علماء يابانيون يطلقون أول قمر صناعي خشبي في العالم
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
وصل أول قمر صناعي خشبي في العالم، والذي سمي "لينجوسات" إلى محطة الفضاء الدولية يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي على متن كبسولة شحن تابعة لشركة سبيس إكس، في قفزة جديدة يعتقد العلماء من جامعة كيوتو اليابانية أنها ستؤثر في مستقبل هذا النطاق، لأجل حماية الغلاف الجوي للأرض من الكثير من الأخطار.
ولينجوسات هو مكعب خشبي من الخارج بطول ضلع يساوي 10 سنتيمترات، وبداخله توجد إلكترونيات لتسجيل علامات الإجهاد التي يتعرض لها الجسم الخشبي للقمر الصناعي بسبب التغيرات الشديدة في درجات الحرارة.
وسيقوم الباحثون بتتبع وقياس درجة حرارة وإجهاد الهيكل الخشبي، ويفحصون كيف يمكن أن يتغير في بيئة الفراغ في الفضاء، كما ستقوم المستشعرات بالداخل بدراسة نسب الأكسجين والإشعاع الذري.
ويأمل الباحثون أن ينجح القمر الصناعي الخشبي في أداء مهامه، الأمر الذي سيفتح الباب لتغيير مستقبلي محتمل في هذا النطاق، حيث إن الخشب أكثر استدامة وأقل تلويثًا للبيئة من الأقمار الصناعية التقليدية التي تصنع من المعادن وبشكل خاص الألمنيوم.
وعندما تحترق هذه الأقمار الصناعية في الغلاف الجوي للأرض في نهاية حياتها، فإنها تولد أكاسيد الألمنيوم، والتي يمكن أن تغير التوازن الحراري للكوكب.
يأتي ذلك في سياق ارتفاع هائل لأعداد الأقمار الصناعية المنطلقة إلى الفضاء عاما بعد عام، سواء لأغراض خاصة بعدد من الدول، مثل الاستخدامات العسكرية أو الاتصالات أو أغراض مراقبة الأرض، إلى جانب شركات الإنترنت مثل ستارلينك.
ومن بين 8100 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض، هناك 6 آلاف منها هي أقمار "ستارلينك" الصناعية التي أُطلقت في السنوات القليلة الماضية، حيث يؤدي الطلب العالمي على تغطية الإنترنت إلى زيادة سريعة في إطلاق أسراب من تلك الأقمار الصغيرة.
وقد حصلت الشركة على إذن لإطلاق 12 ألف قمر صناعي آخر، كما أن أمازون وشركات أخرى تخطط لإنشاء مجموعات تتراوح بين 3 آلاف و13 ألف قمر صناعي بحسب الدراسة التي أعدها باحثون من قسم هندسة الملاحة الفضائية بجامعة جنوب كاليفورنيا.
يبلغ عمر أقمار الإنترنت الفضائية التي توجد في مدار أرضي منخفض نحو 5 سنوات، ويخلّف احتراق تلك الأقمار أكاسيد الألمنيوم التي تثير تفاعلات كيميائية تدمّر الأوزون في طبقة "الستراتوسفير"، والتي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، بحسب دراسة نشرت بدورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«كوسباس-سارسات» تجري مراجعة تفصيلية للمقترحات
أبوظبي: محمد أبو السمن
تواصلت، أمس الثلاثاء، في أبوظبي، أعمال الاجتماع السنوي الـ39 للمنظمة الدولية للبحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية (كوسباس-سارسات)، حيث خُصصت الجلسات لمراجعة وتحديث المواضيع التي نوقشت في الأيام الماضية.
وقال حمد البدري، مستشار البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية في المركز الوطني للبحث والإنقاذ، أن الاجتماعات تركز حالياً على مراجعة تفصيلية للمقترحات التي قدمتها الدول الأعضاء خلال الأسبوع الأول، وعلى مناقشة التعديلات الفنية المطلوبة تمهيداً لاعتمادها ضمن التوصيات الختامية، مؤكداً أن وفد دولة الإمارات يعمل على استكمال عرض ورقتين تقنيتين تتعلقان بالإحصائيات السنوية، وتقييم فعالية أنظمة الإنقاذ المرتبطة بالأقمار الصناعية.
وأشار إلى أن من بين أبرز الأوراق التي ناقشتها الإمارات، وثيقة تتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي، لتحسين دقة تحليل إشارات الاستغاثة وتقصير زمن الاستجابة، كما تحدث عن تقنية تتعلق بإدخال نظام الاتصال الثنائي الذي يتيح إمكانية التواصل المباشر بين الشخص المستغيث ومراكز الإنقاذ عبر الأقمار الصناعية، سواء داخل الدولة أو خارجها.
وبخصوص آلية استقبال ومعالجة نداءات الاستغاثة، أوضح أن النظام يعتمد على شبكة تضم أكثر من 36 قمراً صناعياً، تتوزع بين أقمار منخفضة ومتوسطة وعالية المدار، تلتقط إشارات أجهزة الاستغاثة المعروفة باسم «بيكن»، وتُرسل هذه الإشارات إلى أقرب مركز تحكم، حيث تُباشر إجراءات التحقق من صحة البلاغ وتحديد الموقع الدقيق، ثم تُنقل إلى الجهات المختصة لاتخاذ اللازم.
وأشار إلى أن متوسط الزمن المطلوب لاستقبال البلاغ وتحويله إلى الجهات المختصة في الحالات المثالية لا يتجاوز عشر دقائق، غير أن المدة قد تختلف وفقاً لموقع المستخدم وطبيعة الاتصال في المنطقة المعنية.
وتابع البدري، أن المركز الوطني للبحث والإنقاذ، يعمل على تطوير تطبيق ذكي، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لرصد وتحليل نداءات الاستغاثة بدقة أعلى، وسيُطوَّر محلياً بأياد إماراتية، وسيكون من أوائل الحلول البرمجية في العالم لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر في منظومات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية.