النفط يرتفع وسط تفاؤل إزاء انحسار الحرب التجارية
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
ارتفعت أسعار النفط اليوم على خلفية التفاؤل بانحسار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، مع تكثيف الرئيس دونالد ترامب للضغوط على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
وسجل سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 73 دولارًا أمريكيًّا.
مرتفعاً بمقدار دولارًا أمريكيًّا و72 سنتًا مقارنة بسعر يوم الاثنين والبالغ 71 دولارًا أمريكيًّا و28 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 63 دولارًا أمريكيًّا و62 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و25 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا، بما يعادل 0.7 %، إلى 70.51 دولار للبرميل، لتلامس أعلى مستوى منذ 18 يوليو. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 53 سنتا، أي 0.8 % ، إلى 67.24 دولار للبرميل.
وكانت العقود الآجلة للخامين قد ارتفعت بأكثر من 2% عند التسوية في الجلسة السابقة.
فرض الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رسوم استيراد 15 % على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، وحال دون اندلاع حرب تجارية شاملة بين الحليفين الرئيسيين، والتي كانت ستؤثر على ما يقرب من ثلث التجارة العالمية وتقلل من توقعات الطلب على الوقود.
ونص الاتفاق أيضا على أن يشتري الاتحاد الأوروبي منتجات طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار في السنوات الثلاث القادمة، وهو ما يقول محللون إنه من شبه المستحيل أن يفي به الاتحاد الأوروبي.
وجاء في الاتفاق أن تستثمر الشركات الأوروبية 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال فترة الولاية الثانية لترامب.
واجتمع مسؤولون اقتصاديون كبار من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم اليوم لليوم الثاني لحل النزاعات الاقتصادية القائمة منذ فترة طويلة وتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وحدد ترامب اليوم الاثنين مهلة جديدة "10 أيام أو 12 يوما" لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات. وهدد ترامب بفرض عقوبات على كل من روسيا ومشتري صادراتها ما لم يتم إحراز تقدم.
ويترقب المتعاملون في سوق النفط أيضا اجتماع اللجنة الاتحادية الأمريكية للسوق المفتوحة يومي 29 و30 يوليو . وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا للسمسرة إن من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه قد يشير إلى الميل نحو سياسة التيسير النقدي وسط مؤشرات على تباطؤ التضخم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة دولار ا أمریکی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تضرب أهدافا إستراتيجية بروسيا ومفاوضوها يتوجهون لواشنطن
أفاد الجيش الأوكراني اليوم السبت بأنه نفذ "ضربات ناجحة" على مواقع روسية إستراتيجية، في حين أعلنت كييف أن وفدا من مفاوضيها توجهوا إلى الولايات المتحدة لبحث المقترح الأميركي لإنهاء الحرب.
وقال الجيش الأوكراني إن قواته استهدفت "بنية تحتية في محطة النفط البحرية بميناء توابسي ومصفاة أفيبسكي للنفط بإقليم كراسنودار الروسي"، إضافة إلى "مصنع لإصلاح الطائرات وتحديث القاذفات الإستراتيجية في روستوف الروسية".
وأفادت الشركة المشغلة لخط أنابيب بحر قزوين (سي بي سي) التي تدير نحو 1% من إمدادات النفط العالمية أن "مرسى الشحن رقم 2 تعرّض لأضرار كبيرة نتيجة هجوم إرهابي موجّه بواسطة زوارق غير مأهولة"، عند الفجر.
وأضافت الشركة في بيان أن "عمليات التحميل وغيرها من الأنشطة توقّفت، كما حُوّل مسار الناقلات إلى خارج المياه التابعة للمجمّع"، مؤكدة عدم وقوع إصابات في صفوف موظفيها أو المتعاقدين معها.
وينقل خط أنابيب بحر قزوين نحو 80% من صادرات كازاخستان من النفط، بحسب مركز سياسة بحر قزوين الذي يقع مقره في الولايات المتحدة.
وجاءت الضربات الأوكرانية بعد إعلان كييف تعرض العاصمة لهجمات روسية بالمسيّرات خلال الليل، مما أسفر عن قتيل واحد على الأقل و11 جريحا، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة تسببت بانقطاع الكهرباء عن أكثر من 600 ألف شخص، وفقا للسلطات.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الكهرباء انقطعت في الصباح عن أكثر من 500 ألف مستهلك في كييف، وأكثر من 100 ألف في المنطقة المحيطة بالعاصمة، ونحو 8 آلاف في منطقة خاركيف.
تحركات دبلوماسيةوعلى الصعيد السياسي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت أن فريقا من المفاوضين الأوكرانيين توجّه إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن الخطة الأميركية لإنهاء 4 سنوات من الحرب.
وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس" إن "الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع القومي ورئيس الوفد الأوكراني روستم عميروف، مع فريقه، باتوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة".
إعلانجاء ذلك بعد ساعات من إقالة زيلينسكي لأقرب مساعديه أندريه يرماك، عقب تحقيق بشبهة الفساد. وكان من المقرر أن يشارك يرماك في زيارة واشنطن بصفته كبير المفاوضين.
وتأتي إقالة يرماك في وقت عصيب، إذ يواجه الجنود الأوكرانيون صعوبات على خطوط المواجهة، وتجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن خطة وضعتها واشنطن لإنهاء الحرب مع روسيا، قبل تعديلها.
يشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية اندلعت يوم 24 فبراير/شباط 2022 إثر حشد عسكري روسي واسع في شمالي أوكرانيا وشرقها وجنوبها، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إطلاق ما سماها "عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا".
وتسببت الحرب في أزمات عالمية اقتصادية وسياسية، وخسائر بشرية متضاربة بلغت أكثر من 240 ألفا بين مدني وعسكري من كلا الطرفين، وفق تقديرات من أطراف عدة.