وزير الدفاع الإسرائيلي: إيران أكثر عرضة من أي وقت مضى للضربات على منشآتها النووية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، إن المواقع النووية الإيرانية أصبحت "مكشوفة بشكل أكبر من أي وقت مضى" أمام الضربات الإسرائيلية، وذلك خلال اجتماع مع هيئة الأركان العامة.
ونشر كاتس تصريحاته عبر حسابه بمنصة "إكس"، وأرفقها بصورة من الاجتماع الذي عقده الإثنين، وقال: "إيران اليوم مكشوفة أكثر من أي وقت مضى أمام ضرباتنا التي تستهدف مشآتها النووية.
In my first meeting today with the @IDF General Staff Forum, I emphasized: Iran is more exposed than ever to strikes on its nuclear facilities. We have the opportunity to achieve our most important goal – to thwart and eliminate the existential threat to the State of Israel. pic.twitter.com/HX4Z6IO8iQ
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) November 11, 2024واستهدفت إيران مرتين خلال هذا العام الأراضي الإسرائيلية بشكل مباشر، كما شنت إسرائيل هجمات على منشآت عسكرية إيرانية.
يأتي ذلك وسط مخاوف من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بعدما امتد من غزة إلى لبنان حيث تشن إسرائيل عمليات عسكرية برية في الجنوب، فيما تواصل المجموعات المسلحة المدعومة من إيران، وعلى رأسها حزب الله اللبناني والحوثي اليمنية ومجموعات أخرى في العراق، توجيه ضربات لإسرائيل بالمسيرات والصواريخ.
وأعلنت وزارة المالية الإسرائيلية، الإثنين، إن الإنفاق على الحرب الدائرة مع حركة حماس وجماعة حزب الله (المصنفتان إرهابيتان لدى الولايات المتحدة ودول أخرى)، منذ أكتوبر من العام الماضي، تجاوزت 106 مليارات شيقل (28.4 مليار دولار).
وأضافت الوزارة أن عجز الميزانية بلغ 11.2 مليار شيقل في أكتوبر.
وأسفر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وخطف حوالي 250 رهينة.
وتشمل حصيلة القتلى المستندة إلى أرقام رسمية إسرائيلية الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
في المقابل، قتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون أيضا وأغلبهم من النساء والأطفال، إثر الضربات الإسرائيلية في القطاع منذ بدء الحرب، وفق البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محادثات إيران و3 دول أوروبية بإسطنبول.. كيف تنعكس على المفاوضات النووية؟
طهران- في سياق الجهود المستمرة لإبرام اتفاق نووي ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المرتبطة به، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -في تصريح صحفي قبل يومين- أن اجتماعا بين إيران والترويكا الأوروبية سيعقد اليوم في مدينة إسطنبول التركية.
وأوضح أن هذا اللقاء سيجمع بين المديرين السياسيين بوزارة الخارجية وممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي لعام 2015، وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
ويأتي هذا الاجتماع، حسب بقائي، في إطار مواصلة المشاورات والتنسيق بين الأطراف المعنية، حيث ستتناول الأجندة الرئيسية مناقشة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسط مناخ دولي معقد وتطورات متسارعة على الساحة السياسية.
تكتسب الترويكا الأوروبية دورا محوريا في الملف النووي الإيراني بصفتها طرفا رئيسيا في اتفاق 2015. وفي هذا الإطار، تجري مشاورات فنية وسياسية مع خبراء إيرانيين لتقييم أهمية اجتماع إسطنبول وما يحمله من دلالات إستراتيجية، خصوصا في ظل المفاوضات في مسقط.
ويتساءل مراقبون عما إذا كانت هذه التحركات تشير إلى تموضع جديد للترويكا، يهدف إلى لعب دور أكثر استقلالية وفعالية في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، وتوفير أرضية تفاوضية بديلة تعكس تغيرا في حسابات الأطراف الأوروبية تجاه مستقبل الاتفاق.
من المنظور الإيراني، تنظر طهران إلى الترويكا الأوروبية بوصفها شريكا تفاوضيا مهما، لكنها في الوقت ذاته تُبقي على قدر من الحذر تجاه مواقفها، نظرا لما تعتبره "انحيازا نسبيا" من الأوروبيين للسياسات الأميركية، لا سيما بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.
إعلانوترى أن استمرار التنسيق معها يحمل أهمية سياسية ودبلوماسية، خاصة في ضوء تهديدات الأطراف الأوروبية بتفعيل آلية الزناد، مما يعني إرجاع جميع العقوبات السابقة دفعة واحدة.
في السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية جواد حيران نيا أن الدول الأوروبية الثلاث تجد نفسها اليوم على هامش المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، بعد أن كانت شريكا رئيسيا في مفاوضات اتفاق 2015. ويؤكد للجزيرة نت أن هذا التهميش يثير قلق الأوروبيين من احتمال التوصل إلى اتفاق ثنائي بين إيران والولايات المتحدة، لا يأخذ مصالحهم الاقتصادية والإستراتيجية في الاعتبار.
???? وزير الخارجية الإيراني : أي استغلال لآلية "سناب باك" ستكون له عواقب وخيمة
حذر وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي من أن تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات سيؤدي إلى عواقب وخيمة، منها إنهاء دور أوروبا في الاتفاق النووي وتصعيد خطير في التوترات. pic.twitter.com/sTXdIeI401
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) May 12, 2025
ورقة ضغطويشير حيران نيا إلى أن هذه الدول تسعى إلى لعب دور مستقل في السياسة الدولية، وهي غير راضية عن استبعادها من الملفات الحساسة، سواء في الملف النووي الإيراني أو في الحرب الأوكرانية، وهو ما يدفعها إلى التفكير بجدية في تفعيل "آلية الزناد" قبل انقضاء مهلة القرار الأممي 2231 في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبرأيه، يريد الأوروبيون استخدام هذه الآلية كورقة ضغط، ليس فقط على إيران بل أيضا على واشنطن، لفرض حضورهم السياسي في صياغة أي اتفاق جديد، خاصة في ظل مخاوفهم من أن يكون الاتفاق المرتقب مؤقتا أو غير شامل.
ويقول إن الهواجس الأوروبية تتراوح بين برنامج طهران الصاروخي، وملف المعتقلين الأوروبيين، والدور الإقليمي الإيراني، وصولا إلى التعاون العسكري بين إيران وموسكو في حرب أوكرانيا، وهو ما تعتبره العواصم الأوروبية مساسا مباشرا بأمنها القومي.
إعلانوحسب أستاذ العلاقات الدولية، فإن إيران تدرك خطورة تفعيل آلية الزناد، خاصة أن إعادة فرض العقوبات الأممية قد تُفقدها أوراقا مهمة في التفاوض مع الولايات المتحدة، لذلك فضّلت الدخول في حوار مباشر مع الأوروبيين في محاولة لثنيهم عن هذه الخطوة، بعدما لمست محدودية تأثير الطلب الإيراني على الجانب الأميركي لكبحهم.
ويختم بالقول إن تفعيل الآلية سيُقابل -على الأرجح- برد إيراني قوي، قد يصل إلى حد الانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية، مما يعني انهيار المفاوضات بالكامل، مضيفا "لكنني لا أعتقد أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، إذ يبدو أن كل الأطراف تحاول استخدام أدواتها للضغط دون أن تطيح بالمسار التفاوضي برمته".
دبلوماسية متعادلةمن جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي أن طهران تنتهج دبلوماسية متعددة الأبعاد بالتوازي مع مفاوضاتها المباشرة وغير المباشرة مع الولايات المتحدة، إذ كثفت مؤخرا لقاءاتها مع الترويكا الأوروبية على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وأوضح نجفي للجزيرة نت أن الاجتماع المرتقب اليوم، الذي كان من المقرر أن يُعقد سابقا في العاصمة الإيطالية روما قبل أن يُلغى بسبب توقف المحادثات الإيرانية الأميركية، يأتي في سياق مساعٍ لخفض التوتر مع أوروبا والتفاعل مع الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي، ومنع تفعيل آلية الزناد من قبل الأوروبيين.
وأضاف أن السياسة الإيرانية تقوم على التمييز بين موقفها من واشنطن وباقي أطراف الاتفاق، إذ تواصل طهران تواصلها مع موسكو وبكين من جهة، ومع لندن وباريس وبرلين من جهة أخرى، في محاولة للحفاظ على ما تبقى من الاتفاق. كما تربط بين المسار النووي والدبلوماسية الإقليمية من خلال تعزيز تواصلها مع دول الجوار الخليجي، بما في ذلك فتح قنوات للتنسيق والوساطة.
ووفق نجفي، فإن ملامح الدبلوماسية النووية الإيرانية باتت واضحة، ويمكن تلخيصها في 4 محاور رئيسية:
إعلان التفاوض مع واشنطن. التعاون مع روسيا والصين. خفض التصعيد مع أوروبا. بناء الثقة مع دول الخليج واستخدام ثقلها الإقليمي كأداة للوساطة.