شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر: دمج أنظمة الأغذية الزراعية مع المرونة الحضرية من خلال برنامج SCALA"، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي المقام في القاهرة،  تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، والذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر الجاري.

وزيرة البيئة تشارك في جلسة "إحياء المراكز الحضرية التاريخية من خلال تحقيق التوازن بين الحفاظ والتطوير" وزير الإسكان: المدن الخضراء تمثل مستقبلاً تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئة

وقد شارك في الجلسة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بجناح (ONE UN) بالمنتدى الحضري العالمي ٢٠٢٤، كمتحدثين الدكتور عبد الحكيم الوعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جمهورية مصر العربية، حيث قدمت الجلسة نظرة عامة على مساهمات برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة SCALA في أهداف مصر المناخية لعام 2050 وأجندة الاستدامة الحضرية في مصر.

وقد تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الجلسة عن دور برنامج SCALA (برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة) في ربط الزراعة بمواجهة تغير المناخ، ودعم الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠، وربط اتفاقيات ريو الثلاث، في دولة مثل مصر تحتاج لمواجهة تهديدات آثار تغير المناخ على مناطق مثل الدلتا وتحقيق المرونة والتكيف للمجتمعات المحلية، لذا قادت الدولة رحلة ملهمة في صياغة الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية التي تم تحديثها مرتين وسيتم تقديم تحديث جديد في شهر فبراير القادم.

وأوضحت د. ياسمين فؤاد ان مصر كانت على وعي كبير بالترابط بين المياه والأراضي والتنوع البيولوجي، 
لذا تم تخصيص يوم في مؤتمر المناخ COP27 لأنظمة الغذاء والزراعة، وتم إطلاق مبادرة FAST ( الغذاء والزراعة للتحول المستدام) بدعم كبير من منظمة الفاو، ومبادرة aware لتكيف قطاع المياه مع تغير المناخ وفي قلبها أنظمة الإنذار المبكر ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر،  واتخاذ اجراءات فعلية من خلال إطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه تحت منصة برنامج نوفي، والتي قامت من بداية تصميمها على تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف، ودفع التكيف في قطاعى الزراعة والمياه ليكون اكثر جذبا للتمويل البنكي واستثمارات القطاع الخاص.

وأشارت وزيرة البيئة إلى الارتباط بين الخطة الوطنية للتكيف و برنامج SCALA، والذي يكمل الجزء الخاص بالزراعة، فى ظل تحدي وفرة المياه واستخداماتها، من خلال البحث عن انسب أنواع  المحاصيل القادرة على مواجهة الموجات الحرارية المتزايدة وافضل استخدامات المياه وإضافة  الطاقة المتجددة والأفكار المبتكرة لاستعادة الأراضي، ومن خلال الخطة الوطنية للتكيف يتم تحديد الإجراءات والبرامج والمشروعات المطلوبة لربط تخطيط استخدامات الأراضي وإدارتها بافكار مبتكرة تستطيع التكيف مع آثار تغير المناخ لمصلحة المزارعين.

واضافت وزيرة البيئة ان هناك حاجة لحشد مساهمات القطاع الخاص وتقليل مخاطر رأس المال، لتسريع وتيرة العمل بالخطة والبرنامج، مشيرة إلى إعلان موافقة صندوق المناخ الأخضر الاسبوع الماضي على تنفيذ مشروع الزراعة الذكية في مصر ودول أخرى، مع العمل على الحصول على تمويل عادل من شركاء التنمية لتكرار والبناء على المشروعات التجريبية في هذا المجال.

كما تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن قصة نجاح مصر في تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة من خلال المشروع المنفذ مع صندوق المناخ الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الدلتا لتحقيق اجراءات التكيف ب ٧ محافظات ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي قدم نماذج ملهمة في ربط للحلول القائمة على الطبيعة كحل للتكيف، والتنوع البيولوجي والمناخ واستدامة سبل العيش واستعادة الأراضي التي اختفت نتيجة ارتفاع سطح البحر، ليأتي هذا نموذجا حيا لتطبيق الدعوة التي اطلقتها مصر منذ ٢٠١٨ لربط مسار اتفاقيات ريو الثلاث، مشيرة الى التعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والسعودية لتشجيع تنفيذ لاتفاقيات ريو الثلاث في قلب المنطقة العربية.

