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لأنصار الله، إلى أن كل قيادات المرتزقة ابتداء من العليمي مرورا بعيدروس الزبيدي وطارق عفاش وانتهاء بالعرادة عرضوا على أمريكا تفجير الجبهات الداخلية لوقف عملياتنا العسكرية المساندة لغزة في البحر الأحمر، رغم أن أمريكا سبق وعرضت علينا رفع حمايتها وحماية السعودية والإمارات عنهم مقابل وقفها إلا أننا رفضنا.
موضحاً، أنه لا شيء يساوي خيانة هؤلاء المرتزقة إلا غبائهم الشديد، فلو خضعنا لأمريكا بالأمس أو اوقفنا عملياتنا اليوم لاستغنت عنهم وعندها لن يصمدوا أمامنا أسبوعاً واحداً بدون حمايتها السعودية والامارات عنهم مقابل وقفها إلا اننا رفضنا.
ولفت البخيتي إلى أن تفجير أمريكا للجبهات الإقليمية والداخلية، يعني ذلك أن “منتسبي الجيش السعودي وقوات عفاش وعيدروس والعرادة والمحرمي” سيكونون أمام خيارين، فإما أن يقاتلوا كأول خط دفاعي عن إسرائيل وإما أن يقاتلوا كأول خط هجومي عليها وذلك بالانضمام لمحور الجهاد والمقاومة بكامل سلاحهم وعتادهم.
الخسائر ستكون كبيرة
تجديد السيد عبد الملك الحوثي التحذير للتحالف السعودي الإماراتي من التورط بتصعيد – بدفع أميركي – خدمة لـ”إسرائيل” مبني على معطيات وأحداث تم لمسها، في جبهات عدة داخل اليمن، كما يقول خليل نصر الله الخبير اللبناني في الشؤون الإقليمية، منوهاً أن ما قدمه السيد عبد الملك يبين أن صنعاء تحسبت لشيء من هذا النوع وأعدت له، لذا هو قال إن خسائرهم ستكون كبيرة، وحاججهم بالعجز الأميركي.
وتابع نصر الله: “مهما كانت العناوين التي يمكن أن تقدم لأي عدوان على اليمن، فإن الظرف الذي تمر فيه المنطقة سيضعها حتما بأنها إسناد لـ”إسرائيل”.
ولا شك بأن هناك تهيب سعودي إماراتي من خطوات كهذا النوع، لكن لا أحد يعرف المدى الذي يمكن ان تبلغه الضغوط الأميركية عليهما، بحسب خليل نصر الله.
تحذير للسعودية والإمارات
وعملا بمبدأ (لن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده) فإن أي عدوان جديد على الشعب اليمني فسيكون المسؤول عنه هو الإمارات والسعودية؛ حيث هم من أنشأوا هذه الميليشيات، ودعموها، وسلحوها، ووفروا لها التغطية الجوية والسياسية، ولا يزالون يمولونها، وفق ما ذكر الدكتور حمود الاهنومي أستاذ التأريخ الإسلامي بجامعة صنعاء وعضو رابطة علماء اليمن، لافتاً إلى أن المنشآت العسكرية والاقتصادية في السعودية والإمارات ستكون تحت قسوة نيران صواريخ القوات المسلحة اليمنية وطائراته، كما أن سفنهم وبوارجهم الحربية والاقتصادية وموانئهم الكبيرة لن تكون بمأمن في كل نقطة من البحار المحيطة، من المحيط الهندي إلى البحر المتوسط، وما بينهما بحر فارس والبحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
لن تقف عمليات الإسناد لغزة ولبنان
فيما يقول محمد الفرح عضو المجلس السياسي لأنصار الله إن أي تصعيد من قبل دول العدوان ومرتزقة اليمن إنما هو إسناد للعدو الإسرائيلي على غزة ولبنان وتنفيذاً لتوجيهات أمريكية.
ويضيف: “حتى لا يتعب المرتزقة وهم يبحثون عن عنوان مقبول للتصعيد، لكي يدرك كل مخدوع أنه عمل ممقوت ومخزي وأنهم مجرد أدوات تستغلها أمريكا، يجب أن يرفع الناس أصواتهم في وجه أمريكا ويقولون لها ولمرتزقتها لو حشدتم كل طلائع أهل الارض للزحف علينا فلن تستطيعوا إيقاف عملياتنا المساندة لغزة ولبنان قطعاً”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يجدّد دعم اليمن المطلق لموقف حماس التفاوضي
الثورة نت /..
بعث وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية، سلمت لمكتب حماس بصنعاء.
وجدّد الوزير عامر في الرسالة دعم اليمن المطلق للموقف التفاوضي الشجاع والثابت للحركة.. مؤكداً أن المفاوضات الجارية في ظل جرائم الإبادة على قطاع غزة تمثل “معركة أخرى لا تقل أهمية عن معركة السلاح”.
وأعرب عن فخر واعتزاز صنعاء بمواقف حماس التي تضع مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في صدارة كل الاعتبارات، وترفض أي مساومات على كرامة الأمة.
وذكر وزير الخارجية والمغتربين أن القوات المسلحة اليمنية، أعلنت عن بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي.. مشيرا إلى أن هذا القرار جاء استجابة للتطورات المتسارعة واستمرار جرائم الإبادة الجماعية والحصار الخانق على غزة.
وأكدت الرسالة أن المرحلة الجديدة تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية التي وجهت تحذيرًا صريحًا لكافة الشركات بضرورة وقف تعاملها مع موانئ إسرائيل فورًا، وأن أي سفينة لا تلتزم بذلك ستكون “هدفًا مشروعًا لها، أينما كانت وجهتها.
وأوضح الوزير عامر، أن العمليات العسكرية اليمنية، التي بدأت منذ نوفمبر 2023 باستهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة للكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية وبالطيران المسير على أهداف داخل الكيان الإسرائيلي، هي تعبير عن موقف مبدئي لا يمكن التراجع عنه.
وشددت الرسالة على أن العمليات العسكرية اليمنية بمثابة رسالة واضحة للعدو وكل من يدعمه بأن استمرار العدوان والحصار لن يمر دون ثمن.. مؤكدة أن كافة العمليات العسكرية اليمنية ستتوقف فور وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة بشكل كامل.
ودعا وزير الخارجية كافة الدول إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على العدو الإسرائيلي لوقف عدوانه ورفع الحصار، لتجنب المزيد من التصعيد.. مؤكدًا أن “وحدة الصف، وتوحيد الجهود، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، هي السبيل الوحيد لكسر شوكة العدو وتحقيق النصر”.