حكم الجمع بين الصلوات بسبب العمل
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم الجمع بين الصلوات بسبب العمل، موضحو أن الشريعة الإسلامية أجازت الجمع بين الصلوات للضرورة مثل العمل كطبيب وعلاج المرضى، وإجراء العمليات الجراحية، فالشرع الحكيمُ جعل المحافظةَ على النفس من الضروريات الخمس.
وقالت الإفتاء إن الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير ورفع الحرج عن المكلفين، وفي ذلك رعاية لحالهم وتحقيق لمصالحهم، وقد دل على ذلك أدلة كثيرة من الكتاب والسنة والقواعد الفقهية، فمن الكتاب: قوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقوله عز وجل: ﴿يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28.
ومن السنة المطهرة: عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ»، أخرجه الإمام أحمد، ومن القواعد: قاعدة: "المشقة تجلب التيسير"، وغيرها.
حكم الجمع بين الصلوات بسبب العملوأكدت الإفتاء أن فقهاء الحنابلة أجازوا الجمع بين الصلاتين لأصحاب الأعمال الشاقة؛ كالطباخ والخباز ونحوهما؛ قال الإمام المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (2/ 336، ط. دار إحياء التراث): [قال أحمد في رواية محمد بن مشيش: الجمع في الحضر إذا كان عن ضرورة مثل مرض أو شغل. قال القاضي: أراد بالشغل ما يجوز معه ترك الجمعة والجماعة من الخوف على نفسه أو ماله.. واختار الشيخ تقي الدين جواز الجمع للطباخ، والخباز ونحوهما، ممن يخشى فساد ماله ومال غيره بترك الجمع] اهـ.
وقال الإمام البهوتي في "كشاف القناع" (2/ 6، ط. دار الكتب العلمية): [في بيان أعذار الجمع بين الصلاة (و) الحال السابعة والثامنة (لمن له شغل أو عذر يبيح ترك الجمعة والجماعة) كخوف على نفسه أو حرمته أو ماله، أو تضرر في معيشة يحتاجها بترك الجمع ونحوه] اهـ.
قال العلامة الصنعاني في "فيض القدير" (3/ 203، ط. المكتبة التجارية): [إنما بعث بالحنيفية السمحة البيضاء النقية واليسر الذي لا حرج فيه: ﴿لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ﴾؛ واستنبط منه الشافعية قاعدة: "إن المشقة تجلب التيسير"] اهـ.
وأضافت الإفتاء أن هناك أمثلة كثيرة في الشريعة الإسلامية للتيسير ورفع الحرج عن المكلفين، منها على سبيل المثال: تخفيف عدد الصلاة من خمسين إلى خمس فقط؛ كما جاء ذلك في حديث الإسراء والمعراج، ومنها: جمع الصلاة الرباعية وقصرها إلى ركعتين في حالة السفر.
الجمع بين الصلوات
وقد ثبت أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مرض ولا مطر، وعندما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن ذلك قال: "أراد أن لا يحرج أمته".
وروى الشيخان في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالْمَدِينَةِ سَبْعًا وَثَمَانِيًا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ".
وفي لفظ قال: "جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ"، قيل لابن عباس: ما أراد بذلك؟ قال: "أراد أن لا يحرج أمته".
قال العلامة الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/ 257، ط. دار الحديث): [قوله: (أراد أن لا يحرج أمته).. ومعناه: إنما فعل تلك لئلا يشق عليهم ويثقل، فقصد إلى التخفيف عنهم] اهـ.
وقال الإمام النووي في "المجموع" (4/ 384، ط. دار الفكر): [(فرع) في مذاهبهم في الجمع في الحضر بلا خوف ولا سفر ولا مرض: مذهبنا ومذهب أبي حنيفة ومالك وأحمد والجمهور أنه لا يجوز، وحكى ابن المنذر عن طائفة جوازه بلا سبب، قال: وجوزه ابن سيرين لحاجة أو ما لم يتخذه عادة] اهـ.
وقال في "روضة الطالبين" (12/ 401، ط. المكتب الإسلامي): [وقد حكى الخطابي عن القفال الكبير الشاشي، عن أبي إسحاق المروزي جواز الجمع في الحضر للحاجة من غير اشتراط الخوف، والمطر والمرض، وبه قال ابن المنذر من أصحابنا] اهـ.
وقال العلامة ابن قدامة في "المغني" (2/ 205، ط. مكتبة القاهرة): [فصل: ولا يجوز الجمع لغير من ذكرنا. وقال ابن شبرمة: يجوز إذا كانت حاجة أو شيء، ما لم يتخذه عادة] اهـ.
وقال العلامة ابن قاسم في "حاشية الروض المربع" (2/ 396): [وأوسع المذاهب مذهب أحمد، فإنه نص على أنه يجوز للحرج والشغل] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم الجمع بين الصلوات بسبب العمل حكم الجمع بين الصلوات الجمع بين الصلوات الصلاة الصلوات الجمع بین الصلوات صلى الله علیه قال العلامة اهـ وقال
إقرأ أيضاً:
بالمر وفوفانا جاهزان للمشاركة مع تشيلسي أمام إيفرتون
لندن (رويترز)
قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق، عندما يستضيف إيفرتون السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.
ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته في منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا أمام أتالانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.
واستٌبعد لاعب الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخرا من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتالانتا كجزء من عملية التعافي.
وقال ماريسكا «بالمر بخير، حالته أفضل، وهو متاح حالياً، أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام، ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».
وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.
وأضاف «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع، لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».
ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر ونوفمبر، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.
وقال ماريسكا إن الثبات في المستوى هو «الهدف التالي» لتشيلسي إذ يحتل المركز الخامس في الدوري.
وأضاف «كيف نفعل ذلك؟، الفارق بين مباراة وأخرى بالدوري أسبوع واحد وليس وقتاً طويلاً، لكن بالتأكيد عندما يحدث شيء ما، تكون في المباراة التالية أكثر استعداداً ويمكنك تجنب ذلك، بالنظر إلى كوننا بشر، من المستحيل أن تكون على نفس المستوى طوال الموسم، لكننا بحاجة إلى أن نتعلم أشياء للمستقبل».