مسارات زيارة الاعرجي الى طهران.. طمأنة لقلق ايران وتجنب للانخراط في صراع الكِبار
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم استاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، تحليل يحدد مساريين لزيارة مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي الى طهران.
وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "زيارة الاعرجي الى طهران ولقاءه اهم القيادات في هرم المؤسسة الامنية والعسكرية الايرانية ومنها الجنرال قاآني تحمل مساريين لا ثالث لهما الأول هو ايصال رسائل مهمة بين واشنطن وايران باعتبار ان بغداد تلعب ادوار في مساعي تهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط مثل قطر وعمان وغيرها".
واضاف ان " المسار الثاني هو تجنيب العراق الانخراط في توترات الشرق الاوسط بعد ورود تقارير عن ان الرد الايراني سيكون من بغداد اضافة الى ان تأكيد رسالة الحكومة برفض استخدام الاجواء من قبل اي طرف مع الاشارة الى ان العراق لن يقبل بان يتم الاعتداء على اي من دول الجوار من اجوائه او اراضيه".
وبين ان " طهران تدرك اهمية العراق وهي تحرص على امنه لكنها في ذات الوقت تدرك بان الوعود الامريكية غير مطمئنة من خلال تجاربها المتعددة لكن ايران تضغط حاليا من خلال منع استخدام القواعد الامريكية في تركيا والخليج في اي عمل عسكري ضدها خاصة وان انخراط واشنطن في الصراع وصل الى مستوى الاصطدام المباشر".
وكان الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، كشف الاثنين (11 تشرين الثاني 2024)، عن مضمون زيارة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي الى طهران، فيما اكد انها رسالة بغداد لخارطة طريق جديدة في المنطقة.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "بغداد تدرك خطورة التوترات في منطقة الشرق الأوسط واحتمالية نشوب صراع مفتوحة بين طهران وتل ابيب والتي ستكون الأجواء العراقية لامحالة ممرا لتدفق المسيرات والصواريخ ونشاط الطائرات ما يجعله في دائرة الخطر كما ان نيران الحرب لن تبقى ضمن حيز جغرافي محدد في ظل وجود اجنحة وفصائل مقاومة متعددة".
وأضاف ان "زيارة مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي تحمل في مضمونها العام وفق ما نراه هي خارطة طريق جديدة تقودها بغداد من اجل إيضاح موقفها من ملفات متعددة ابرزها التزامها بدعم امن عواصم دول الجوار ومنها طهران ورفض استغلال اجوائها واراضيها لاي عدوان خارجي لكنها بالمقابل ترفض ان تكون اجوائها ممر لاي حروب او صراعات ".
وأشار الى ان "زيارة الاعرجي تأتي من توارد الانباء عن قرب رد إيراني على تل ابيب والذي قد يحمل ردة فعل أخرى وبالتالي قد تؤدي الى كسر بعض الخطوط الحمراء في إشارة الى استهداف منشآت نفطية او نووية وهناك ستكون السيطرة على الموقف صعب بل سنشهد حرب شاملة تستخدم بها كل الأوراق والعراق سيكون متضررا بكل الأحوال".
هذا والتقى مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مساء اول امس الأحد، بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وفي وقت سابق، وصل الأعرجي إلى طهران على رأس وفد أمني رفيع المستوى، بحضور وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد.
وكان الأعرجي قد وصل طهران بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة محمد شياع السوداني.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة الاتفاقية الأمنية بين العراق وإيران واستعراض التطورات الإقليمية، وفقاً لوسائل اعلام ايرانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاعرجی الى طهران
إقرأ أيضاً:
3 ائتلافات دولية تتنافس على تطوير مطار بغداد الدولي
ييستعد العراق لإطلاق مرحلة العطاءات المالية لمشروع تطوير مطار بغداد الدولي، لإعادة تحديث البنية التحتية للمطار وتحويله إلى مركز لوجستي حديث يخدم البلاد والمنطقة، وسط منافسة دولية تشمل السعودية وتركيا والمملكة المتحدة.
وأوضحت وزارة النقل العراقية أن ثلاث ائتلافات دولية قدمت عروضها للمناقصة، على أن يتم فتح العطاءات المالية في 16 تشرين الأول / أكتوبر الجاري بعد استكمال تقييم العروض الفنية، حيث يشرف على المشروع المؤسسة المالية الدولية (IFC) ومقرها واشنطن، في إطار سعي الحكومة العراقية لتطبيق أعلى المعايير الدولية في إعادة تأهيل المطار.
ويضم الائتلاف الأول مجموعة من الشركات الإقليمية والدولية، من بينها أسياد القابضة وتوب إنترناشونال إنجينيرينغ كوربوريشن أرابيا من السعودية، إضافة إلى شركة YDA من تركيا، وشركة لمار القابضة البحرينية، أما الائتلاف الثاني فيضم شركات من المملكة المتحدة وتركيا، أبرزها ERG إنترناشونال وتيرمينال يابي وERG إنشات، فيما يضم الائتلاف الثالث شركة كوربوراسيون أميركا إيربورتس ومقرها لوكسمبورغ إلى جانب الشركة العراقية أمواج الدولية.
ويتضمن المشروع إعادة تأهيل البنية التحتية القديمة بالكامل، وبناء محطة ركاب حديثة، إلى جانب تنفيذ أعمال الصيانة والتشغيل على مدار 25 عامًا، وقال باسم وحيد، مدير قسم العقود والتراخيص بوزارة النقل، إن المشروع سيشمل نحو 26 عقدًا منفصلًا ويهدف إلى تعزيز قدرات النقل الجوي وربط بغداد بمراكز إقليمية ودولية، في إطار خطة شاملة لإعادة تأهيل المراكز اللوجستية المتضررة جراء النزاعات السابقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح العراق في إعادة تشغيل مطار الموصل الشمالي، الذي كان قد دمر خلال هجمات تنظيم "داعش" قبل نحو عشر سنوات، وهو المشروع الذي اعتبر نموذجًا لإعادة البناء بعد النزاع، ويعكس حرص الحكومة العراقية على تطوير البنية التحتية الحيوية للمطارات.
ويعتبر هذا المشروع جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز قطاع النقل المدني في العراق، وجذب الاستثمارات الدولية، وتحسين تجربة المسافرين، بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمطار ودعم النمو الاقتصادي عبر تعزيز حركة التجارة والسياحة.
ومع دخول السعودية وتركيا والمملكة المتحدة في المنافسة، يبرز المشروع كأحد أكبر مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في العراق، ويُتوقع أن يكون له أثر طويل المدى على تحسين الخدمات الجوية وتعزيز مكانة بغداد كمركز إقليمي للنقل الجوي.