موقع النيلين:
2025-12-07@20:50:08 GMT

انتهى الدرس يا أوباما!

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

باراك حسين أوباما الثانى، مواليد ٤ أغسطس ١٩٦١، مشهور باسم «باراك أوباما»، سياسى أمريكى شغل منصب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة من (٢٠ يناير ٢٠٠٩ حتى ٢٠ يناير ٢٠١٧)، عضو فى الحزب الديمقراطى، أول رئيس من أصول إفريقية يصل إلى البيت الأبيض.
أشد الأمريكيين حزنًا، بل سخطًا على نتائج الانتخابات الأمريكية، هو الرئيس باراك أوباما.

فى التحليل الأخير، لم يفز «دونالد ترامب» على مرشحة الحزب الديمقراطى «كامالا هاريس»، لكنه هزم أوباما الذى أخذ على عاتقه توصيل أول سيدة ملونة من أصول (هندية/ جاميكية) إلى البيت الأبيض.

أوباما من أصول (كينية/ إفريقية) وصل إلى الحكم بفكرة ملونة، مسجلًا سابقة فريدة فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. أخفقت هاريس فى تحقيق نبوءة أوباما، بعد إخفاق مرشحته، وزيرة خارجيته البيضاء، هيلارى كلينتون (من أصول أمريكية).. ترامب هزم مرشحتين من نساء أوباما بالتخصص!.

كتب الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» نهاية الحقبة السوداء فى الحزب الديمقراطى، حقبة الرئيس «باراك أوباما» التى هيمنت طويلًا، بعد الهزيمة الساحقة لمشروع أوباما التفكيكى لتفكيك العالم من حول القطب الأوحد.

الحزب الديمقراطى مضطر إلى تغيير نهجه، نهج الحمار الديمقراطى، فى مواجهة الفيل الجمهورى. سيتحرر الحمار من ربقة أوباما، وأثقال مشروعه الفكرى. حتمًا سيجد طريقًا بديلًا. أوباما أدخل الحمار مدخلًا ضيقًا!!.

الناخبون الأمريكيون سجلوا اعتراضًا على (مشروع الحمار الديمقراطى). كلفهم ثمنًا فادحًا، اقتصاديًّا، وسياسيًّا. سؤال أوباما الشهير بعد هجمات برج التجارة سبتمبر ٢٠٠١: لماذا يكرهوننا؟!.

السؤال لا يزال يراوح مكانه، ولم يجرؤ أوباما أن يجيب عنه حتى ساعته لسبب أنه شخصيًّا من صناع الكراهية حول العالم تحت زعم الفوضى الخلاقة للديمقراطية.

الرئيس ترامب لم يواجه فى سعيه الدؤوب نحو البيت الأبيض مرشحين حقيقيين، أصحاب فكرة أو برنامج، أو مشروع. لم يواجه هيلارى كلينتون ولا جوزيف بايدن ولا كامالا ديفى هاريس. كان يواجه «باراك أوباما» من وراء ستار. تعددت أسماء المرشحين عن الحزب الديمقراطى، ولكن فى خلفية المشهد كان أوباما رابضًا، يفكر، ويخطط، ويوجه، وأحيانًا كان ينزل بثقله لدعم مرشحيه، وترجيح كفتهم دفاعًا عن مشروعه الملون.

هزيمة كامالا هاريس هزيمة لمشروع أوباما الكونى الذى عنى بإسقاط عالم ما بعد الحرب الباردة، وتأسيس عالم جديد بشعارات براقة مخاتلة تمكن من سيطرة أمريكية على مفاصل العالم عبر تمكين جماعات هجينة سياسية من الحكم فى بلاد بعيدة تمامًا عن الحلم الأمريكى، عنوانها الرئيس الديمقراطية وحقوق الإنسان، دثار وستار لفكرة سوداء، الفوضى الخلاقة التى خلّفت صراعات وحروبًا ودماء وأشلاء.

نهاية حقبة أوباما أمريكيًّا وعالميًّا عنوان عريض للانتخابات الأمريكية التى تلونت بالأحمر، سيل التهانى الذى أغرق البيت الأبيض، ولاسيما من محور الشر، حسب التصنيفات الأمريكية، ومحاور أخرى، يبرهن على زوال «عقدة أوباما» التى أغرقت العالم فى الفوضى، نهاية حقبة الفوضى الخلاقة.

