روسيا والصين وإيران تريد ردع أمريكا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
بينما تخوض إيران مواجهة عسكرية فعلية مع أمريكا وإسرائيل، روسيا تخوض حربا طاحنة مع الغرب في أوكرانيا وتبحث عن طريقة لردع أمريكا، الصين كذلك وجدت نفسها مجبرة على رد الفعل في ظل تهديدات ترامب الصريحة لها، لذلك فإن إيران هي عمليا البوابة المباشرة لتوجيه ضربات رادعة للأمريكي نيابة عن روسيا والصين، ولعل ذلك يكون سبب اللهجة الإيرانية التصعيدية المختلفة هذه المرة سيما بعد أن فشلت الضربة التي تم توجيهها لها بعد تردد إسرائيلي طويل ثم كان تأثيرها محدودا يوحي بتحييد طائرات الـ F35 النوعية، فالإسرائيلي تجنّب استهداف المنشآت النووية والنفطية وفوّت فرصة ثمينة كان يحلم بها منذ عقود، كذلك إسرائيل تبدو منهكة جدا بعد حرب غزة وفشلها اليومي في إيقاف صواريخ حزب الله والتي تتجاوز مائة صاروخ يومياً مع دخول صواريخ أكبر وأشد تدميرا مؤخرا، كما فشلت إسرائيل في تحقيق أي إنجاز بري في جنوب لبنان رغم استخدامها 5 فرق عسكرية كاملة وفوق هذا وذاك ما زالت تترقب مفاجآت أخرى من حزب الله بقلق.
الضربة الإيرانية المرتقبة تمتلك غطاء أخلاقيا وسياسيا لن يتكرر، فالكيان الصهيوني أصبح منبوذاً عالمياً بسبب حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة واستهدافه المتعمد للمستشفيات والمسعفين والصحفيين واللاجئين، وحتى قوات اليونيفل لم تسلم منه.. وبينما المنظومة العسكرية الإيرانية مصممة أساسا لمواجهة أمريكا هجوما ودفاعا، إسرائيل ليست شيئاً مقارنة بأمريكا، لذلك فالضربة الإيرانية القادمة غرضها ردع أمريكا عبر تأديب إسرائيل بقسوة، سيما بعد أن حضرت أمريكا بنفسها لحماية إسرائيل بنصب منظومة ثاد والتلويح بأن إيران تمتلك السلاح النووي!
وفي حال تدخلت أمريكا مباشرة ضد إيران وهي التي تُلوّح باستخدام الطائرات الاستراتيجية B2 من مطارات خليجية، فالرد الإيراني في هذه الحالة قد يتجاوز التوقعات ويكسر المعادلات ويصل إلى العمق الأمريكي ويقلب جميع الموازين الإقليمية والدولية، وبهذا سيتحقق الردع الروسي الصيني الإيراني للكاوبوي الأمريكي.. ولا ننسى هنا دور اليمن التي اضطرت الأمريكي لسحب حاملات طائراته وأساطيله من البحر الأحمر والدلالة الاستراتيجية لهذا الحدث الهام.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوري: إسرائيل تريد بلادنا ممزقة وغير مستقرة
أكد وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى، اليوم الخميس أن إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة، بل تريد جعلها ممزقة وغير مستقرة.
وأوضح وزير الإعلام السوري أن بعض الجهات الداخلية للأسف تحاول إعمال حسابات سياسية ضيقة من خلال اللعب على الحسابات الإسرائيلية، وهذا بالضبط تقريباً ما حصل في السويداء.
وقال "المصطفى" في تصريحات لوكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول": إن الجميع مطالب بأن ينظر إلى وضعية الدروز داخل فلسطين المحتلة، فإسرائيل تدعم جماعة ضمنهم فقط، وهي تريد تطبيق تجربتها هذه على الواقع السوري، وهي تعرف أن عيون الغالبية العظمى من السوريين الدروز ترنو باتجاه دمشق.
وأشار إلى حرص سوريا دائماً على علاقات سيادية مع جميع الأطراف، وهي تراهن على أهالي السويداء، وترفض دعوات الموتورين على وسائل التواصل الاجتماعي وترفض الخطاب الطائفي الكانتوني للخارجين عن القانون.
وأضاف أن من يعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء هي جماعة حكمت الهجري، أما الدولة فلا يمكن أن تعيق دخولها.
وكشف وزير الإعلام السوري أن الاجتماعات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية، كان محورها تنفيذ التفاهمات التي حصلت معها والالتزام باتفاق العاشر من مارس الماضي، وتجنب أي سيناريوهات مسدودة أو التعويل على أي حسابات خاطئة في المستقبل، مبيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى ذلك، وأيضاً تركيا التي لها مواقف واضحة في مسألة وحدة سوريا.
وأضاف الوزير المصطفى: إن هناك فرصة سياسية كبيرة بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية، وهي الوصول إلى اتفاقات تضمن وجود فاعل لها في مستقبل سوريا ضمن الأعمدة الثلاثة الرئيسية التي لا يمكن التنازل عنها، وهي “بلد واحد، حكومة واحدة، جيش واحد”.