كما لفتت وزيرة البيئة لدور برنامج SCALA في دعم صغار المزارعين وإشراك القطاع الخاص، وجعل المشروع قابل للتمويل البنكي واعادة احياء دور شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار في هذا، خاصة ان الزراعة والمياه الأكثر الحاحا للدول النامية، مشيرة ايضا لاهمية توفير التكنولوجيا المنخفضة التكلفة جنب الي جنب مع إشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية لرفع الطموح في تحقيق الأمن الغذائي وإدارة المياه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة وزيرة البيئة العمل المناخي مصر الأمم المتحدة الهابيتات الأمم المتحدة وزیرة البیئة القطاع الخاص تغیر المناخ یاسمین فؤاد ریو الثلاث من خلال

إقرأ أيضاً:

«مزارع الفراولة».. وجهة سياحية بيئية تجمع الطبيعة والزراعة في العمارية

في أحضان الطبيعة الوادعة بمنطقة العمارية شمال غرب العاصمة الرياض، تبرز وجهة سياحية بيئية تجسد انسجام الإنسان مع الأرض، وتمزج بين التجربة الزراعية الأصيلة وروح الترفيه المعاصر، ضمن مشهد ريفي يفيض بالهدوء والتفاعل.

وتعد السياحة البيئية من الاتجاهات الحديثة في صناعة الترفيه المستدام، إذ تتلاقى فيها المعرفة مع التجربة، ويتحول العمل الزراعي إلى نشاط تفاعلي يعيد الزائر إلى جذور الأرض، ويمنحه لحظة صفاء وسط فضاء طبيعي يعج بالحياة والنكهة.

وشكلت "مزارع الفراولة" بالعمارية نموذجًا ملهمًا لاستثمار الموارد البيئية، إذ لم تعد مجرد مساحة خضراء للزراعة، بل باتت فضاءً متعددة الأبعاد، يضم أنشطة تعليمية، وجولات ميدانية، وفعاليات عائلية، تصنع ذاكرة فريدة للزوار.

وشهدت هذه المزارع نقلةً نوعيةً خلال السنوات الأخيرة، إذ تحوّلت من نمطها التقليدي إلى وجهة نابضة بالحيوية، تحتضن الزوار خلال مواسمها التفاعلية، وتتيح لهم قطف الفراولة بأناملهم، والتعرف على دورتها الزراعية من البذرة إلى الثمرة، في تجربة تُثري الحواس، وتلامس الوعي البيئي.

ويعزز الموقع الجغرافي للعمارية -بما يتوفر فيه من تربة خصبة وتضاريس معتدلة- بيئة مثالية لزراعة الفراولة، مدعومةً بتقنيات حديثة مثل الزراعة المائية، والبيوت المحمية، التي لا تقتصر على رفع كفاءة الإنتاج، بل تعكس أيضًا روح الابتكار والالتزام بالمعايير البيئية المستدامة.

وتتسع دائرة التجربة لتشمل ورش عمل حية في الزراعة العضوية، وتجارب طهو تستعرض منتجات محلية مشتقة من الفراولة، كالعصائر والمربى والحلويات، لتتحول الزيارة إلى حكاية نكهة تترسخ في ذاكرة الزائر بدفئها وخصوصيتها الريفي.

وتوفر المزارع مقاهٍ ذات طابع ريفي، ومناطق استراحة مطلة على البساتين، تتيح للزوار الاستمتاع بجمال المشهد والانغماس في تجربة استرخاء لا تشبه سواها، ليلتقي الصفاء الذهني بعبق الأرض وعبير الفراولة الطازجة.

وتجسد المزارع سياحة زراعية متكاملة، ترتكز على مفاهيم التعلم من خلال الترفيه، وتوفر بيئة جاذبة لجميع أفراد الأسرة، معتمدة على حلولًا بيئية مبتكرة لتلطيف الأجواء خلال فصل الصيف، مما يجعل الزيارة ممكنة على مدار العام، في تجربة تراعي راحة الزائر.

أخبار السعوديةمزارع الفراولةزراعة الفراولةالسياحة الدينيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • السعودية نموذج عالمي لاستدامة المياه
  • «الشيباني»: اختيار المملكة نموذجا عالميا لاستدامة المياه بفضل إرادتها القوية وتوظيفها للتقنيات المتقدمة
  • اختيار السعودية نموذجًا عالميًّا لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية
  • الأمم المتحدة تختار المملكة نموذجًا عالميًا في إدارة وتعزيز أمن المياه
  • “الأمم المتحدة”: المملكة نموذج عالمي لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • وزيرة التخطيط: ضرورة إفساح المجال للقطاع الخاص وتحسين حوكمة المؤسسات المالية الدولية
  • «مزارع الفراولة».. وجهة سياحية بيئية تجمع الطبيعة والزراعة في العمارية
  • اجتماع في الصيفي بحث في ازمة مكب الجديدة في حضور وزيرة البيئة
  • تعديل برنامج توزيع المياه في هذه البلديات بالعاصمة
  • الزواج مش بس فرح.. ماذا قدمت وزارة التضامن في برنامج مودة لتأهيل المقبلين على الزواج؟