يمانيون:
2025-06-10@15:33:46 GMT

لليوم الـ11…أردنيون يضربون عن الطعام دعمًا لغزة

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

لليوم الـ11…أردنيون يضربون عن الطعام دعمًا لغزة

يمانيون../ دخل مجموعة من الناشطين الأردنيين اليوم الـ 11 من إضراب مفتوح عن الطعام، في خطوة تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني في غزة، بالإضافة إلى الضغط على الحكومة الأردنية لممارسة نفوذها على العدو الإسرائيلي للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع المحاصر.

ويأتي هذا الإضراب كجزء من حملة منظمة تحت شعار “جاهد بأمعائك الخاوية، وكن صوت الشمال المحاصر”، في محاولة لإيصال معاناة أهالي غزة إلى العالم، وتسليط الضوء على الحصار المفروض عليهم والظروف القاسية التي يعانون منها.

وقال القائمون على حملة الإضراب عن الطعام لأجل غزة، إن قرار الإضراب جاء كرد فعل حتمي على الوضع الإنساني المتدهور في شمال قطاع غزة، حيث يعاني السكان من حصار خانق يحرمهم من أبسط مقومات الحياة، ويحول دون وصول المساعدات الإنسانية اللازمة.

وأكد “القائمون على الإضراب” أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة لا بد من استغلالها لرفع مستوى الوعي الدولي وإيصال رسالة واضحة مفادها أن الشعب الفلسطيني لن يصمت أمام محاولات الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها.

وأفاد القائمون أن الهدف من هذا الإضراب هو لفت أنظار العالم إلى الأزمة الإنسانية الكارثية في شمال غزة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى ضغط فعلي من قبل الحكومات والمؤسسات الدولية لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات.

وفي خطوة لتعزيز تأثير الإضراب، أوضحوا أنهم بدأوا بالتواصل مع منظمات حقوق الإنسان في الأردن، بالإضافة إلى أحزاب وقوى شعبية داخلية، لطرح قضيتهم وتوسيع نطاق الدعم.

وأضاف القائمون أن عدد المشاركين في الإضراب تجاوز 70 شخصًا، وأنهم يعملون بتنسيق تام عبر لجان مشتركة تسهر على تنظيم الأمور وتقديم الدعم لضمان استمرارية الحملة وتحقيق أهدافها.

وأعربوا عن أملهم في أن يكون هذا الإضراب كافياً لجذب انتباه المجتمع الدولي وتحفيز الحكومات المؤثرة للتحرك لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفيما يخص المخاطر الصحية المترتبة على الإضراب، أشار القائمون إلى إدراكهم لهذه التحديات، مؤكدين أنهم قد وضعوا خططاً للتعامل مع أي طارئ صحي من خلال فرق طبية متخصصة لضمان سلامة جميع المشاركين.

ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، يومها الـ 403 تواليًا، تزامنًا مع ارتكاب جرائم جديدة بحق النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43 ألفًا و603 شهداء، بالإضافة لـ 102 ألف و929 مصابا بجروح متفاوتة، منذ 7 أكتوبر 2023.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس

في تاريخ الصراعات الحديثة، ربما لا يوجد سردٌ أكثر إثارةً للقلق من إساءة استخدام المساعدات الإنسانية عمدًا لتحقيق أهداف جيوسياسية.

تواجه "غزة"  التي عانت لعقود من الحرب والحصار -الآن- تهديدًا جديدًا وخبيثًا.. خطةٌ مُقنّعةٌ كإنقاذٍ لسكانها الجائعين، لكنها في الواقع استراتيجية مُدبّرٌة لتهجير الفلسطينيين.

ظهرت تقاريرٌ عن إنشاء ما يُسمى بمؤسسة غزة الإنسانية (GHF) - وهي منظمةٌ غامضة يدعمها عملاء سابقون في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورواد أعمال تكنولوجيا إسرائيليون، وشركات أمن أمريكية خاصة.

وقد وضعت المؤسسة الإنسانية المزعزمة  GHF، نفسها في موقعٍ يسمح لها بالسيطرة على توزيع المساعدات، متجاوزةً الهيئات الدولية الرسمية كالأمم المتحدة، تبدو هذه المبادرة، التي وُلدت بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، أداةً للهندسة الديموغرافية، تستهدف شمال غزة تحديدًا.

وقد عمّقت استقالة الرئيس التنفيذي لـ GHF، جيك وود، الذي أشار إلى عدم توافق المؤسسة مع المبادئ الإنسانية، الشكوكَ حول دوافعها الحقيقية.
(أولا ) نموذج خطير: تحت قناع الإنسانية دور شركات الأمن الأمريكية

يُثير تورط شركات الأمن الأمريكية الخاصة مثل (سيف ريتش سوليوشنز ويو جي سوليوشنز) قلقًا بالغًا، تعمل سيف ريتش، التي يديرها المحامي الأمريكي جيمس كانديف - الذي سجّل أيضًا مؤسسة التمويل الدولية - في غزة منذ أوائل عام 2025، ويعمل في هذه الشركات، التي يعمل بها في الغالب أفراد سابقون في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبلاك ووتر والجيش الأمريكي، ليست جهات محايدة.

وجودهم يُقرّب الولايات المتحدة من التورط المباشر في غزة، ويُهدّد بتصعيد التوترات الإقليمية، ورغم أن صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت تورطهم بأنه "غير مباشر"، إلا أن الدور المزدوج لكانديف يُقوّض هذا الادعاء، ويُشير إلى تداخل المصالح.

ويُثير إدراج المتعاقدين الأمريكيين مخاوف بشأن المساءلة وانتهاكات حقوق الإنسان، والأسوأ من ذلك، أن هذه الشركات تعمل دون شفافية: فمصادر تمويل "سيف ريتش" غير معروفة، ولا تزال شركة "يو جي سوليوشنز" محاطة بالسرية، مما يُغذّي الشكوك حول الهدف الحقيقي للعملية.

كشفت الاستقالة المفاجئة "لجيك وود"، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، عن التناقضات الداخلية للمؤسسة،  "وود"، جندي مشاة بحرية أمريكي سابق ذو خبرة في العراق وأفغانستان، جُنّد للمساعدة في جمع التبرعات.

عند مغادرته، أكد التزامه بالمبادئ الإنسانية - الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال - قائلاً إن هيكل مؤسسة GHF جعل من المستحيل الالتزام بهذه المبادئ… ويُعدّ رحيله إدانةً دامغةً للمؤسسة وطموحاتها المُبطّنة.

يُسلّط بيان "وود" الضوء على حقيقةٍ جوهرية: لا يمكن فصل المساعدات الإنسانية عن الأخلاق، إن تحالف مؤسسة GHF مع شركات الأمن وتوافقها مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل ينتهكان المبادئ ذاتها التي تدّعي تمثيلها.

إن هيكل مؤسسة GHF الأمني وغير الشفاف لا يفي بهذه المعايير - فهو يعمل كأداة جيوسياسية أكثر منه مبادرةً لإنقاذ الأرواح.

(ثانيا ) المساعدات كسلاح تهجير قسري

الجانب الأكثر إثارة للقلق في الخطة هو غايتها النهائية: استخدام المساعدات الإنسانية كغطاء للتهجير القسري للفلسطينيين، وخاصة من شمال غزة، ويُنظر إلى صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي كجزء من استراتيجية أمريكية إسرائيلية أوسع نطاقًا للتجويع القسري كأداة سياسية - بدأت مع خفض الولايات المتحدة تمويل الأونروا في يناير 2024.

ينطبق هذا مع استراتيجية الحصار الإسرائيلية طويلة الأجل، ولا يُسمح إلا بدخول كميات ضئيلة من المساعدات، لا تكفي المجاعة، أفادت الأمم المتحدة أن 4.6% فقط من الأراضي الزراعية لا تزال صالحة للاستخدام، ومن خلال توجيه المساعدات عبر جهات خاصة، تتحكم إسرائيل في من يحصل على المساعدات، وأين، وكيف؟؟

هذا يُعادل السيطرة على السكان - مما يدفع الفلسطينيين إلى مناطق أصغر وأكثر قابلية للإدارة، وصفه المراقبون بأنه محاولة " لحصر ومحاصرة الفلسطينيين في قطعة أرض أصغر".

يحمل هذا التكتيك علامات التطهير العرقي، بغطاء التدخل الإنساني!!

بدعم من شركات أمنية أمريكية، تُمكّن مؤسسة التمويل الإنساني العالمية (GHF) إسرائيل من إدامة الجوع والنزوح تحت ستار الإغاثة، تُؤكد تحذيرات الأمم المتحدة من "مرحلة جديدة قاسية" في الحرب - تتسم بتزايد الجوع والدمار - على ضرورة كشف هذا الخداع.

تُقدم إسرائيل وشركاؤها الأمريكيون المساعدات كحلٍّ بينما يُعيقون إيصالها، مما يُطيل أمد معاناة غزة، ويُعزز هدفهم النهائي: إفراغ المنطقة من الفلسطينيين.


*(ثالثا )  أزمة ثقة عالمية*


ظهور مؤسسة التمويل الإنساني العالمية (GHF) وتورط وكالات الاستخبارات والأمن الأمريكية عواقب وخيمة:

أولًا: ينسف هذا النموذج الثقة في المؤسسات الإنسانية، بالرغم من قسوة الوضع المالي،  لاتزال الأمم المتحدة العمود الفقري لأعمال الإغاثة عالميا ً، واستبدالها بكيانات مُبهمة يُضر بمصداقية نظام المساعدات الدولي.

ثانيًا: يُخاطر هذا المشروع بجر الولايات المتحدة إلى صراع مُباشر مع حماس وجماعات أخرى في غزة، حيث قد يُنظر إلى المُتعاقدين الأمريكيين على أنهم وكلاء لإسرائيل.

ثالثًا: يُرسي سابقةً خطيرةً في استغلال الأزمات الإنسانية كسلاحٍ للضغط الجيوسياسي في أنحاءٍ أخرى من العالم.

*(رابعا) كشف الخداع*

مؤسسة غزة الإنسانية ليست استجابةً للمعاناة الإنسانية، بل هي مظهرٌ من مظاهر خطةٍ مظلمةٍ وخطيرة، بدعمٍ من جهاتٍ أمنيةٍ واستخباراتيةٍ أمريكية، تستخدم إسرائيل، الأمر لا يتعلق بإنقاذ الأرواح، بل بالهيمنة والاستبعاد.

يجب على المجتمع الدولي فضح هذا الخداع والمطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية بشفافيةٍ وحيادية..
يستحق شعب غزة مساعداتٍ تُنقذ الأرواح، لا استراتيجيةً تُبعدهم عن وطنهم.

طباعة شارك مؤسسة غزة الإنسانية غزة دونالد ترامب أحمد ياسر كاتب صحفي

مقالات مشابهة

  • الطعام فخ للقتل.. شهادات مروعة عن المجازر «الإسرائيلية» في غزة
  • انطلاق "إنذار" على متن سفينة المساعدات "مادلين" المتجهة لغزة
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات
  • عضو بسفينة المساعدات المتجهة لغزة: إسرائيل عطلت أجهزة الملاحة
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
  • عدوان متواصل وصمت دولي.. غزة تختنق جوعا وأهلها أصبحوا شهداء بحثا عن الطعام
  • آلاف المتطوعين في تونس ينطلقون يوم غدٍ نحو معبر رفح نصرةً لغزة
  • بن جفير يطالب نتنياهو بمناقشة عاجلة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة
  • “الأونروا” تطالب بإعادة تمكينها من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • قُصف الخبز في غزة، فماتت الإنسانية في العالم