ومصريًّا تترجم نهاية إخوة أوباما، إخوان الشيطان، نهاية حلم الإخوان فى حكم مصر. سعَى أوباما إلى تمكينهم فى أرض مصر.. ففقد الأرض التى يقف هو عليها.. الخلاصة بالإنجليزية Lesson over, Obama!!.

 

حمدي رزق – المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطى باراک أوباما البیت الأبیض من أصول

إقرأ أيضاً:

المبعوث باراك يحذر من فيدرالية عراقية تؤدي الى انفصال كردستان على غرار تجربة يوغسلافيا

6 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: انتقد المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، بشدة حصيلة التدخل الأميركي في العراق والمنطقة، معتبراً أن بلاده أنفقت نحو ثلاثة تريليونات دولار وخاضت عشرين عاماً من “التاريخ الكارثي”، قبل أن تنسحب من العراق “من دون مكاسب حقيقية”، على حد تعبيره.

وقال باراك الذي زار العراق مؤخراً، في مقابلة مع شبكة “The National” تابعته المسلة، إن التجربة العراقية تمثل نموذجاً لما وصفه بأنه “سياسات لا يجب أن تتكرر”، مشيراً إلى أن التدخل انتهى “بفقدان مئات آلاف الأرواح وترك البلاد في حالة فوضى”، مع فراغ ملأته إيران عبر جماعات مسلحة تدين لها بالولاء.

وأوضح أن الولايات المتحدة دفعت باتجاه صيغة فيدرالية في العراق، تقوم على حكومة اتحادية في بغداد مع كيان كوردي يتمتع بقدر واسع من الحكم الذاتي في الإقليم الغني بالنفط، محذراً من أن هذه المقاربة أدت فعلياً إلى “تجزئة” شبيهة بما جرى في يوغسلافيا السابقة.

وأضاف أن نموذج “الفدرلة الممزقة” لم ينجح، وأن العجز عن التوافق على صيغة واحدة للحكم فتح الباب أمام تقسيمات أوسع وصدامات بين المكونات، قبل أن تستغل طهران الفراغ السياسي والأمني لتعزيز نفوذها داخل مؤسسات الدولة.

وأشار إلى أن الجماعات المسلحة باتت تمتلك نفوذاً واسعاً داخل البرلمان العراقي، معتبراً أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني “شخص جيد” على حد وصفه، لكنه يفتقر إلى القوة السياسية الكافية بسبب تركيبة مجلس النواب وتحكم أطراف مرتبطة بالحشد الشعبي بمسارات تشكيل الائتلافات.

انسحاب عسكري وتركيز على مكافحة الإرهاب

وأكد باراك أن القيادة الأميركية الحالية حسمت موقفها بعدم إرسال قوات برية جديدة إلى المنطقة وعدم الدخول في التزامات مالية بعشرات المليارات، والاكتفاء بوجود دبلوماسي وأمني مركز في سفارة “ضخمة” في بغداد وقنصلية كبيرة في أربيل.

وقال إن واشنطن باتت تعلن أن وجودها في المنطقة يتركز على مهمة واحدة هي “مكافحة الإرهاب”، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي تعهد بعدم المخاطرة بحياة الجنود الأميركيين في “معادلة لم تثبت نجاعتها خلال مئة عام”.

وفي تقييمه للوضع الراهن، وصف باراك، العراق بأنه في حالة فوضى، مشيراً إلى أن القتال الإيراني على العراق شديد، وأن طهران تنظر إلى بغداد بوصفها آخر مساحة نفوذ رئيسية بعد الضغوط التي تواجهها في ملفات حزب الله وحماس والحوثيين.

كما تطرق إلى ملف إيران، مؤكداً أن الإدارة الأميركية منفتحة على حوار جدي مع طهران بشأن برنامجها النووي ووقف تمويل الجماعات المسلحة الحليفة لها، إلا أنه شدد على أن واشنطن لا تقبل “حواراً شكلياً يطيل أمد الحروب بالوكالة”.

وأوضح أن الرئيس الأميركي يدرك أن إيران تخطط وفق أفق زمني يمتد لعقود، في حين أن ولاية أي رئيس أميركي محدودة، محذراً من محاولات “استدراج واشنطن إلى مفاوضات لا تنهي دوامة العنف، بل تمنح الوقت لمزيد من التصعيد عبر الوكلاء”.

وفي الشأن اللبناني، وصف المبعوث الأميركي، لبنان بأنه “دولة فاشلة” مالياً واقتصادياً، مع دين عام ضخم ونظام مصرفي شبه معطل يعتمد على الحوالات وشركات التحويل، في ظل بيئة يقول إنها اضطرت إلى الفساد “كي تستمر”.

مع ذلك، رأى أن هناك فرصة لتجنب حرب أهلية جديدة، مشيراً إلى وجود قيادة سياسية تقول إنها لا تريد تكرار تجربة الثمانينيات.

واعتبر أن معضلة حزب الله معقدة، إذ تصنفه الولايات المتحدة “منظمة إرهابية أجنبية”، بينما يشكل في الداخل جزءاً من البنية السياسية وتمثيلاً أساسياً للطائفة الشيعية في البرلمان.

وأكد أن أي حل واقعي لا يمكن أن يقوم على “نزع سلاح الحزب بالقوة”، بل على صيغة تضمن “عدم استخدام هذا السلاح” ضمن اتفاق أوسع يراعي هواجس الطائفة الشيعية ويضع مسافة بين الحزب وطهران، مع الإشارة إلى أن دولاً خليجية أنفقت مليارات الدولارات في محاولات سابقة لمعالجة هذا الملف.

كما كشف المبعوث باراك عن جهود أميركية لدفع لبنان نحو حوار مباشر مع إسرائيل، بدلاً من الاكتفاء بآليات غير مباشرة ترعاها أطراف ثالثة، معتبراً أن أي تسوية مستدامة تتطلب اتفاقاً واضحاً حول وضع حزب الله والحدود وترتيبات الأمن في الجنوب.

وبشأن سوريا، تحدث بإيجابية عن السلطة الجديدة هناك، قائلاً إنها أنهت “خمسين عاماً من الفظائع” وتحاول السير في “مسار مختلف”، بعد انضمامها للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش واعتمادها مقاربة أكثر تعاونية مع واشنطن.

وأكد أن جزءاً من الحل، في نظره، يكمن في اتفاق أمني وحدودي مع إسرائيل يمهّد لاحقاً لتطبيع العلاقات.

في ختام حديثه، انتقد باراك سجل محاولات تغيير الأنظمة في العالم منذ منتصف القرن الماضي، معتبراً أن عشرات الانقلابات والتغييرات التي شاركت فيها الولايات المتحدة “فشلت جميعاً تقريباً”.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب، لا تؤمن بسياسة “تغيير الأنظمة”، بل تدفع نحو حلول إقليمية تصوغها دول المنطقة نفسها، موضحاً أن ما جرى في المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله ليس نهاية القصة، بل “فصلاً من فصول متعددة لم تكتب نهايتها بعد”، على حد قوله.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حماس تعلن استعدادها لتسليم سلاحها لسلطة فلسطينية “إذا انتهى الاحتلال”
  • حماس تعلن الاستعداد لتسليم سلاحها إذا انتهى الاحتلال وقامت دولة فلسطينية
  • لميس الحديدي: علينا تعلم الدرس إذا كنا جادين في إقامة حياه سياسية سليمة
  • دعم السيد الرئيس
  • ضاهر في ذكرى الرئيس رينيه معوض: نستذكر رجل دولة لا يؤمن إلا بالدولة
  • باراك: روسيا تخطط لمئة عام وواشنطن تفتقر لرؤية استراتيجية!
  • وزير الخارجية يبحث مع السفير توم باراك آخر مستجدات الأوضاع في سوريا
  • المبعوث باراك يحذر من فيدرالية عراقية تؤدي الى انفصال كردستان على غرار تجربة يوغسلافيا
  • الشرطة توضح قصة الفتاة الغائبة بالشرقية: البحث انتهى بالعثور عليها في مطروح
  • باراك يتوقع حل الملفات العالقة بين أنقرة وواشنطن “قريبا”