القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.. الإجابة وراء التحول الإلهي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تُعدُّ مسألة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام واحدة من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، لما تحمله من دلالات عقائدية وروحية للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وقد ورد هذا التحول في القرآن الكريم، في الآية: "وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ.
وفقًا لشرح علماء الأزهر، كان تحويل القبلة حدثًا إلهيًا له حكم عظيمة، ويعدُّ اختبارًا لإيمان الصحابة واتباعهم لله ورسوله. فقد بدأ المسلمون في أول الأمر بالصلاة نحو المسجد الأقصى في القدس، وذلك في بداية الدعوة الإسلامية. وكان ذلك في مرحلة تعليمية للمسلمين، حيث كان الهدف هو اختبار طاعتهم وتمحيص إيمانهم، والتأكيد على تميزهم عن اليهود الذين كانوا يقدسون المسجد الأقصى.
وأوضح الأزهر أن تحويل القبلة إلى المسجد الحرام في مكة كان علامة على تخصيص الله للمسلمين وتفردهم بهذه الأمة. إذ كانت مكة هي مسقط رأس النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها وُلد الإسلام، وكُشف فيها وحي الله. لهذا كان من المناسب أن تصبح مكة مركزًا عالميًا للعبادة للمسلمين.
دار الإفتاء المصرية: التحول كأمر إلهي ولم يكن خيارًا بشريًاوفي تفسير دار الإفتاء المصرية، أكدت أن تحويل القبلة كان بمثابة تعليم من الله سبحانه وتعالى لمتابعة أوامره بلا تردد. فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ..." (البقرة: 144). وفي هذه الآية، يوضح الله سبحانه وتعالى أن تحول القبلة كان إرادة إلهية، ولا علاقة له بالتصريحات البشرية أو التغيرات الاجتماعية. بل كان من خلاله إعلانًا عن الهوية الدينية للأمة الإسلامية، وأن مكة هي المركز الروحي الذي يجب أن يتوجه إليه المسلمون.
وأضافت دار الإفتاء أن التحول كان أيضًا من أجل تثبيت إيمان المسلمين. في البداية، قد يكون هذا التغيير قد أحدث بعض الارتباك بين المسلمين، لكنه كان اختبارًا لدرجة إيمانهم واستعدادهم لتنفيذ أوامر الله دون اعتراض. وقد جاء هذا التحول كجزء من خطة إلهية لتهيئة المسلمين لأداء عباداتهم بصورة تميزهم عن غيرهم من الأمم.
دلالات التحول: وحدة الأمة وقوة العقيدةمن جانب آخر، شدد علماء الأزهر ودار الإفتاء على أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام كان له دلالات قوية على وحدة الأمة الإسلامية. حيث أصبحت مكة بمثابة المقر الروحي الموحد للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وكان ذلك إيذانًا بأن الإسلام ليس دينًا محصورًا في منطقة أو قوم، بل هو رسالة عالمية للبشرية جمعاء.
كذلك، فإن هذا التحول كان بمثابة تجديد للعهد مع الله، وتأكيدًا على أن المسلمين لا يتبعون اتجاهات البشر بل أوامر الله. فمن خلال هذا الحدث، كانت الأمة الإسلامية تتعزز في عقيدتها وولائها لله سبحانه وتعالى.
تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام لم يكن مجرد تغيير في الاتجاه، بل كان تحولا عميقًا في تاريخ الأمة الإسلامية يخص عقيدتها ويمثل إرادة إلهية لها مغزى عظيم. وهو درس عميق في الطاعة والإيمان بالله، كما يعكس وحدة الأمة الإسلامية التي تتوجه بكاملها نحو مكة، حيث الحرم الشريف والكعبة المشرفة.
"الأزهر" و"الإفتاء المصرية" يؤكدان على أن هذا التحول كان علامة فارقة، ليس فقط في التاريخ، بل في تحديد هوية الأمة الإسلامية ودورها في العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القبلة تحويل القبلة المسجد الأقصى المسجد الحرام الإسلام دار الافتاء المصرية القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام الأمة الإسلامیة تحویل القبلة التحول کان هذا التحول
إقرأ أيضاً:
الأمة متغافلة في نصرة الأقصى
الأمة متغافلة في #نصرة_الأقصى
#ليندا_حمدود
صمت عربي مقيت ، أصبح عفن يلتئم الجرح ولا يكاد يضمد بسبب الخذلان!!!!
العدد ليس واحد أو مائة أو ألف أو مائة ألف ولكنه يمثل نصف الكون بمليارين مسلم على وجه الأرض.
لم يتحرك منه إلا طائفة تمثل القلة متواجدة بأرض الرباط عسقلان فجرت الطوفان في السابع من أكتوبر 2023 كانت الثورة وكان الفتح وكانت النهضة ولكن النتيجة لم يتوقعها مفجري الطوفان من كمية الخذلان والخيانة العربية من الأمة و أن تترك غزّة فعلا لهذه المذبحة والقتل.
الأمة اليوم في أخطر مراحل الموت يلاحقنا الإستبدال بعد هذا الكم والوقت الغير متوقع من الخيانة.
كان المشهد مرة أخرى اليوم بالقدس أين دنس بكل أريحية وهدوء المسجد الأقصى واقتحمت باحاته ليس من المتطرفين فقط ولكن من وزراء حكومة الكيان بنفسها.
بداية النهاية تكتب ولكن تسجل أبشع خذلان يمر على الأمة.
الإستبدال يتحقق من أحرار العالم الذين يبحون صوتهم لغزّة ويفقدون كل شيء بأبسط جهاد لا يفقهون في جهاد السلاح لانهم غير مسلمين لكن جهاد المقاطعة والمساعدة والدعاء و التظاهر لم يتوقف.
حواجز أنظمة لا علاقة لها بهذا الصمت فالغضب يتجلى في الشارع و أين يطئ الكيان الصهيوني قدمه من سفارة ومركز ومجلس.
جبن وخوف جعل الأمة تشاهد تدنيس مقدساتها بدم بارد.
تردد وحفاظ مصالح جعل الأمة تسمح لكيان لقيط بإقتحام الأقصى وسب نبينا الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
هل حان فعلا زمن الاستبدال أم ستفطن الأمة من غفلتها وتزلزل النصرة لغزّة ؟