«الهجرة الدولية»: يوجد أكثر من 22 مليون نازح داخلي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قال عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المناطق تنوعًا في العالم، وهناك العديد من الخصائص فيها، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط من أكثر المناطق ندرة في الموارد المائية، وهناك العديد من الأمور والمشكلات المتعلقة بالتصحر.
40 مليون مهاجر ولاجئ من مختلف الدول في الشرق الأوسطوأضاف «البلبيسي»، خلال تصريحات خاصة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إقليم الشرق الأوسط من الأكثر المناطق عرضه للتغيرات المناخية الموجودة حاليا، مشيرا إلى أن المنطقة وشمال أفريقيا تستضيف ما يزيد عن 40 مليون مهاجر ولاجئ من مختلف الدول، بسبب الأزمات في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك ما يزيد عن 22 مليون نازح داخلي في الشرق الأوسط، ما يشكل 30% من إجمالي النزوح على مستوى العالم.
وتابع: «المنظمة الدولية للهجرة تعمل مع الحكومات في عدة مجالات، من ضمنها بناء قدرات الحكومات، للمساعدة في الاستجابة الإنسانية، ولبناء استراتيجية متكاملة لحوكمة الهجرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية الشرق الأوسط شمال الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بين صور وصور
زيارة فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان ولقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، تمثل مرحلة مهمة من مراحل العلاقات المتميزة بين مسقط وبيروت اللتين بقيتا على تواصل منذ قرون، وتأكيدًا لتلك المكانة التاريخية بين الجانبين يلتقي القائدان على وقع أحداث متسارعة في الشرق الأوسط والعالم حيث الاحتياج إلى الحكمة وتغليب المصالح الوطنية التي هي رأس الأولويات في كل من سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.
فما بين صور العُمانية وصور اللبنانية مسار تاريخي من التعاون التجاري الذي ربط البلدين منذ زمن الفينيقيين في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت لهذا الخط التجاري أهمية كبيرة وقصوى لأوروبا؛ حيث نقل التجارة من الهند إلى إمبراطوريات وكيانات أوروبا التي عاشت لقرون على تلك الواردات المهمة، قبل التحول إلى الملاحة البحرية.
ولهذه العلاقات خصوصية متفردة بين البلدين؛ حيث لعب لبنان المزدهر في النصف الأول من القرن الماضي دورا رياديا في العلم والتعليم والمعرفة والطباعة وقيادة التنوير في منطقة الشرق الأوسط، وهي الدولة الحديثة التي استطاعت أن تنقل تجارب الدول المتقدمة لأبناء الشرق الأوسط امتدادا للجزيرة العربية.
الزيارة تحمل عديد الملفات المتمثلة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية وتفعيل التعاون إلى درجات أعلى بين الجانبين من خلال المشروعات المشتركة والرؤى التي يمكن أن تعزز هذا العمل الثنائي وتدعم المصالح الوطنية في الدولتين على الصعيد الدولي والتنسيق في العديد من المواقف.
ففي المسار السياسي هناك التحديات التي يواجهها لبنان مع الاحتلال في مواصلة احتلال أراضيه الجنوبية، وخروقات متواصلة واعتداءات بحجج واهية وتعطل مصالحه في استثمار ثرواته البحرية بسبب خط الحدود البحري مع الكيان وكذا التحديات الداخلية، وهناك قضايا الشرق الأوسط كغزة والتهديدات لإيران، وأحداث اليمن والسودان وليبيا التي تمس مصالح البلدين.
وفي المسار الاقتصادي هناك العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن أن يستثمرها الطرفان عبر المشروعات المشتركة الثنائية، أو مع تحالفات اقتصادية دولية تحقق عائدات مجزية، إلى جانب الاستفادة النوعية من خبرات البلدين في هذا المجال خاصة مع وجود العديد من رجال الأعمال اللبنانيين الناجحين والمؤثرين في العالم.
المسار الأمني يعد ركيزة استقرار الدول ومن دونه لا تزهر التنمية المراد لها أن تنهض بأبنائها، لذلك دعم الجهود الأمنية في الشرق الأوسط أصبح أمرًا ملحًّا ليس لأبناء المنطقة بل للعالم أجمع، لذا سيكون في صلب المباحثات والرؤى التي سيتناولها قائدا البلدين في هذه الزيارة المهمة، التي تعبّر عن رغبة صادقة من الجانبين في تطويرها وتوظيف إمكانيات بلديهما من أجل خدمة مصالح شعبيهما في المقام الأول بما ينعكس على تحقيق الاستقرار العربي.