الأسبوع:
2025-07-31@06:52:00 GMT

ترامب.. وقضايا الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

ترامب.. وقضايا الشرق الأوسط

بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024، سيتسلم السلطة رسميا في 20 يناير 2025، وهو التاريخ الدستوري لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب.

ويتضمن يوم التنصيب حفل أداء اليمين الدستورية، حيث يؤدي الرئيس ونائب الرئيس اليمين أمام المحكمة العليا، وتبدأ فترة رئاسته الجديدة رسميا في ظهير هذا اليوم.

وبالنسبة لموقف ترامب من قضايا الشرق الأوسط، فمن المتوقع أن يتبنى مواقف داعمة لإسرائيل إلى حد كبير، مع تأكيده على "حقها في الدفاع عن نفسها"، وسوف يقدم ترامب دعما غير مشروط لإسرائيل، سواء عبر تقديم مساعدات عسكرية أو دعم استخباراتي.

ومن المحتمل أن يستغل المواقف الدولية لتثبيت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة المقاومة المسلحة، مثل حماس وحزب الله، دون التطرق إلى انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في فلسطين ولبنان.

ويرى الخبراء أن ترامب قد يستمر في نهجه المتشدد بشأن القضية الفلسطينية، حيث سيعيد طرح رؤيته للسلام التى قدمها في ولايته الأولى، على الرغم من الانتقادات التي واجهها، وقد يحاول استقطاب بعض الأطراف الفلسطينية أو الدفع نحو حلول اقتصادية تخدم الأطراف المعنية على المدى القصير، ولكن دون تغير ملموس في هيكلية الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وسوف يستمر ترامب في دعم التطبيع بين إسرائيل ودول عربية من خلال الاتفاقيات التى أبرمها فى ولايته الأولى، ومن المتوقع أن يسعى إلى توسيع هذه الاتفاقيات لتشمل دولًا أخرى. كذلك، سيعزز دعمه لإسرائيل في أي مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية، مع تبني سياسات قد تصب في صالح إسرائيل بشكل أكبر.

وقد يلجأ ترامب إلى استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد أي قرارات دولية تدين التصعيد الإسرائيلي، ويضغط على حلفاء الولايات المتحدة لتجنب اتخاذ مواقف تنتقد إسرائيل. وهذا سيوفر غطاء دبلوماسيا لإسرائيل في حال تصاعدت الانتقادات الدولية.

ومن المحتمل أن تعود بعض توجهاته المعهودة حيال الشرق الأوسط، إذ من المتوقع أن تركز سياساته الإقليمية على عدة محاور مثل إعادة احتواء إيران، دعم إسرائيل، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة مثل مصر والسعودية.

بالنسبة لمصر، قد تعود العلاقات إلى مستوى مميز من التعاون الأمني والسياسي، حيث يعتبر ترامب الرئيس السيسي شريكا قويا في مواجهة الإرهاب. وقد يركز على دعم الاستقرار في مصر لتعزيز دورها في محاربة الإرهاب وحفظ السلام في المنطقة، مع مواصلة دعم اقتصادها عبر التنسيق مع المؤسسات الدولية. هذا بالإضافة إلى موقفه الواضح الداعم لمصر فى قضية سد النهضة.

وبالنسبة لإيران فمن المرجح أن يعود ترامب إلى سياسة الضغط القصوى على إيران، حيث قد يعيد العقوبات الاقتصادية الصارمة ويضغط من أجل إبرام اتفاق جديد يتناول مخاوف الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي ونفوذها الإقليمي.

كما سيعمل على تضييق الخناق على الجماعات المرتبطة بإيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

ومن المحتمل أن يعزز ترامب دعمه للدول الخليجية، خاصة في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد.كما قد يوسع تدخلاته الدبلوماسية والاقتصادية في صراعات مثل الأزمة السورية والملف الليبي، مركزا على استراتيجيات تساهم في استقرار هذه المناطق لكن بأقل تدخل عسكري مباشر، وقد يستخدم العقوبات الاقتصادية بفعالية ضد الأطراف المعارضة للسياسات الأمريكية في المنطقة.

بشكل عام، يمكن توقع أن تتبع إدارة ترامب المحتملة سياسات قائمة على الردع الاقتصادي والضغط السياسي في مواجهة التهديدات الإقليمية، مع تقليص التواجد العسكري الأمريكي قدر الإمكان، مع التركيز على التعاون مع الحلفاء لدعم استقرار المنطقة في ظل رؤية ترامب للأمن القومي الأمريكي.

ويخطئ من يظن أن ترامب يمتلك العصا السحرية لوقف الحروب الدائرة فى فلسطين ولبنان وفى أوكرانيا، وإن زعم خلال جولاته الانتخابية أنه سيفعل ذلك.

[email protected]

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الرئيس الأمريكي ترامب الانتخابات الأمريكية فی المنطقة فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين أنه من المستحيل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية، واصفًا الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه "انتهاك واسع النطاق للإنسانية".
وقال فيرشينين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين: "إن الأحداث في الشرق الأوسط، والأزمة غير المسبوقة والتصعيد الكبير للعنف، برهنت مجددًا على أنه بدون حل عادل ودائم لقضية فلسطين لن يكون هناك سلام وأمن حقيقيان في المنطقة".
وأضاف: "ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتجاوز الوصف، إننا نشهد تطوّرًا مأساويًا من الانتهاك واسع النطاق للإنسانية والمعاناة والخسائر الفادحة والدمار".

تدهور الوضع الإنساني

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين - رويترز

أخبار متعلقة باكستان تؤكد دعمها مبادرة المملكة وفرنسا لإقامة دولة فلسطينيةأبو الغيط: السلام الدائم لن يتحقق إلا بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينيةفرنسا تؤكد أن دولًا أوروبية ستتعهد قريبًا بالاعتراف بدولة فلسطين

وأوضحت المنظمتان الأمميتان -في بيان مشترك اليوم- أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).

انهيار الخدمات الأساسية

وأضاف البيان أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة؛ أدَّى إلى ظروفٍ كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لوقف القتل، وتعزيز العمليات الإنسانية المُنقذة للحياة.

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى
  • أول سيارة طائرة هجينة تنطلق من الإمارات
  • بيان جديد لـطيران الشرق الأوسط.. ماذا أعلنت فيه عن تأجيل بعض الرحلات؟
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
  • مجلس الوزراء: المملكة تواصل جهودها لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية