قصة رجل “توفى قبل مئتي عام من ولادته”!
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
روسيا – انتشرت العديد من القصص عن أشخاص ادعوا أنهم سافروا إلى الماضي أو إلى المستقبل. إحدى أكثر القصص إثارة وغرابة صاحبها يدعى يفغيني غايدوتشوك، وقد أتى إلى الاتحاد السوفيتي من القرن 23.
هذا الرجل وصل إلى الاتحاد السوفيتي قادما من المستقبل في عشرينيات القرن الماضي وكان وقتها صبيا يبلغ من العمر 14 عاما.
حين وصل الفتى الصغير من القرن 23 إلى نواحي من مدينة جيرنوفسك، الواقعة في منطقة فولغوغراد بروسيا، تجول بلا هدى لوقت قصير. تبنته إحدى الأسر وأطلق عليه اسم يفغيني، وأصبح لقبه غايدوتشوك. لاحقا أرسل إلى مدينة لينينغراد للدراسة في دار الكتب وحصل على مهنة أمين مكتبة.
قصة قدومه صبيا من القرن 23 كما رواها بنفسه، وهي في غاية الغرابة والإثارة. روى أن السفر عبر الزمن كان ممكنا في القرن 23، لكن العلماء فقط كانوا يقومون بمثل هذه الرحلات إلى الماضي وإلى المستقبل.
هذا الفتى حلم بالسفر عبر الزمن إلى الماضي وقد أتيحت له الفرصة ذات مرة، وكان مع صديقته. استقل خلسة معها آلة الزمن. قال عن نفسه إنه كان غرا وغبيا بهذا التصرف. ذكر أن أمر التحكم في آلة الزمن بدا له ولصديقته سهلا وهينا. ما عليك إلا تحديد التاريخ المطلوب في الماضي البعيد وستحملك الآلة على الفور. روى أن خطأ ما حدث وهبطت آلة الزمن به وصديقته في العام 1930.
الهبوط لم يكن سلسا وتعرضت وسيلة السفر عبر الزمن لأضرار طفيفة. جراء الهبوط القاسي، أصيب هو بكدمات شديدة في رأسه، فيما لم تتعرض الفتاة لأي أذى.
أصيبا بالرعب وقررا على الفور العودة إلى القرن 23، إلا أن الأمر لم يكن ممكنا. آلة الزمن تعرضت لأضرار ولم تعد صالحة لنقلهما معا. الفتى قرر بسرعة أن تعود الفتاة بآلة الزمن فيما يبقى هو وينتظر أن يأتي من ينتشله من هذا الزمن.
رفضت الفتاة السفر لوحدها، إلا أنه دفع بها إلى داخل الآلة وحدد التاريخ المطلوب وشغل زر الانطلاق. بعد أن اختفت الآلة دارت في ذهنه هواجس عن قدرة الآلة على إيصال صديقته إلى زمنها بسبب التلف الذي أصابها وقلة احتياطات الطاقة المتبقية. في النهاية شعر بالسعادة لأنها غادرت هذا القرن المضطرب وابتعدت عنه على الأقل.
روى أنه بعد أن وجد الأسرة التي تبنته، بقي ينتظر فريق الإنقاذ الذي حلم بأن ينتشله من هذا الزمن، لكن الزمن مر ولم يأت أحد. تعوّد على الحياة السوفيتية وبدأ يتأقلم وخاصة بعد أن اشترى له والداه بالتبني دراجة هوائية.
عايش فترة الزعيم السوفيتي يوسف ستالين وتعرض للاعتقال والنفي لفترة قصيرة في سيبيريا ثم أطلق سراحه وانضم إلى الجيش السوفيتي وشارك في الحرب الوطنية العظمة ضد الغزو النازي الألماني بين عامي 1941 – 1945.
كان القادم من القرن 23 يعيش في الاتحاد السوفيتي وهو يعرف ما سيجري مسبقا، لكنه لم يكن يجرؤ وقتها حتى على مجرد التلميح بذلك. كان يعرف ألا أحد سيصدقه على أي حال.
كتب عن هذا الأمر يقول في الأوراق القليلة التي تبقت بعد وفاته: “الأمر يختلف حين يأتي إليك أناس ينقلون إليك الأحداث من الخارج، لكن العيش ورؤية كل شيء بنفسك شيء آخر. للأسف، لم يأت فريق الإنقاذ، لكنني لست مستاء. الوقت شيء معقد للغاية … شيء أصبح في حد ذاته جزءا لا يتجزأ من هذه الفترة من التاريخ. لهذا السبب لم يتمكنوا من إعادتي”.
