وكالة الصحافة المستقلة:
2025-07-30@14:40:32 GMT

التعليم الأخضر شعار أم واقع؟

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

نوفمبر 12, 2024آخر تحديث: نوفمبر 12, 2024

محمد الربيعي

بروفسور متمرس ومستشار علمي في جامعة دبلن

نحن نشهد تحولاً عالمياً نحو تبني مفاهيم الاستدامة والبيئة، وبرز مصطلح “التعليم الأخضر” كأحد أهم ركائز هذا التحول. ولكن هل هذا المصطلح مجرد شعار يجذب الانتباه، ام انه ترجمة فعلية لتغيير جذري في منهجياتنا التعليمية؟

مبادرات الجامعات العراقية للمشاركة في حملات مثل مبادرة اليونسكو لتخضير التعليم خطوة جديرة بالثناء، ولكن يبقى السؤال: هل تتعدى هذه المبادرات مستوى الشعارات والاعلانات لتصل إلى مستوى التطبيق العملي على أرض الواقع؟

نحن نتطلع إلى رؤية تغييرات ملموسة في المناهج الدراسية وطرق التدريس، تغييرات تعكس حقاً روح التعليم الأخضر.

أين هي المناهج التي تدمج قضايا البيئة بشكل عملي في مختلف التخصصات، من العلوم والرياضيات الى العلوم الاجتماعية واللغات؟ لماذا لا نرى تغييرات جذرية في المناهج الدراسية على الرغم من أهمية القضايا البيئية؟ هل هناك دراسات حالة توضح كيف يمكن اعادة صياغة المناهج لتلبية احتياجات التعليم الأخضر؟ هل يتم تدريب التدريسيين بشكل كاف ليكونوا قادرين على ايصال هذه المفاهيم الجديدة بطريقة فعالة وشيقة ومحفزة للطلاب؟

نتساءل: هل الجامعات جاهزة حقاً لتنفيذ هذا التحول؟ هل لديها البنية التحتية المناسبة والموارد الكافية والمعرفة والأهم من ذلك الارادة السياسية لتحقيق هذا الهدف؟

نحن نؤمن بأن التعليم الأخضر ليس مجرد المشاركة في حملات او مبادرات او حتى كونه اضافة الى المناهج الدراسية، بل هو تغيير جذري في فلسفة التعليم بأكمله. يجب ان يركز على التعلم النشط وذلك بتشجيع الطلاب على المشاركة في تجارب عملية وحل مشكلات واقعية. والاستفادة من الأدوات التكنولوجية الحديثة لتعزيز الفهم والتفاعل مع المفاهيم البيئية، وبناء روح العمل الجماعي وحل المشكلات بشكل تعاوني.

باختصار، نريد ان نرى تحولا حقيقيا في التعليم، تحولا يجعل من خريجينا روادا للتغيير البيئي، قادرين على بناء مستقبل أكثر استدامة لنا وللأجيال القادمة.

دعونا نسأل أنفسنا: هل نحن جادون في تحقيق هذا الهدف، ام ان مبادراتنا ستبقى حبرا على ورق، وفعاليات شكلية لا تغير من الواقع؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: التعلیم الأخضر

إقرأ أيضاً:

تغييرات جذرية مرتقبة في تشكيلة Galaxy S26.. انتهاء عصر النسخة الأساسية وPlus

تتجه سامسونج إلى إجراء تغييرات كبيرة في استراتيجيتها الخاصة بسلسلة هواتف Galaxy S الرائدة، وذلك بحسب تقرير جديد يشير إلى إلغاء الإصدارات التقليدية التي عرفناها منذ سنوات، واستبدالها بتشكيلة جديدة كليًا ضمن سلسلة Galaxy S26 المرتقبة.

نهاية النسخ الأساسية وPlus… وبداية لعصر Pro وEdge

في العام الماضي، انتشرت شائعات عن تغيير في أسماء طرازات سلسلة Galaxy S25، إلا أن تلك التغييرات لم تتحقق. 

لكن يبدو أن سامسونج قررت تطبيقها هذا العام، إذ كشف موقع Android Authority عن دلائل داخل إصدار مبكر من واجهة One UI 8 الجديدة تشير إلى تغييرات في بنية السلسلة.

وبحسب التقرير، فإن سامسونج ستتخلى عن النموذجين الأساسي وPlus، وستعتمد بدلًا منهما تشكيلة مكوّنة من ثلاث نسخ: Galaxy S26 Pro وGalaxy S26 Edge وGalaxy S26 Ultra. 

