النفط يتراجع بطريقة مفاجئة مع انحسار تهديد عاصفة في أميركا وحوافز صينية مخيّبة للتوقعات
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
فقد انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 19 سنتًا، أو 0.3 في المئة، لتصل إلى 73.68 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنفس القيمة إلى 70.13 دولار للبرميل.
يأتي هذا بعد انخفاض متجاوز اثنين في المئة لكلا المؤشرين يوم الجمعة الماضي.
وأفاد توني سيكامور، محلل السوق في «آي جي»، بأن خطة التحفيز التي أعلنتها الحكومة الصينية جاءت أقل من توقعات المراقبين، مما يثير القلق حول النمو المستقبلي للطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك له.
وتواجه الصين، التي تعد المحرك الرئيسي لنمو الطلب العالمي منذ سنوات، تباطؤًا في نمو استهلاك النفط في العام 2024، نتيجة تزايد استخدام السيارات الكهربائية وتأثير الغاز الطبيعي المسال.
على صعيد الإمدادات، تراجعت المخاوف المرتبطة بإعصار رافاييل في خليج المكسيك، مما ساهم في تراجع الأسعار.
بالإضافة إلى ذلك، تظل التوقعات الاقتصادية العالمية تحت تأثير عدم اليقين السياسي المرتبط بالرئاسة الأميركية الجديدة، رغم أن التوقعات المتعلقة بزيادة العقوبات على إيران وفنزويلا قد أدت إلى ارتفاع طفيف في الأسعار الأسبوع الماضي.
وأكد خبراء في قطاع النفط أن الطلب من المصافي الأميركية يبقى قويًا، مما يعزز من استدامة أسعار النفط في ظل انخفاض المخزونات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الهجوم الإسرائيلي على إيران يرفع أسعار النفط والغاز والذهب
ارتفعت أسعار النفط والغاز والذهب، بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية في إيران؛ حيث استهدفت مواقع حساسة، بينها منشآت نووية وقادة عسكريون وعلماء، مما أثار مخاوف واسعة من تصعيد إقليمي قد يؤثر على إمدادات الطاقة العالمية ويشعل فتيل حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وتفاعلت الأسواق مع التطورات، حيث قفزت أسعار النفط بأكثر من 12%، في واحد من أقوى الارتفاعات خلال الأشهر الماضية؛ إذ ارتفع سعر برميل خام تكساس الوسيط بنسبة 12.6% ليصل إلى 76.61 دولاراً، بينما قفز خام برنت بنسبة 12.2% ليبلغ 77.77 دولاراً، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وقال كبير محللي الطاقة في «إم.إس.تي ماركي» سول كافونيك لوكالة «فرانس برس»، إن «الهجوم الإسرائيلي زاد من علاوة المخاطر»، مضيفاً أن السيناريو الأخطر يتمثل في رد إيراني محتمل قد يعرقل ما يصل إلى 20 مليون برميل يومياً من الإمدادات عبر مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل النفط العالمي.
فيما أعلنت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط، أن الهجمات لم تُلحِق ضررًا مباشرًا بمنشآت النفط أو أنظمة التوزيع، مشيرة إلى أن العمليات مستمرة بشكل طبيعي.
كما شهدت أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق الأوروبية ارتفاعاً حاداً بعدما الضربات الإسرائيلية على إيران.
وأفادت شبكة بلومبيرغ، بأن العقود الآجلة المعيارية صعدت بنسبة بلغت 5.7% يوم الجمعة، في أكبر ارتفاع منذ أكثر من خمسة أسابيع. وجاء هذا الارتفاع بالتوازي مع صعود أسواق الطاقة الأوسع.
حيث سجلت أسعار النفط أيضاً قفزة قوية، فيما يكمن الخطر الأكبر في احتمال تعطّل الشحنات عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي بالغ الأهمية لتصدير الغاز الطبيعي المسال والنفط. ورغم أن إيران كثيراً ما هددت بإغلاق المضيق خلال فترات التوتر السياسي، فإنها لم تقدم على ذلك حتى الآن.
وفي حين لا توجد مؤشرات على تعطيل فعلي لإمدادات الغاز المسال، فإن التأخيرات واردة في حال بدأت السفن بتجنّب المرور عبر المضيق.
وقد سجلت العقود الآجلة الهولندية لهذا الشهر، وهي المؤشر المرجعي لأسعار الغاز في أوروبا، ارتفاعاً بنسبة 3.68% لتصل إلى 37.51 يورو لكل ميغاواط/ساعة عند الساعة 8:10 صباحاً بتوقيت أمستردام، وفقاً لبلومبيرغ.
وبالتوازي مع ارتفاع النفط والغاز، اتجه المستثمرون نحو أصول الملاذ الآمن، وعلى رأسها الذهب الذي سجل مكاسب قوية. وصعد سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 3412.29 دولاراً، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة 1.2% إلى 3384.4 دولاراً.
وسجل المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنحو 3.1% مستفيداً من تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية.
كما ارتفعت أسعار بقية المعادن الثمينة مثل الفضة بنسبة 0.3% والبلاتين 0.2% والبلاديوم 0.6%.
الوسومأسعار الغاز ارتفاع أسعار النفط الذهب