تزوج وأنجب طفيلن، واحتفظ في منزله بمدينة جيرنوفسك بأرشيف ضخم جمعه من ملايين الصحف والمجلات والرسوم التوضيحية وتواقيع الكتاب والفنانين الذين كان يعرف أنهم سيشتهرون في المستقبل. كما جمع اللوحات التي رسمها وكانت كلها تدور حول موضوع واحد هو “شريط الزمن”.
توفي القادم من القرن 23 في عام 1991، أي أنه رحل عن الدنيا قبل مئتي عام من ولادته الفعلية. بعد انحلال الاتحاد السوفيتي ساءت أحوال المتحف الذي أقامه في منزله، فقدت الكثير من لوحاته ووثائقه وما تبقى الآن إلا القليل، فيما تعرض الطابق السفلي من المنزل إلى حريق أتلف جميع وثائقه.
اللافت أن يفغيني غايدوتشوك عاش وهو يؤكد لمعارفه وللجميع، أنه قدم من المستقبل، من القرن الثالث والعشرين. كان أبلغ من حوله بموعد انتهاء الحرب مع النازيين، وعن موت ستالين وحتى انهيار الاتحاد السوفيتي والقلاقل التي ستنجم عنه لاحقا، ولم يصدقه أحد. مع كل ذلك ظل حتى آخر نفس يعتبر نفسه، زائرا من المستقبل أجبرته الظروف على العيش في الماضي.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد السوفیتی آلة الزمن
إقرأ أيضاً:
الأندية العشرة الأكثر إنفاقا على الصفقات في القرن 21
يتصدر تشلسي الإنجليزي المتوج مؤخرا بلقب النسخة الموسّعة الأولى من كأس العالم للأندية، قائمة الفرق الأكثر إنفاقا على الصفقات في القرن الحادي والعشرين.
وبحسب إحصائية نشرها موقع "ترانسفير ماركت" الشهير فإن النادي اللندني تجاوز إنفاقه حاجز الـ4 مليارات يورو بقليل على انتقالات اللاعبين منذ العام 2000 حتى الآن.
وعلّقت صحيفة "ماركا" الإسبانية على ذلك بالقول "إن هذا الأمر ليس مفاجئا، على اعتبار أن تشلسي اعتاد إبرام صفقات ضخمة كل موسم لنجوم بارزين لا يحقق بعضهم التوقعات".
وأنفق الملياردير الأميركي تود بويلي مالك تشلسي الحالي أكثر من 1.6 مليار يورو على 112 صفقة أبرزها مويسيس كايسيدو وإنزو فرنانديز منذ امتلاكه النادي في مايو/أيار 2022، ومع ذلك لم يحصد الفريق سوى دوري المؤتمر الأوروبي وكأس العالم للأندية في الموسم الفائت 2024-2025.
أما الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش المالك السابق لتشلسي فقد أنفق أكثر من 2.3 مليار يورو على 487 صفقة خلال 19 عاما (2003 حتى 2022).
ومنذ مطلع القرن الحالي تُوج تشلسي بلقبين في دوري أبطال أوروبا ومثلهما في الدوري الأوروبي ولقب في دوري المؤتمر الأوروبي، وخمس بطولات في الدوري الإنجليزي الممتاز ومثلها في كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس سوبر أوروبي واحدة وثلاث كؤوس درع خيرية "السوبر الإنجليزي"، بالإضافة إلى لقبين في كأس العالم للأندية (أحدهما النسخة الجديدة).
ويتفوّق تشلسي بفارق كبير على مواطنه مانشستر سيتي الذي يحتل المركز الثاني والذي أنفق أكثر بقليل من 3 مليارات يورو.
وشهدت قائمة الأندية الأكثر إنفاقا في القرن الحادي والعشرين حضورا إنجليزيا واضحا، إذ تتواجد خمسة أندية من بين 10 أي نصف القائمة، بالإضافة إلى عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة.
وتاليا قائمة الأندية الأكثر إنفاقا في القرن الحادي والعشرين: تشلسي: 4.18 مليار يورو. مانشستر سيتي: 3.23 مليار يورو. يوفنتوس: 3.18 مليار يورو. مانشستر يونايتد: 3.02 مليار يورو. ريال مدريد: 2.90 مليار يورو. باريس سان جيرمان: 2.55 مليار يورو. برشلونة: 2.53 مليار يورو. ليفربول: 2.35 مليار يورو. توتنهام: 2.21 مليار يورو. إنتر ميلان: 2.09 مليار يورو. إعلان