وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لأوكرانيا، وقبل أن يترك جو بايدن مقاليد البيت الأبيض في يد ترامب قررت إدارته تسريع إرسال 6 مليارات دولار مما تبقى من المساعدات الأمنية والعسكرية إلى كييف.

وحسب ما ورد في برنامج "شبكات" ضمن حلقة (2024/11/12)، فإن نجل ترامب -الذي لم يذكر البرنامج اسمه- لا يخالف والده الرأي، فقد نشر يوم أمس مقطعا مصورا مدته 10 ثوان، تظهر فيه صورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع تعليق يقول "(وجهة نظر): أنت على بعد 38 يوما من خسارة مصروفك".

و38 يوما هي المدة المتبقية حتى تاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول، الموعد الذي تجتمع فيه قوائم الناخبين من الولايات الأميركية الـ50 وواشنطن العاصمة للإدلاء رسميا بأصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 صوتا.

وقد أثار منشور نجل ترامب تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت بعضها حلقة (2024/11/12) من برنامج "شبكات".

ففي رأي محمد فإن "زيلينسكي في موقف لا يحسد عليه.. وعليه الآن أن يتحمل قرارات ترامب ويجلس دائما في حالة توتر لأن قرارات ترامب غير متوقعة".

وجاء في تعليق كرم "ترامب رجل أعمال متمرس في المفاوضات والتسويات، يميل إلى تجفيف الموارد بدلا من الحلول العنيفة، سيسعى إلى التضييق المالي كأداة ضغط، وأوكرانيا ستعاني جدا معه".

وتساءل عبد الله قائلا: "هل نجل ترامب جاهل سياسيا ليرتكب مثل هذا الخطأ؟ السخرية بشكل واضح لا تليق بمنصب والده.. في الحقيقة والده نفسه لا يقل جهلا سياسيا عنه".

أما سيرين فقالت "أميركا ستبقى داعمة لأوكرانيا ضد روسيا بغض النظر عمن في البيت الأبيض.. السياسة لن تتغير؛ قد تكون هناك محاولات خلق بلبلة.. لكن الأساس أن أميركا مع أوكرانيا".

ويذكر أن ترامب اتصل بزيلينسكي عقب فوزه، وقال موقع "أكسيوس" الذي نقل الخبر عن مصدر مطلع إن المكالمة الهاتفية حملت في طياتها مفاجأتين: الأولى تمثلت في مشاركة الملياردير إيلون ماسك، أما الثانية فهي أن زيلينسكي كان مطمئنا إلى حد ما بما سمعه من ترامب.

وفي المقابل، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترامب على فوزه، وأبدى استعداده للحوار معه، وأضاف أن أي أفكار بشأن تسهيل إنهاء أزمة أوكرانيا تستحق الاهتمام.

12/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نجل ترامب

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا

في تحول جذري عن السياسات التقليدية للولايات المتحدة، اختارت إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتوجيه وزير خارجيتها ماركو روبيو، إلى تقليص الدور الأميركي في دعم الديمقراطية في العالم، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وانتقدت هيئة تحرير الصحيفة في افتتاحيتها هذا التوجه، ووصفته بأنه خطأ يقلل من أهمية الانتخابات الحرة والنزيهة في العالم باعتبارها مسألة في صميم السياسة الخارجية الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيليlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوقend of list

وجاءت الافتتاحية تعليقا على توجيه أصدره روبيو للعاملين في وزارته في وقت سابق من الشهر الجاري، يوليو/تموز، بضرورة "تجنب إبداء الرأي بشأن نزاهة أو عدالة أو شرعية" الانتخابات التي تُجرى في الدول الأجنبية.

يأتي هذا التحول -بحسب الصحيفة- عقب خطاب ألقاه ترامب في مايو/أيار الماضي، انتقد فيه رؤساء أميركا السابقين لأنهم "كانوا يلقون المحاضرات على الآخرين في كيفية الحكم".

وقد شدد ترامب على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم.

وأشارت هيئة تحرير واشنطن بوست إلى أن مواقف الولايات المتحدة تأرجحت بين الواقعية والمثالية، ولطالما كانت على استعداد لغض الطرف عن الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان من أجل تعزيز مصالحها الإستراتيجية.

ولفتت إلى أن روبيو نفسه كان، حتى وقت قريب، من أبرز المدافعين عن الديمقراطية، إذ دعم بقوة المعارضة في فنزويلا، وأدان القمع في هونغ كونغ، ورعى تشريعات تعزز حقوق الإنسان.

ترامب شدد على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم

لكن الصحيفة رأت أن التوجيه الجديد يفتح الباب لتناقضات واضحة، حيث يسمح فقط بـ"استثناءات نادرة" للتعليق على الانتخابات، إذا كانت هناك "مصلحة أميركية واضحة ومقنعة".

وهنا يكمن الإشكال، فعندما يناسبهم الأمر، لا يتردد ترامب وإدارته في إلقاء المحاضرات على دول معينة -حتى وإن كانت حليفة- في كيفية العيش وإدارة شؤونها.

إعلان

ويرى المنتقدون أن هذا الشرط يُستغل انتقائيا لخدمة أجندات سياسية ضيقة، كما يظهر في تصريحات ترامب وروبيو الأخيرة.

فالرئيس الأميركي لم يتردد في مهاجمة رئيس البرازيل اليساري لولا دا سيلفا بسبب محاكمة سلفه جايير بولسونارو.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (الفرنسية)

كما انتقد روبيو تصنيف الحكومة الألمانية لحزب يميني متطرف على أنه تهديد للديمقراطية، بل وشكك في شرعية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم أن التوجيه الرسمي يحضّ على الصمت، وفق هيئة تحرير الصحيفة.

ويحذّر المقال الافتتاحي من أن هذا الاستخدام الانتقائي للقيم يُقوّض المصداقية الأخلاقية للولايات المتحدة على الساحة الدولية.

فحين تُستخدم المبادئ بطريقة "متناقضة"، حتى المواقف المبدئية تبدو مدفوعة بمصالح سياسية، ويؤدي ذلك -بحسب الصحيفة- إلى إضعاف الثقة في التزام أميركا بالديمقراطية، ويُثبّط آمال الشعوب والحركات المؤيدة للحرية والشفافية في العالم، على حد تعبير واشنطن بوست.

مقالات مشابهة

  • الديون الخطر الصامت الذي يهدد استقرار الأُسر.. ومختصون يؤكدون لـ"الرؤية" ضرورة تحقيق التوازن بين استرداد الحقوق وصون كرامة المدين
  • بعد قرار ترامب في وجه روسيا.. تعرف على أسطول غواصات أميركا
  • أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا
  • أميركا والناتو يطوران آلية لتزويد أوكرانيا بأسلحة
  • ما قصة الأرجنتيني الذي عوضته غوغل بسبب صورة؟ وكيف تفاعل مغردون؟
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • أميركا تُحدد سقفا زمنيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يهدد كندا بعد إعلانها خطة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • نبتة ورد النيل.. لص المياه الذي يهدد البيئة والزراعة في مصر
  • تقارير استخباراتية تتحدث عن استبدال «زيلينسكي».. موسكو تسيطر على بلدات جديدة في أوكرانيا