النصر يُعزز «الصدارة الخليجية» بثلاثية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
معتصم عبدالله (أبوظبي)
قاد علي مبخوت، مهاجم النصر، فريقه إلى تحقيق فوز مستحق على حساب مضيفه أهلي صنعاء اليمني 3-1، في المباراة التي جمعت الفريقين، على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن الجولة الثانية في «المجموعة الأولى» لدوري أبطال الخليج للأندية، والتي شهدت أيضاً تعادل ظفار العُماني ودهوك العراقي 1-1 على ملعب الأول في «صلالة».
وسجل مبخوت هدفين لـ «الأزرق»، في الدقيقتين 7 و11، قبل أن يُهدي كرة الهدف الثالث من تمريرة لزميله ناصر النعيمي في الدقيقة 37، فيما أحرز يوسف الحيمي هدف أهلي صنعاء الوحيد في الدقيقة 43 من خطأ للحارس أحمد شمبيه.
ورفع «العميد»، المتفوق في «الجولة الأولى» على ضيفه ظفار العُماني 5-2، رصيده إلى 6 نقاط في صدارة ترتيب المجموعة بالعلامة الكاملة، مقابل 4 نقاط لدهوك العراقي «الوصيف»، ونقطة لظفار العُماني «الثالث»، وأهلي صنعاء في المركز الأخير من دون رصيد من النقاط.
ويلتقي النصر في الجولة الثالثة المقررة في 26 نوفمبر الجاري، مضيفه دهوك العراقي على ملعب الأخير، فيما يستقبل ظفار العُماني ضيفه أهلي صنعاء.
وتقام البطولة التي ينظمها اتحاد كأس الخليج العربي بنظام المجموعات، حيث تم تقسيم الفرق الثمانية المشاركة إلى مجموعتين، تضم كل مجموعة 4 فرق، ويتأهل فريقان من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، حيث يواجه أول المجموعة الأولى ثاني المجموعة الثانية، بينما يلتقي أول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، فيما تقام المباراة النهائية في 25 أبريل 2025. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النصر دوري أبطال الخليج للأندية الدوحة أهلی صنعاء الع مانی
إقرأ أيضاً:
ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر
سعيد بن بخيت غفرم
s.ghafarm@gmail.com
ظفار، المحافظة الخضراء بجمال جبالها الشاهقة وسواحلها الرائعة، لطالما شكلت نموذجًا للتوازن البيئي في عمان. لكن اليوم، تواجه المحافظة تحديًا خطيرًا: التصحر. الأراضي الزراعية والمراعي التي كانت مصدر حياة بدأت تتدهور، والتربة تفقد خصوبتها تدريجيًا نتيجة الرعي الجائر، وإزالة الغابات، والتغيرات المناخية، واستنزاف الموارد المائية.
التصحر في ظفار ليس مجرد مشكلة بيئية؛ بل أزمة متعددة الأبعاد؛ فهو يهدد التنوع البيولوجي؛ حيث بدأت بعض النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض تفقد موائلها الطبيعية. كما إن انخفاض الإنتاج الزراعي والرعوي يؤثر مباشرة على معيشة السكان الريفيين، الذين يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي لتأمين قوتهم، ويضطر بعضهم إلى الانتقال إلى المدن، تاركين وراءهم تراثًا عمره أجيال.
أسباب التصحر متنوعة، وأبرزها: الرعي المُفرِط الذي يُجرِّد الأرض من غطائها النباتي ويجعلها عرضة للتعرية، وإزالة الغابات لأغراض البناء أو الزراعة، إلى جانب تقلص الأمطار الموسمية وارتفاع درجات الحرارة. كل هذه العوامل تؤدي إلى فقدان خصوبة التربة، ما ينعكس على جودة وكمية الإنتاج الزراعي والرعوي.
لكن التصحر ليس مصيرًا محتمًا، وهناك حلول عملية لمواجهته. تشمل إعادة التشجير وزراعة الأشجار المحلية المقاومة للجفاف لاستعادة الغطاء النباتي وحماية التربة، وتنظيم الرعي من خلال ضبط أعداد الماشية واعتماد نظام تدوير المراعي. كما تلعب تقنيات الري الحديثة وإدارة المياه بشكل مستدام دورًا مهمًا في المحافظة على الموارد الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تُعد التوعية المجتمعية وتشجيع الزراعة المستدامة خطوات فعالة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا.
لقد شهدت بعض مناطق ظفار تجارب ناجحة عبر مشاريع إعادة التشجير المجتمعية؛ حيث تعاونت السلطات المحلية مع الأهالي لغرس آلاف الأشجار المقاومة للجفاف في القرى والمراعي المتدهورة. كما أَطلقت بعض الجهات مبادرات لتعليم المزارعين أساليب الزراعة المستدامة واستخدام تقنيات الري الحديثة؛ مما ساعد على تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج. وهذه التجارب تؤكد أن التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا، ويشكل نموذجًا يُحتذى به في بقية مناطق المحافظة.
ظفار ليست مجرد أرض؛ بل هوية وتراث. والتصحر تحدٍ حقيقي، لكنه أيضًا فرصة لتوحيد الجهود من أجل بيئة صحية وموارد مستدامة وحياة كريمة للجميع. وإذا تحركنا اليوم، ستظل المحافظة خضراء نابضة بالحياة، وشاهدًا على إرادة الإنسان في حماية الأرض وصون تراثه. حماية البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتمتد إلى الدولة لضمان استدامة الطبيعة والحياة معًا.
وفي الختام.. يجب أن يكون كل منا جزءًا من الحل. كل شجرة تُزرع، وكل خطوة نحو إدارة مستدامة للموارد، وكل جهد للتوعية البيئية، يسهم في صون إرث ظفار. إن الطبيعة توجه نداءً عاجلًا لنا جميعًا، والأجيال القادمة تنتظر: لنكن حراسًا للطبيعة، لنضمن المحافظة على خضرتها وحياتها المتجددة، ولتظل شاهدة على التوازن بين الإنسان والبيئة.