هل يؤثر التوقيت الشتوي أوالصيفي على العبادة والصيام؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم المعمول به من تغيير التوقيت الصيفي والشتوي بتقديم ساعة من النهار؟ وهل يعد ذلك تدخلًا وتغييرًا وتبديلًا لخلق الله سبحانه وتعالى؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن مسألة التوقيت الصيفي من الأمور الاجتهادية التي يُناط اتخاذ القرار فيها بالمصلحة التي يراها أولو الأمر وأهلُ الحِلِّ والعقد في الأمة، حتى ولو كان الإنجليز هم الذي بدؤوا العمل بها؛ فإن مجرد ذلك لا يجعله خطأً أو حرامًا إلا إذا ثبت أنه يفوت مصلحة معتبرة على الأمة.
وتابعت دار الإفتاء: ولولي الأمر الحق في الإلزام به إذا رأى المصلحة تقتضي ذلك، شريطة ألا يُفوِّت العملُ به مصلحةً معتبرة على الأمة، ولا يكون فعله هذا تغييرًا لخلق الله ولا تعديًا لحدود الله.
وقت صلاة الفجرالتوقيتُ الحاليُّ وهو توقيت الهيئة المصرية العامة للمساحة صحيحٌ قطعًا ويَجبُ الأخذُ به؛ لأنه ثابِتٌ بإقرارِ المُتخصِّصين، وهو ما استَقَرَّت عليه اللِّجانُ العِلمية مِن الشرعيين والفَلَكِيِّين وعلماءِ الجيوديسيا، وطريقة حسابه هي ما جرى عليها العمل في الديار المصرية منذ القرون الإسلامية الأولى إلى يومنا هذا، وهي المتفقة مع ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وأخذه الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وطبقوه قولًا وعملًا وأخذه عنهم السلف الصالح قاطبة، والقول بغير ذلك شذوذٌ محضٌ خارجٌ عن إجماع الأمة العملي المتوارث جيلًا عن جيل، واتفاق علمائها وفقهائها وموقتيها؛ فلا يجوز الأخذ به ولا التعويل عليه.
ومما يلزم تنبيه الناس إليه: أنَّ أمرَ العباداتِ الجماعيةِ المُشتَرَكةِ في الإسلام مَبنِيٌّ على إقرارِ النِّظامِ العامِّ بِجَمْعِ كَلِمَةِ المسلمين ورَفْضِ التناوُلَاتِ الانفِرادِيَّةِ العَشْوَائيَّةِ للشَّعَائرِ العامَّة؛ كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 83]، وفي مِثلِ ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: «الْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُ النَّاسُ، وَالأَضْحَى يَوْمَ يُضَحِّي النَّاسُ» رواه الترمذي.
ودار الإفتاء المصرية تهيب بعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن لا يلتفتوا إلى هذه الدعاوى التي تهرف بما لا تعرف، وأن لا يأخذوا أحكام الدين إلا من أهل العلم المؤهلين، ولا يتركوا عقولهم نهبًا لكل من هب ودب؛ ممن يخرج بين الفينة والأخرى طعنًا في الثوابت وتشكيكًا في القطعيات؛ فهذه الدعاوى المخالفة، وإن كانت تُساق بحجة الاطمئنان على صحة صلاة المسلمين وصيامهم، إلا أنها تنطوي في حقيقة أمرها على الطعن في عبادات المسلمين وشعائرهم وأركان دينهم التي أَدَّوْها ومارسوها عبر القرون المتطاولة؛ من صلاة وصيام وغيرهما، فضلًا عما تستلزمه من تجهيل علماء الشريعة والفلك المسلمين عبر العصور إلى يومنا هذا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء التوقيت الصيفي التوقيت الشتوي وقت صلاة الفجر دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
الأهلي ومودرن .. «الغندور» يثير الجدل: الوقت الضائع بالمباريات المصرية مُبالغ فيه
علّق الإعلامي خالد الغندور على النتيجة النهائية لمباراة الأهلي ومودرن سبورت، مشيرًا إلى أن الوقت الضائع في المباراة كان أكثر من المطلوب.
وكتب الغندور على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك": "النهاردة الوقت الضايع تخطّى 20 دقيقة على مدار الشوطين، وفي كثير من المباريات الوقت الضائع كبير جدًا، وأعتقد أنها تعليمات من أوسكار، رئيس لجنة الحكام."
ملخص مباراة الأهلي ومودرن سبورت
انتهت أحداث المباراة التي جمعت بين فريقي الأهلي ومودرن سبورت، منذ قليل، بالتعادل الإيجابي 2-2، والتي أقيمت على استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة الدوري المصري الممتاز.
شهدت بداية المباراة محاولات من لاعبي الفريقين لفرض السيطرة على مناطق وسط الملعب، لكن الأهلي نجح في شن بعض الهجمات على مرمى مودرن سبورت دون تشكيل خطورة حقيقية.
وحصل أرنولد إيبا، لاعب مودرن سبورت، على بطاقة صفراء نتيجة تدخل قوي على تريزيجيه لاعب الأهلي في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة.
كما حصل محمود تريزيجيه، لاعب الأهلي، على بطاقة صفراء أيضًا نتيجة تدخل قوي على محمد الدسوقي لاعب مودرن سبورت.
وضغط الأهلي بكل خطوطه بحثًا عن هدف أول، مع محاولات متباعدة من مودرن سبورت لزيارة مرمى مصطفى شوبير.
وشهدت الدقيقة 42 تسديدة خطيرة عن طريق تريزيجيه، لاعب الأهلي، من خارج منطقة الجزاء، مرت بمحاذاة القائم الأيسر للمرمى.