ويُعتقد أن هذه الأسماء جاءت نتيجة معلومات تم العثور عليها ضمن شيفرة One UI 8، حيث ظهرت ثلاثة رموز جديدة تحت أسماء M1 وM2 وM3، والتي يُعتقد أنها تشير إلى الطرازات الجديدة.

تغييرات في الترميز الداخلي تدعم الفرضية

تاريخيًا، كانت سامسونج تطلق على سلسلة S تسميات داخلية مختلفة. على سبيل المثال، حملت سلسلة Galaxy S24 الاسم الرمزي Eureka، وكان يُشار إلى النماذج بالرموز E1 وE2 وE3، للدلالة على النسخة الأساسية، Plus، وUltra على الترتيب.

وبالمثل، حملت سلسلة S25 الاسم الرمزي Paradigm، مع رموز PA1 وPA2 وPA3 للطرازات الثلاثة.

 أما سلسلة S26 فتحمل على ما يبدو الاسم الرمزي NP اختصارًا لـ "Next Paradigm"، وكانت تحمل رموز NP1 وNP2 وNP3.

لكن المفاجأة جاءت عند رصد الرموز الجديدة M1 وM2 وM3، والتي تشير إلى نسخ Pro وEdge وUltra فقط، مما يدعم فرضية إلغاء النموذجين الأساسي وPlus.

Galaxy S26 Pro كنقطة دخول… ولكن بسعر أعلى؟

وفقًا للتسريبات، سيكون Galaxy S26 Pro هو النموذج الأساسي الجديد في السلسلة، إلا أن اسمه الجديد يشير إلى رفع في مستوى التوجه التسويقي والمواصفات مقارنة بالنسخة الأساسية من S25، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع في السعر مقارنة بالجيل السابق.

أما نسخة Galaxy S26 Edge، فستأتي كخليفة غير مباشرة لطراز Plus، وتقع في الترتيب ما بين Pro وUltra من حيث السعر والمواصفات، بينما يواصل Galaxy S26 Ultra تصدر قمة التشكيلة.

تقارب استراتيجي مع iPhone

يشير محللون إلى أن سامسونج قد تسعى من خلال هذه الخطوة إلى محاكاة استراتيجية آبل في تسمية منتجاتها وتبسيط خيارات المستهلكين، خصوصًا أن سلسلة iPhone 15 مثلًا تضم طرازات Pro وPro Max، مما يعزز من قدرة سامسونغ على المنافسة في السوق الراقية.

مواصفات قوية مطلوبة لتبرير الأسماء الجديدة

رغم تغيّر الأسماء، فإن قوة النجاح لأي هاتف ستظل مرتبطة بما يقدمه من مواصفات وتجربة استخدام حقيقية. 

ويبقى الأمل في أن يكون Galaxy S26 Pro "احترافيًا" بالفعل، لا مجرد تغيير في التسمية.

ومن المتوقع أن تُعلن سامسونج عن سلسلة Galaxy S26 في الربع الأول من عام 2026، وسط ترقّب كبير لما ستقدمه من ابتكارات، خاصة في ظل المنافسة المنتظرة مع سلسلة iPhone 17 القادمة من آبل.

طباعة شارك سامسونج Galaxy S سلسلة Galaxy S26 Android

مقالات مشابهة

  • هل تشهد السياسة التركية في ليبيا تحولا استراتيجيا جديدا؟
  • خلال زيارته لدرعا.. وزير التعليم العالي يبحث سبل تطوير البيئة الجامعية وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب
  • بوعياش تعتبر العفو عن 23 محكوما بالإعدام بمناسبة عيد العرش تحولا نوعيا
  • حركة فتح: نشهد تحولا تاريخيا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية
  • تغييرات جذرية مرتقبة في تشكيلة Galaxy S26.. انتهاء عصر النسخة الأساسية وPlus
  • بتمويل حتى 500 ألف جنيه.. أسعار الفائدة على قروض التعليم والمصاريف الدراسية في بنك مصر
  • التعليم العالي تناقش واقع الجامعات الخاصة في الشمال السوري وسبل تطويرها
  • التعليم ترشح قائمة كتب جديدة لـانجليزي المستوى الرفيع بمدارس اللغات
  • وزير التعليم العالي يبحث مع جامعة باشاك شهير واقع التعليم العالي الخاص في الشمال السوري
  • سفراء التطوير.. وزير التعليم يشهد انطلاق البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة