بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، أن وفداً أمريكياً وصل فجر اليوم الى بغداد لمتابعة جهود التهدئة مع طهران.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "وفداً امريكياً وصل فجر اليوم الى بغداد قادما من واشنطن لمتابعة جهود التهدئة مع طهران من خلال الوساطة العراقية".

وأضاف أن "الوفد قد يلتقي نخباً عراقية سياسية وحكومية في وقت لاحق وفق المعلومات من اجل تقييم الأوضاع في الشرق الأوسط وماهي رؤية البيت الأبيض عقب فوز ترامب في الانتخابات".

وأشار الى أن "الوفد مهتم جدا بزيارة مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي الى طهران قبل يومين والمباحثات المهمة التي جرت والتي قد تشكل نقطة مهمة في دفع طهران الى التريث في الرد على الكيان المحتل في ظل جهود دفع التوترات الى المزيد من الاحتواء خاصة مع قلق عواصم خليجية وعربية وإقليمية من احتمالية ان يتطور الصراع الى مرحلة مفتوحة تدفع مصالح الجميع للخطر".

وحول زيارة الأعرجي إلى طهران قدم استاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، تحليلا يحدد مساريين لزيارة مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي الى طهران.

وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "زيارة الاعرجي الى طهران ولقائه اهم القيادات في هرم المؤسسة الامنية والعسكرية الايرانية ومنها الجنرال قاآني تحمل مساريين لا ثالث لهما الأول هو ايصال رسائل مهمة بين واشنطن وايران باعتبار ان بغداد تلعب ادوار في مساعي تهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط مثل قطر وعمان وغيرها".

واضاف ان " المسار الثاني هو تجنيب العراق الانخراط في توترات الشرق الاوسط بعد ورود تقارير عن ان الرد الايراني سيكون من بغداد اضافة الى ان تأكيد رسالة الحكومة برفض استخدام الاجواء من قبل اي طرف مع الاشارة الى ان العراق لن يقبل بان يتم الاعتداء على اي من دول الجوار من اجوائه او اراضيه".

وكان الحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن والذي يجري في العاصمة بغداد توقف على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وكشف مصدر مطلع، الجمعة (18 تشرين الأول 2024)، عن تأجيل الحوارات "غير المباشرة" بين طهران وواشنطن في بغداد بعد اغتيال يحيى السنوار.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "كانت كل الترجيحات تؤكد بان عقد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن من خلال نخب عراقية ماضية وفق ما رسم لها لكن بعد تأكيد اغتيال السنوار في غزة تغير كل شيء".

وأضاف أن "الوفد الأمريكي يبدو انه تلقى اتصالاً مع واشنطن تدفعه للتريث في عقد اي مفاوضات لكن مع البقاء في بغداد لبعض الوقت لحين ان تتوضح الصورة".

وأشار المصدر الى ان "الوفد الأمريكي لم يجرِ اي اتصالات بالنخب العراقية منذ اغتيال السنوار يوم امس وحتى الان ويبدو ان هناك متغيرات في كيفية المفاوضات المقبلة وربما انها قد تتأخر"، مؤكدا ان "الوفد لم يقدم اي تفسيرات واكتفى بالتزام الصمت".

وأفاد مصدر سياسي مطلع، في وقت سابق، بأن أولى جولات المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن كانت ستعقد في بغداد مساء الخميس (17 تشرين الأول 2024)، مشيراً الى أن الساعات الماضية شهدت حراكًا متسارعًا لإجراء أولى جولات المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة نخب عراقية رفيعة المستوى، في محاولة لإيجاد خطوط ساخنة بين الجانبين عبر بغداد، لضمان نقل الرسائل وتفادي المزيد من التوتر في الشرق الأوسط، خاصة مع التهديدات الإسرائيلية باستهداف العمق الإيراني.

وأوضح أن الجانب الأمريكي مستعد لعقد هذه الجولة، لكنه ينتظر الضوء الأخضر من الجانب الإيراني، منوهاً الى أن الطرفين يدركان حساسية الأوضاع، وأن عقد هذه المباحثات ولو بشكل غير مباشر، قد يقود إلى خطوات متبادلة لتخفيف حدة التوترات ومحاولة منع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة.

زكان مصدر مطلع كشف، الاربعاء (16 تشرين الأول 2024)، أن البيت الابيض اعتمد خطا ساخنا مع سفارته في بغداد استعدادا لمفاوضات غير مباشرة مع طهران.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "واشنطن جادة في اجراء مفاوضات غير معلنة مع طهران في بغداد وهناك خط ساخن مع البيت الابيض من أجل بيان آخر التحديثات"، مرجحا، أن "الحراك بهذا الاتجاه سينطلق خلال 48 ساعة في ظل وجود وفد امريكي في العاصمة".

وأضاف، أن "السفارة الامريكية في حراك مستمر ووفودها الدبلوماسية تجري لقاءات مع نخب عراقية بشكل مستمر، بعضها غير معلن، في إطار دفع الحراك الى مفاوضات ولو كانت غير مباشرة لكن الاهم هو الاستماع الى رأي الطرف المقابل ومحاولة ارسال المزيد من الرسائل".

وأشار الى أن "ايران تبدي مرونة خاصة خلال الساعات 24 الماضية لكنها حذرة، لا سيما وأن طهران تعتقد بأن واشنطن مفاوض غير جاد ولا يثق بتعهداته".

واختتم المصدر، أن "الجهود من قبل الاطراف العراقية مستمرة في خلق اجواء أولية لبدء المفاوضات غير المباشرة".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بین طهران وواشنطن غیر المباشرة بغداد الیوم مفاوضات غیر فی بغداد مع طهران الى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا سحبت واشنطن بعثتها من بغداد دون سفارات المنطقة؟

قال المحلل السياسي صباح العكيلي إن قرار أميركا بإجلاء بعض موظفي سفارتها ببغداد "لا يستند إلى معطيات أو مؤشرات محلية تستدعي سحبهم، ويأتي في سياق أوسع مرتبط بالتوترات الإقليمية المتصاعدة".

وأوضح العكيلي -في حديثه للجزيرة- أن التساؤل بشأن "لماذا تسحب واشنطن بعثتها من بغداد دون غيرها من السفارات والبعثات الدبلوماسية في المنطقة؟" يفتح المجال أمام تفسيرات متعددة.

وحسب المتحدث، فإن هناك احتمالية قوية لوجود معلومات لدى الجانب الأميركي بأن فشل المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة "قد يدفع بعض الفصائل -التي يُقال إنها تابعة لإيران- لاستهداف المصالح الأميركية".

لكن المحلل السياسي لفت إلى أن هذا السيناريو "يخالف الواقع" استنادًا إلى السوابق التاريخية، مشيرًا إلى أنه يرى أن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "جزء من اللعبة النفسية للضغط على الجانب الإيراني خلال مفاوضات النووي".

وكانت وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت أمرا بمغادرة جميع العاملين غير الأساسيين في السفارات الأميركية وأفراد عائلاتهم في العراق والبحرين والكويت.

وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد للجزيرة إن "أمر المغادرة يشمل السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل".

إعلان

ويشير العكيلي إلى أن الخلفيات الحقيقية لهذا القرار تتعلق بإمكانية القيام بأي فعل عسكري إسرائيلي ضد إيران ورد إيراني في المقابل "قد يكون في جزء منه باتجاه البعثات أو الموظفين، أو حتى قواعد عسكرية".

سياق تاريخي

ويلفت العكيلي إلى نقطة في السياق التاريخي، تتمثل في أن إسرائيل استهدفت إيران سابقًا أكثر من مرة، ولكن إيران لم ترد باستهداف المصالح أو القواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة.

وأشار إلى أن الردود الإيرانية ركزت على استهداف المصالح الإسرائيلية حصرًا، دون التعرض للمصالح الأميركية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر أن السفارات والقواعد العسكرية الأميركية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وُضعت في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران.

في المقابل، ردت إيران عبر أحد مسؤوليها بأن ما تفعله واشنطن "جزء من تكتيكات تفاوضية".

مقالات مشابهة

  • لماذا سحبت واشنطن بعثتها من بغداد دون سفارات المنطقة؟
  • إسرائيل تحدد أهدافها في إيران وواشنطن تدرس دعمها لوجستيا
  • تقرير أمريكي: واشنطن تلقت تقارير حول استعداد إسرائيل لضرب إيران
  • وسط تضارب الرسائل.. طهران تنفي التوتر وواشنطن تُجلي موظفيها وترتّب للقاء في مسقط
  • مسؤول إيراني: التهديدات العسكرية تكتيك تفاوضي أمريكي بغرض التنازل
  • مصدر أمني: لا صحة لإخلاء سفارة واشنطن في بغداد
  • تصريحات صادمة من واشنطن: الدولة الفلسطينية لم تعد هدفًا أمريكيًا
  • اجتماع مصري إيراني عماني يبحث مفاوضات طهران وواشنطن
  • اتفاق أمريكي صيني بشأن الرسوم الجمركية.. هذه تفاصيله
  • الإمارات ضمن أكثر الوجهات السياحية طلباً طوال العام