الخرطوم تتهم الدعم السريع بارتكاب مذبحة بولاية الجزيرة وقتل 120 مدنيا
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، مساء الخميس، قوات الدعم السريع بارتكاب مذبحة جديدة بحق المدنيين في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، راح ضحيتها 120 مدنيا خلال اليومين الماضيين. يأتي ذلك وسط تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية بحق المدنيين في ولاية الجزيرة.
وأوضحت الوزارة أن الضحايا قُتلوا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم قوات الدعم السريع رهائن في مواقع مختلفة من المدينة.
وذكرت أن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من قِبل قوات الدعم السريع ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان بذريعة حماية المدنيين، "بما يمكن المليشيا من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها".
وطالبت الخارجية السودانية بتصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعدها أو يدعمها أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعيا للإرهاب وشريكا في جرائمها.
ولم يصدر عن الدعم السريع تعليق على بيان الخارجية السودانية.
في وقت سابق الخميس، أعلن ناشطون سودانيون أن حصيلة هجوم الدعم السريع على مدينة الهلالية بلغت 91 قتيلا، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم.
وقد تجددت الاشتباكات بين الدعم السريع وقوات الجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بصفوف قوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه لقوات الجيش.
وتعد الهلالية واحدة من العشرات من القرى التي تعرضت لهجمات في ولاية الجزيرة منذ انشقاق كيكل، مما أدى إلى هجمات انتقامية تسببت في نزوح أكثر من 135 ألف شخص.
وأظهرت صور من تقرير مختبر ييل الإنساني زيادة سريعة في المقابر في عدة بلدات بالجزيرة منذ بدء الهجمات الانتقامية الأخيرة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول. كما أظهرت أدلة على حرق الحقول الزراعية في قرية أزرق.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت الدعم السريع بقيادة كيكل على عدة مدن بالجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية.
وحاليا، تسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
نفرة كبرى لإعمار مستشفى الشعب بالخرطوم بدعم من ولاية نهر النيل
دشن والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة الاثنين من داخل مستشفى الشعب الوثبة الأولى لأسناد ولاية نهر النيل لإعمار المؤسسات الصحية بولاية الخرطوم بحضور الأمين العام لحكومة الولاية الأستاذ الهادي عبد السيد إبراهيم والمدير العام لوزارة الصحة الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين تحت شعار (يد تقاتل ويد تعمر). بمشاركة واسعة من الهيئة الشبابية للإعمار والتعافي ولجنة الإسناد المدني والمرأة بالمقاومة الشعبية.وامتدح والي الخرطوم جهود ولاية نهر النيل الداعم لولاية الخرطوم طيلة فترة الحرب وهي تقدم السند والدعم لمواطني الولاية من أجل تخفيف المعاناة والتي كان لها الأثر الطيب لدى مواطني الولاية مؤكدا أن الوثبة تأتي ضمن خطة ال (100) يوم التي أعلنت عنها حكومة الأمل لإدخال القطاعات الحية الي الخدمة ودعماً لجهود حكومة الخرطوم في تهيئة البيئة العامة لعودة المواطنين إلى مناطقهم خاصة ان الولاية تشهد يومياً عودة تسعة الاف مواطن.وكشف الوالي عن الجهود الجارية لضبط التفلتات الامنية والحد من الجريمة عبر خطة محكة وجاري تنفيذها بواسطة الأجهزة الأمنية.كما أعلن والي الخرطوم عن دخول مستشفى الشعب الي الخدمة خلال شهر من الان بإعتبار من المستشفيات ذات التخصصات النادرة بالبلاد مشيراً إلى عودة المياه الى العديد من الأحياء السكنية بعد تشغيل المحطات النيلية والآبار وجاري العمل في استعادة الكهرباء مؤكداً تعافي الولاية قريباً بعد اكتمال منظومة الخدمات التي يحتاجها المواطن كما حيا والي الخرطوم دور الشباب في إعادة الإعمار وتطبيع الحياة المدنية .من جانبه اكد المدير العام لوزارة الصحة بالخرطوم دكتور فتح الرحمن محمد الأمين تماسك النظام الصحي بالولاية خلال فترة الحرب وذلك بفضل الكوادر الطبية التي ظلت متواجدة في تقديم الخدمة رغم المهددات الأمنية مشيداً بجهود الحكومة الاتحادية والولاية لدعم أنشطة الوزارة لاستعادة الخدمات الطبية في معظم المستشفيات ذات التخصصات الدقيقة.وكشف رئيس الهيئة الشبابية للإعمار والتعافي الوطني الأستاذ وليد كمال عن أهداف محتويات قافلة ولاية نهر النيل لدعم الخرطوم والتي تحتوي على (200) كشاف انارة يعمل بالطاقة الشمسية ومواد طلاء وادوات نظافة وزراعة بمشاركة من القطاعات الشباب والمرأة والمستنفرين كما أعلن عن توالي الوثبات حتى يكتمل إعمار ولاية الخرطوم.إلى ذلك عبر رئيس المقاومة الشعبية ولاية الخرطوم بالإنابة اللواء معاش أحمد عوض الكريم عن تقديره لجهود ولاية نهر النيل لأسناد خطط ولاية الخرطوم لاعادة الإعمار.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب