مصر تدين تصريحات سموتريتش حول ضم الضفة الغربية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أدانت مصر، اليوم الثلاثاء، بـ"أشد العبارات التصريحات المتطرفة لبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، الداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
واعتبرت الخارجية المصرية ان تصريحات الوزير الإسرائيلي، انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وأكدت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، الثلثاء، أن "هذه التصريحات غير المسؤولة والمتطرفة من عضو في الحكومة الإسرائيلية، تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلي الرافض لتبنى خيار السلام بالمنطقة، وغياب شريك إسرائيلي قادر على اتخاذ قرارات شجاعة لإحلال السلام، ووجود إصرار على تبنى سياسة الغطرسة وهي ذات السياسة التي أدخلت المنطقة في دائرة الصراع الراهنة".
وأضافت أن "هذه التصريحات المتطرفة تتعارض بشكل صارخ مع موقف المجتمع الدولي الداعي لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشددت مصر على "رفضها لتلك التصريحات المستهجنة التي تؤجج التطرف والعنف"، مؤكدة "المسؤولية الدولية في حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره؛ وهو الحل الوحيد والعملي لإنهاء الصراع بالمنطقة والخروج من دوامة العنف والدمار".
وحذرت مصر من "الاستمرار في نهج التصعيد والتطرف الهادف لإطالة أمد الصراع وتأجيجه وتوسيع نطاقه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الخارجية التوجه الإسرائيلي التصريحات المتطرفة حقوق الشعب الفلسطيني مصر إسرائيل الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس الأربعاء، لإقامة ما سمّاه "ممرا إنسانيا" لإدخال الغذاء والدواء للدروز في السويداء جنوبي سوريا.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال سموتريتش "قمت الآن رفقة رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، بزيارة غرفة العمليات التي أقامتها الطائفة في جولس شمالي إسرائيل للتواصل مع إخوانهم الدروز في السويداء ومتابعة وضعهم".
وزعم أن الوضع في السويداء صعب للغاية وأن وقف إطلاق النار الحالي "نوع من الهدوء المخادع لمحاصرة الدروز، وتخريب بعض قراهم في المنطقة، والتسبب في أزمة إنسانية خطيرة"، وفق تعبيره.
وأضاف سموتريتش، الذي تعاقبه دول غربية على تطرفه وتصريحاته الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة، علينا أن "نطالب ونحصل على ممر إنساني فوري يتيح إدخال مساعدات من طعام وأدوية ومعدات ضرورية للدروز المحاصرين"، ودعا للاستعداد عسكريا للدفاع عنهم، ولتدفيع النظام السوري ثمنا باهظا، وخلق ردع قوي يمنع تجدد الهجوم".
ولا توجد أي حدود برية مشتركة بين إسرائيل والسويداء، إذ تفصل بين المنطقتين محافظة درعا بالكامل، مما يجعل أي حديث عن ممر إغاثي من الجانب الإسرائيلي إلى السويداء غير واقعي ومجرد ذريعة سياسية تُستغل لتبرير التدخل أو التصعيد العسكري تحت غطاء الدوافع الإنسانية، وفق مراقبين.
لا حصار للسويداء
وفي وقت سابق الأربعاء، كذّب المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا حصار الحكومة لمحافظة السويداء، وقال إنها "مزاعم ترمي إلى فتح ممرات بهدف إعادة تجارة المخدرات".
وأضاف المتحدث في بيان أن مزاعم حصار السويداء من قبل الحكومة السورية "محض كذب وتضليل، فالحكومة فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية".
إعلانومنذ أيام، تعلن الحكومة السورية عملها بوتيرة مستمرة على إدخال قوافل مساعدات إنسانية بمشاركة منظمات دولية إلى داخل السويداء، لصالح المتضررين في المحافظة من أحداث إطلاق النار.
ومنذ مساء 19 يوليو/تموز الجاري، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات دامية استمرت أسبوعا بين مجموعات مسلحة درزية وعشائر بدوية.
وتحت ذريعة حماية الدروز استغلت إسرائيل تلك الأوضاع وصعدت عدوانها على سوريا، وشنت في 16 يوليو/ تموز الجاري غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وتبذل الحكومة السورية جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.