من هو المذيع المرشح لتولي منصب وزير الدفاع الأمريكي؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن مرشحه لتولي منصب وزير الدفاع الأمريكي في إدارته الجديدة التي ستتسلم الحكم في العشرين من يناير 2025.
ورشح ترامب مقدم برنامج في شبكة فوكس نيوز والمحارب المخضرم في الجيش بيت هيجسيث ليشغل منصب وزير دفاعه.
وقالت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية، إن اختيار ترامب لهيجسيث، الذي يفتقر إلى الخبرة العسكرية أو الخبرة الأمنية الوطنية، من المؤكد أنه سيثير تساؤلات حول مؤهلاته لقيادة الوزارة.
وهيجسيث، 44 عامًا، هو أحد مقدمي برنامج "Fox & Friends Weekend" على قناة فوكس نيوز وكان مساهمًا في الشبكة منذ عام 2014، حيث طور صداقة مع ترامب، الذي ظهر بانتظام في البرنامج
وإذا أكد مجلس الشيوخ تعيينه، فسوف يرث المنصب الأعلى خلال سلسلة من الأزمات العالمية - بدءًا من حرب روسيا في أوكرانيا والهجمات المستمرة في الشرق الأوسط من قبل وكلاء إيران إلى الدفع من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وحزب الله وتصاعد المخاوف بشأن التحالف المتنامي بين روسيا وكوريا الشمالية.
هيجسيث هو أيضًا مؤلف كتاب "الحرب على المحاربين: وراء خيانة الرجال الذين يبقوننا أحرارًا"، الذي نُشر في وقت سابق من هذا العام.
يجمع الكتاب، بين "تجاربه الحربية الخاصة، وحكايات الغضب، ونظرة ثاقبة لكيفية تشابك سلسلة القيادة"، ويصف نفسه بأنه "المفتاح لإنقاذ محاربينا - والفوز بالحروب المستقبلية.
في حين يُعتبر البنتاجون منصبًا مرغوبًا فيه في أي إدارة، كان وزير الدفاع منصبًا مضطربًا خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وشغل خمسة رجال الوظيفة خلال سنواته الأربع فقط للاستقالة أو الطرد أو العمل لفترة وجيزة كحل مؤقت، اثنان منهم فقط تم تأكيدهم بالفعل من قبل مجلس الشيوخ.
وكان هيجسيث قائد مشاة في الحرس الوطني للجيش الأمريكي وخدم في الخارج في أفغانستان والعراق وخليج جوانتانامو بكوبا، وسابقًا رئيسًا لقدامى المحاربين المعنيين بأمريكا، وهي مجموعة يدعمها المليارديران المحافظان تشارلز وديفيد كوتش، وترشح لمجلس الشيوخ في مينيسوتا في عام 2012 دون جدوى.
وقال ترامب في بيان "مع وجود بيت على رأس القيادة، فإن أعداء أمريكا على علم - سيعود جيشنا عظيماً مرة أخرى، ولن تتراجع أمريكا أبدًا".
وأضاف "لا أحد يقاتل بجدية أكبر من أجل القوات، وسيكون بيت بطلاً شجاعًا ووطنيًا لسياسة" السلام من خلال القوة ".
قال مارك كانسيان، المستشار الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن هيجسيث "لديه خلفية ممتازة كضابط مبتدئ لكنه لا يتمتع بخبرة الأمن القومي العليا التي يحتاجها الوزراء".
وأضاف "أعتقد أن ترامب سئم من القتال مع وزراء دفاعه واختار واحدًا سيكون مخلصًا له".
وقال كانسيان إن الافتقار إلى الخبرة قد يجعل من الصعب على هيجسيث الحصول على تأكيد مجلس الشيوخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب وزير الدفاع الامريكي فوكس نيوز بيت هيجسيث حرب روسيا في أوكرانيا الخبرة العسكرية
إقرأ أيضاً:
السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.
وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".
السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.
وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".
وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.
كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.
كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".
وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".